العمليات الإرهابية في الجنوب ترجمة فعلية لأمرين !

عدن لنج/خاص

ان تفاقم وتيرة العمليات الإرهابية في شبوة هي ترجمة فعلية لأمرين، أولهما خطابات التحريض المستمرة التي تصرّح بها قوى الإرهاب بقيادة مايُسمى تنظيم الإخوان الإرهابي في معاداة الجنوب وشعبه وقضيته العادلة، والثاني هو السعي لعرقلة أي منجزات سياسية تشهدها قضية شعب الجنوب.

 

الرسالة التي تبعث بها التنظيمات الإرهابية وتحديدًا مليشيا الإخوان المارقة أنها تستهدف الجنوب لمنع إخراجها من احتلال أراضيه، وتحديدًا من مدينة سيئون، أين تتمركز عناصر المنطقة العسكرية الأولى بشكل غير مشروع، لذا يعمل التنظيم الإرهابي على محاولة إثارة صدام مع الجنوب عبر استهداف قواته المسلحة في جبهة أخرى وتحديدًا في شبوة.

 

هذا الاستهداف محاولة من قِبل تنظيم الإخوان ليعرقل أي نداءات تطالبه بسحب قواته من سيئون، وذلك عبر إحداث اختلالات عسكرية جديدة، تخدم مصالح ونفوذ هذا الفصيل الإرهابي.

 

إقدام مليشيا الإخوان على إشعال هذه الحرب المشبوهة تعبّر في الأغلب عن قناعة هذا التيار بأن يخوض المعركة الأخيرة، وأن الضربات التي تكبّدها على مدار الفترات الماضية سواء سياسيا أو عسكريا لا سيما فيما يخص تحجيم نفوذه على الأرض مثّل علامة فارقة في ضرب الأجندة الإخوانية المشبوهة.

 

على الأرض، لا يريد ما يُسمى تنظيم الإخوان الإرهابي خسارة جغرافيا يحتلها في الجنوب بشكل عسكري مباشر، لذا سيعمل هذا الفصيل على إبعاد زخم المواجهة سواء السياسية أو الأمنية عن وادي حضرموت، وكذا يستهدف إبقاء نفوذه الغاشم في محافظة المهرة، وكل ذلك بهدف ضمان السطو على ثروات الجنوب النفطية، ولذلك يركز جهوده على استهداف الجنوب على صعيد واسع ومحاولات إثارة صدامات على أكثر من صعيد.