طريق السلام مغلق بمواقف الحوثيين الرافضة فتح الطرق

عدن لنج/خاص
تعترض الجهود اليمنية في اليمن عقبات حوثية لتمديد الهدنة، حيث دخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على خط الوساطة الدولية، فيما دفعت أوروبا بكل سفرائها ومبعوثيها إلى اليمن مع اتصالات أمريكية مكثفة مع الدول الفاعلة في المنطقة في سبيل إنقاذ آمال السلام في اليمن مع قرب انتهاء الهدنة اليوم الخميس.
 
وبعد زيارته إلى عدن ولقائه المجلس الرئاسي، عاد مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ للقاء ممثلي الحوثيين في اللجنة المكلفة بفتح الطرق إلى تعز على أمل إقناعهم بتنفيذ آخر بنود المرحلة الأولى من الهدنة، والمتمثل في فتح الطرق إلى مدينة تعز، حيث أبلغ بشكل واضح أن طريق السلام مغلق بمواقف الحوثيين الرافضة فتح طرق رئيسة إلى المدينة ومحاولتهم التلاعب على ذلك .
 
مهلة إضافية
 
وحسب محمد العمراني وهو مسؤول في فريق المفاوضات عن الحكومة اليمنية، فإن رئيس المجلس الرئاسي أبلغ المبعوث الدولي عند استقباله في عدن أن الجانب الحكومي مستعد لإعطائه مهلة إضافية مدة أسبوع بعد انتهاء المدة المحددة للهدنة التي أعلنت في الثاني من أبريل الماضي، كي يتمكن من إقناع ممثلي الحوثيين بفتح طرق رئيسة إلى مدينة تعز، وأنه ومن دون ذلك لا يمكن الحديث عن تجديد الهدنة.
 
ضغط
 
وفيما تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين ودفعهم للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن، شدد سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومبعوثيه إلى اليمن والذين وصلوا إلى عدن للقاء بالحكومة والمجلس الرئاسي على ضرورة تمديد الهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، مذكرين بالمكاسب التي تحققت للمدنيين في اليمن جراء الهدنة المستمرة منذ شهرين.
 
ورغم الصورة القاتمة التي تشكلت بفعل المواقف المتشددة من قبل الحوثيين، وعدم وجود تأكيد واضح بنجاح المبعوث الأممي في إقناعهم بضرورة فتح طرق رئيسة إلى مدينة تعز، أشار مسؤول يمني آخر إلى أن الضغوط الدولية والتحركات الإقليمية كلها تشير إلى إمكانية تمديد الهدنة شهرين إضافيين.