واشنطن تنعش خزينة خطة إنقاذ صافر بـ ثُمن التمويل المطلوب أمميا

عدن لنج/متابعات
 
تواصل القوى الدولية على مستوى العالم، التحرك بوتيرة متسارعة عملًا على إنقاذ خزان صافر النفطي من الانفجار، عبر خطة تمويل تستهدف منع الكارثة.
 
الولايات المتحدة أعلنت أنها تدرس تخصيص عشرة ملايين دولار أمريكي لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة ما قالت إنه التهديد البيئي الوشيك الذي يشكلة خزان صافر في اليمن على البحر الأحمر.
 
الإعلان الأمريكي جاء على لسان وزارة الخارجية التي قالت في بيان، أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، أنَّها تعمل مع الكونجرس لتوفير عشرة ملايين دولار لدعم الخطة الأممية.
 
في الوقت نفسه، حذّرت الولايات المتحدة من أن تسرب النفط أو انسكابه سيكلف العالم المليارات لتنظيف التسرّبات النفطية، بل وسيدمر الحياة البحرية في البحر الأحمر ويعيق التجارة العالمية في ممر مائي دولي رئيسي.
 
وأشارت إلى أن هذه الكارثة البيئية من شأنها أيضا تدمير سبل عيش من يعتمدون على مصايد الأسماك وتفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل في اليمن.
 
وأكدت واشنطن، ضرورة العمل على منع حدوث كل ذلك، وأفادت بأنّ الأمم المتحدة بحاجة إلى 80 مليون دولار لعملية طارئة أولية لنقل نفط خزان صافر العائم إلى سفينة أكثر أمانًا.
 
الولايات المتحدة إذا وفّرت العشرة ملايين دولار، فإن هذا معناه أنها تكون قد أتاحت ثُمن المبلغ الذي أعلنت الأمم المتحدة خلال مؤتمر للمانحين، حاجتها إليه وهو 80 مليون دولار.
 
وهذا المبلغ مخصص لتمويل خطة إنقاذ الخزان النفطي التي تشمل استئجار سفينة كبيرة لنقل مخزون الناقلة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام، وكذا تكاليف أعمال الصيانة التي ستستمر لمدة 18 شهرا.
 
المجتمع الدولي يسارع الزمن للبدء على الفور في خطة الصيانة العاجلة، وذلك بعدما أثيرت الكثير من التحذيرات من أن انفجارًا وشيكا قد يحدث لهذه الناقلة، ستكون له تبعات بالغة الخطورة.
 
وفي سياق الحشد لخطة تمويل الصيانة اللازمة، فقد دعت منظمة جرينبيس، جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء، وذلك للمشاركة في تمويل الخطة الأممية لإنقاذ خزان صافر.
 
المنظمة أكّدت ضرورة إيجاد حل للتهديدين الإنساني والبيئي اللذين تشكلهما ناقلة النفط سواء محليا أو إقليميًّا.
 
وصرّحت المديرة التنفيذية في جرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جوي النكت: "من المؤسف جدًا أن أزمة صافر لم تنحلّ بعد بسبب عدم توافر الدعم المادي اللازم لذلك، ولم تساهم حتى اليوم سوى دولة عربية واحدة بالتبرعات التي بلغت نصف المبلغ المطلوب".
 
وأضافت أنه حان الوقت الآن لإيلاء خزان صافر الانتباه اللازم وبذل كل الجهود الممكنة لحل هذه الأزمة العالقة قبل وقوع الكارثة.
 
وتابعت: "هذه الأزمة أولاً وقبل كل شيء أزمة عربية.. ولنا ثقة كاملة أن جامعة الدول العربية قادرة على لعب هذا الدور في تسريع العمل على الحل.. إذا وقعت الكارثة ستقع علينا جميعًا وسيكون أثرها خطيرًا جدًا على ملايين السكان".
 
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في وقت سابق، عن خطة تشغيلية تتوقع بدء تفريغ الناقلة من حمولتها النفطية ونقلها إلى ناقلة بديلة في منتصف يوليو المقبل.
 
كل هذه الجهود تُسارِع الزمن من أجل إنقاذ صافر من كارثة الانفجار، وذلك بعدما مارست المليشيات الحوثية إهمالا متعمدا للحيلولة دون إجراء الصيانة المطلوبة للخزان النفطي.