مصادر اعلامية تكشف حجم الانتهاكات الحوثية الذي تُنهك تعز

عدن لنج/خاص
يدخل تمديد هدنة اليمن شهرين إضافيين، أولى ساعاته، فيما لم تتورع قناصة الحوثي عن استهداف المدنيين بمدينة تعز، فطوال سريان التهدئة، ظلت نيران الحوثي تطارد المدنيين لترتكب سلسلة انتهاكات متعلقة بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك خلافا للتفاؤل الأممي بأن التهدئة خفضت سقوط الضحايا.
 
وكشفت مصادر للعين الإخبارية عن استمرار تساقط الضحايا في تعز إلى بقائها خارج سياق الهدنة، حيث وثقت منظمة حقوقية سقوط 34 مدنيا بين قتيل وجريح باستهداف مباشر من الحوثي، فيما حصدت حوادث الطرق الجبلية البديلة في ظل حصار المليشيات 78 ضحية بينهم أطفال.
 
ونشر مركز تعز الحقوقي، وهو منظمة غير حكومية، تقريرا يوثق 204 حالات انتهاك لحقوق الإنسان، ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين، في محافظة تعز خلال مدة سريان الهدنة الأممية الهشة، فالتقرير الذي حمل عنوان "تعز.. خارج نطاق الهدنة" قال إن عدد الضحايا المدنيين لانتهاكات مليشيات الحوثي تضاعف خلال التهدئة الأممية، حيث قتل 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، وأصيب نحو 29 آخرين، بينهم 3 أطفال و6 نساء، إثر القصف والقنص اللذين طالا المدينة.
 
وامتدت أعمال القنص الحوثية إلى استهداف مدنيين أثناء وجودهم بالقرب من منازلهم أو الذهاب لجلب الماء والاحتطاب، فيما سجل 122 انتهاكا حوثيا طالت الممتلكات العامة والخاصة على يد الجماعة الإرهابية، وكشف التقرير عن ملخص منه، 42 حالة نزوح وتهجير، إثر القصف وأعمال العنف التي مارسها الحوثيون، بالإضافة إلى 6 حالات اختطاف واعتقال في ثلاث جرائم منفصلة.
 
ولا يختلف ضحايا الهجمات المباشرة عن ضحايا الطرقات في ظل الحصار الحوثي المشدد، حيث وقع 41 حادثا مروريا في الممرات المميتة، التي فرضتها المليشيات خلال مدة الهدنة وتوفي على أثرها 17 مدنيا وأصيب 61 آخرون، بعضهم أصيب بجروح بالغة، وفقا للتقرير.