ذكرى استشهاد نبيل القعيطي.. مصور صحفي دب الرعب في قلوب الإخوان

عدن لنج/خاص

يحيي الجنوبيون، الخميس، الثاني من يونيو، ذكرى قاسية موجعة، تخص استشهاد نبيل القعيطي، ذلك الشهيد الذي طالته يد الخِسة الإخوانية الإرهابية، بإطلاق النيران عليه بشكل وحشي في العاصمة عدن.

 

القعيطي اشتهر بشجاعة صحفية يُحسد عليها، كان مرافقًا للأبطال العسكريين في عمليات تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية الإرهابية، وكذا العمليات في أبين، وأيضًا في محافظة مأرب.

 

في تلك الجريمة الغادرة، أطلقت عناصر المليشيات الإخوانية النيران على القعيطي قرب منزله في مديرية دار سعد في العاصمة عدن.. جريمة نكراء أرادت إسكات صوته وإخفات ضوء عدسته التي فضحت جرائم وبطش وطغيان إرهابيي الإخوان.

 

واقعة اغتيال القعيطي أثارت غضبا جنوبيا عارما باعتبار أن الجريمة الغادرة عكست حجم خوف المليشيات الإخوانية الإرهابية من كاميرا توثّق إرهابها،وهو أمر يزيد الجنوبيين إصرارًا على المضي قدما على طريق النصر الكبير.

 

فجاجة مشهد اغتيال القعيطي إلى جانب غيره من شهداء الجنوب الذين ارتقوا من أعمال إرهابية إجرامية من قِبل المليشيات الإخوانية، تعني أنّ هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم، ما يعني أن محاكمة هؤلاء القتلة الذي تلخطت أيديهم بدماء الجنوبيين قادمة لا محالة، ليكون الدرس والعبرة والعظة كبيرة، مفادها أن كرامة الجنوبي ودمه لا يضاهيهما شيء.

 

القعيطي كرس حياته في الدفاع عن الجنوب وتوثيق ما يتعرض لها شعبه، فطالته يد الغدر والإرهاب، حتى لا يُفتضح تلك الجرائم والاعتداءات، إلا أنّ الجنوب يضم الآلاف من نبيل القعيطي الذي يدافعون عن وطنهم ويضحون بأنفسهم فداء لوطنهم، كلٌ في نطاق تخصصه.

 

في ذكرى اغتيال نبيل القعيطي، تعالت أصوات الجنوبيين عزاء، لكن الأمر لم يمنع ظهور أبواق الإرهاب لتواصل الكشف عن وجهها الخبيث، إذ وجهت عدة عناصر إخوانية مشبوهة تهديدات صريحة للإعلاميين الجنوبيين بنيل مصير القعيطي، حال مواصلتهم الدفاع عن قضية الشعب، وهي تهديدات لا تنم فقط عن وجه قاتل لكنها مثلت أيضا اعترافا بانها وراء قتل الشهيد القعيطي، لعلّ ذلك يكون سببا في محاسبة قيادات هذا الفصيل المارق.