مطالبات بمحاسبة المليشيات الحوثية عقب إقرار الأمم المتحدة بإرهابها

عدن لنج/خاص

علق سياسيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #اعتراف_اممي_بجرايم_الحوثي، وذلك لمطالبة المنظمة الدولية أن تبدأ عملية محاسبة المليشيات الحوثية على جرائمها، وذلك في أعقاب صدور تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين من قِبل الأمم المتحدة، والذي وثّق انتهاكات وتجاوزات ارتكبتها المليشيات الحوثية خلال الفترة من 1 يوليو 2020 إلى 30 يونيو 2021.

 

أقر التقرير بأن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ارتكبت انتهاكات شملت استهداف وقصف المدنيين وممارسة العنف الجنسي، والحرمان من المحاكمة العادلة، وعرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية، وتجنيد الأطفال، عبر عمليات عدائية ترقى بوضوح إلى أن تكون جرائم حرب، كما وجه اتهاما للمليشيات الحوثية بإقدامها على ممارسة جرائم اختطاف واسعة النطاق النساء والزج بهم في سجون خاصة وتعذيبهن واغتصابهن بمساعدة ما تعرف بـ"كتائب الزينبيات".

 

كما اتهم التقرير، مليشيا الحوثي بشن هجمات عشوائية محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني وتشمل هذه الأعمال جرائم حرب بموجب القانون الدولي العرفي، بينها استخدام أسلحة قصف غير مباشر، وألغام أرضية مضادة للأفراد، فالتوثيق الأممي للإرهاب الحوثي يؤكد من جديد، وفق محللين، أن المليشيات المدعومة من إيران فصيل متطرف لا يجيد إلا لغة القتل ويتمادى في صناعة الاعتداء على السكان لتأزيم الأوضاع الإنسانية ومن ثم إطالة أمد الحرب.

 

دفه الجنوب ثمنا باهظا جراء الإرهاب الحوثي، وقد ارتقى عدد كبير من أبطاله؛ شهداءً فدية للوطن وحماية لأمن واستقراره، سواء في محافظة الضالع التي تقف شامخة في وجه الإرهاب الحوثي من جانب، أو في مناطق أخرى بالجنوب شهدت على عمليات غاشمة لهذا الفصيل الإرهابي، فبعد التوثيق الأممي للإرهاب الحوثي، يطالبون الكثيرون بضرورة الانتقال إلى المرحلة التالية وهي محاسبة المليشيات الحوثية على الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.