حملة حوثية إخوانية يشنها حزب الإصلاح ضد المكتب الرئاسي

عدن لنج/خاص
نشر ناشطون سياسيون وثيقة تظهر قرارًا بتعيين مريم عبد ربه مديرة لدائرة تنسيق المنظمات والشؤون الإنسانية بمكتب الرئاسة، وأحمد جمال جواس نائبًا لها، حيث جاء هذا القرار استكمالًا لسلسلة القرارات التي تم اتخاذها دون أي توافق، وصدرت بشكل انفرادي في الفترة القليلة الماضية.
 
وفسر محللون هذه الخطوة بأنها تهدف كما سبقها من إجراءات في هذا الصدد، إلى إعادة عناصر الإخوان من الباب الخلفي ومن ثم منحهم سلطة إدارية تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وتمنح حزب الإصلاح صلاحيات ونفوذًا يفترض أنه تمت الإطاحة بها عبر مشاورات الرياض، فاللافت أن الأمر لا يقتصر على تعيين عناصر إخوانية بل أيضًا عناصر حوثية، فمريم عبد ربه التي تم تعيينها مديرة للإدارة هي في الأساس موالية للحوثيين، وقد حظيت بإشادة سابقة من قبل قيادات في المليشيات، وقد شاركت في محض افتراءات وحملات مشبوهة ضد التحالف.
 
إقدام حزب الإصلاح على فتح الباب أمام حوثنة وأخونة الرئاسة يبدو أنها خطة انتقامية من التيار الإرهابي الذي كان قد قُصقصت أجنحته خلال مشاورات الرياض وفقد سيطرته التي كانت مهينة على المسار السياسي والعسكري، ما جعل سلاح الأخونة شعار المرحلة الحالية من الحرب على الجنوب، في محاولة لإعادة عجلات الزمن إلى الوراء ومسعى لاستنساخ تجربة هيمنة حزب الإصلاح على المشهد السياسي بشكل كامل.