تدريبات لقوات مصرية في السعودية ومع أميركا.. ما المغزى؟

عدن لنج/متابعات

أعلن المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، عن انطلاق أحد أكبر التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيشين المصري والسعودي، بمشاركة قوات برية من البلدين في الأراضي السعودية، تحت مُسمى "تبوك 5"

 

وتزامن إعلان القوات المسلحة المصرية عن انطلاق تدريبات "تبوك 5"، مع الإعلان عن تنفيذ تدريب بحري عابر بنطاق الأسطول الجنوبي المصري في البحر الأحمر، بين مُدمرة مصرية، ومدمرتين أميركيتين.

 

تدريب "تبوك 5"

 

ويُنظم تدريب "تبوك 5" للمرة الخامسة بين البلدين، بالتبادل بين الأراضي المصرية والسعودية. وذكر المتحدث العسكري المصري، في بيان عبر صفحته في "فيس بوك" أن "تبوك 5" أحد أكبر التدريبات المشتركة بين البلدين، من حيث حجم القوات المُشاركة في التدريب، أو تنوع الأنشطة التدريبية.

 

ويُشارك في "تبوك 5"، قوات مشاة ومُدرعات، من بينها دبابات قتال رئيسية من كلا الدولتين، وعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، فضلاً عن عناصر دعم من الأسلحة التخصصية المختلفة.

 

ويأتي التدريب الأخير وفق المتحدث العسكري المصري تأكيداً على عمق علاقات التعاون العسكري، وتنامى الشراكة المثمرة بين القوات المسلحة المصرية والسعودية.

 

حماية الأمن القومي العربي

 

وتعقيباً على انطلاق أحد أكبر التدريبات المشتركة "المصرية-السعودية"، قال اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق في مصر، إن الجيشين المصري والسعودي من أقوى جيوش المنطقة، ولديهما خبرات متعددة، والتدريبات المشتركة لقوات منهما تُزيد مستوى القدرة والكفاءة القتالية بينهما.

 

ويضيف اللواء الغباري، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن التحديات التي تجابه المنطقة متشعبة ومتعددة، والتعاون العسكري، هو أحد الوسائل التي تُرسل برسائل لمن يخطط لاستهداف الأمن القومي العربي، بشأن وجود قوات مُدربة وقوية قادرة على التنسيق والتعاون المشترك لما فيه مصالح شعوبها، ومصالح الوطن العربي، وفقاً للموقف الذي قد تتعرض له.

 

 ويوضح الخبير العسكري المصري أن تلك النوعية من التدريبات العسكرية بين الجيوش القوية وبعضها البعض، يُسهم في التعرف على الأسلحة الجديدة المتواجدة لديهم، والتكتيكات والمهارات القتالية الحديثة التي اكتسبتها من خبرات، فضلاً عن الرسالة بقوة العلاقات بين الدولتين، حيث أن التعاون العسكري يُعتبر أرقى مراحل التعاون بين الدول وبعضها البعض.

 

وكانت القوات المسلحة المصرية، قد أعلنت قبل أيام، عن تنفيذ 41 تدريبا عسكريا مشتركا، سواء داخل مصر أو خارجها خلال عام 2021، مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة

 

تدريب عابر في البحر الأحمر

 

وذكر المتحدث العسكري المصري، في بيان، أن التدريب البحري العابر بنطاق الأسطول الجنوبي المصري في البحر الأحمر تضمن عدة أنشطة قتالية، بينها إجراءات الأمن البحري بالبحر الأحمر، ومجابهة التهديدات البحرية غير النمطية، وتمرين حماية سفينة تحمل شحنات هامة.

 

وأوضح أن هذا التدريب العابر يأتي تأكيداً على الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية الممتدة بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الأميركية.

 

أمن الملاحة

 

وعن التدريب العابر بين بحريتى مصر وأميركا في البحر الأحمر، يقول الخبير العسكري المصري اللواء محمد الجوهري، إن هذا التعاون يجري بين البلدين في إطار وجود قطع بحرية أميركية في البحر الأحمر، وليس تدريبا مشتركا موسعا.

 

وأضاف الجوهري في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن دلالة التدريب الحالي تكمن في تميز العلاقات بين الدولتين، والثقة المتبادلة في القدرات القتالية المتميزة لكل منهما، وإمكانية القيام بأعمال مشتركة في إطار حفظ الأمن البحري، لا سيما في منطقة البحر الأحمر المعرضة لتهديدات عديدة.

 

ويوضح الجوهري أن هناك تحديا مشتركا في البيئة العملياتية البحرية التي جرى التدريب فيها، وهو حفظ أمن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي تمر عبر قناة السويس، وتعتبر مصدر دخل رئيسي لمصر، كما أنها شريان حركة التجارة العالمية.