وضاح البدوي.. 13 عاما على ارتقاء شهيد العلم

عدن لنج/خاص
مرت 13 عاما على شهيد ارتقت روحه دون أن يفارق أرضه ولا قضيته ولا هويته.. وضاح البدوي، أحد أساطير الجنوب الملهمة، استشهد في مثل هذا اليوم من عام 2009 برصاص قوات الاحتلال اليمني.
 
اشتهر وضاح بأنه شهيد العلم، وذلك بعدما التفّ علم الجنوب حول جسده ليصعد مع روحه، إثر إطلاق النار عليه عند نقطة العند وذلك خلال تشييع جثامين خمسة شهداء جنوبيين ارتقوا بنيران الاحتلال اليمني خلال فض مسيرة سلمية خرجت في العاصمة عدن.
 
و كانت الاستخبارات اليمنية قد أعدَّت وحدة خاصة من فرقة الاغتيالات، وذلك في انتظار موكب تشييع الشهداء الخمسة، وقد وصل موكب التشييع ظهر ذلك اليوم، من العاصمة عدن صوب حاجز العند العسكري، ففي تلك اللحظة، أوقف الجنود الموكب ومنعوا المشيعين من المرور، إلا أن المرابطين أصرّوا على العبور، فما كان من قوات الاحتلال إلى 
أن أطلقت النيران منتهكة حرمة التشييع، وأضافت بالفعل إلى الجثامين شهيد آخر، وقد كان هو وضاح البدوي.
 
و كان يبلغ وضاح حينها 18 عامًا، وكان يرتدي علم الجنوب،وجاءته رصاصة غادرة في الرأس، ارتقى على إثرها شهيدا، رفقة شهيدين آخرين.
وضاح البدوي كان قد سافر للعمل في السعودية، وعاد من المملكة في 2007، ليتلحق بركب النضال السياسي دفاعا عن قضية الشعب العادلة، لكن نضاله جعله هدفا في أجندة أعدائه.
 
مسيرة تشييع وضاح كانت حاشدة، لا سيّما أن استشهاده جاء وهو يرتدي علم الجنوب، فكان بمثابة النموذج الملهم الذي يسير على دربه الجنوبيون لحماية قضيتهم، حيث يعد وضّاح أحد شهداء الجنوب الذين ارتقت بسبب القمع والطغيان الذي شنته قوى الاحتلال، لكن الجريمة لم تلقَ إدانة سواء محليا أو دوليا، على الرغم من كونها إحدى الجرائم التي تُدرج في إطار جرائم الحرب الغادرة التي تفرض ضرورة محاسبة المحرضين قبل المنفذين باعتبار أن الجنوب يتعرض لحرب غاشمة يستغل فيها العدو سلطته في محاولة لاستنزاف الجنوبيين.