برنامج أممي موَّل عمليات نزع للألغام الحوثية من مناطق في نهم ونقلها وزراعتها في مأرب

عدن لنج/متابعات

أكدت مصادر عاملة في عمليات نزع الألغام، أن برنامجاً أممياً مول عمليات نزع للألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية من مناطق مديرية نهم بمحافظة صنعاء ونقلها وزراعتها في محافظة مأرب (شرق اليمن).

 

وقالت المصادر، إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يشرف على دعم الجهود الطارئة المتعلقة بالألغام في اليمن، مول عمليات نزع للألغام الحوثية من مناطق الفرضة وماس بمديرية نهم بصنعاء وهي ذات الألغام التي تم نقلها إلى مناطق أخرى بمحافظة مأرب.

 

وأشارت المصادر إلى أن عملية نزع الألغام الحوثية تمت بشكل مخالف للإجراءات القانونية المتبعة، حيث تم نزعها من قبل مركز نزع الألغام التابع للحوثيين التي تنص على إجراء محاضر رسمية لعملية النزع وعملية توثيق لإتلافها، حيث تم نقلها وزراعتها من قبل المليشيات بمناطق عدة في مأرب.

 

ودعت المصادر الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي لتحديد موقفهم إزاء استمرار الدعم الأممي لزراعة الحوثيين لـ"الألغام" في مختلف المناطق اليمنية ما أوقع آلاف الضحايا من المدنيين.

 

وفي الآونة الأخيرة ضاعفت الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف تقديم الأموال الطائلة لمليشيا الحوثي بذريعة دعم برنامج مكافحة الألغام، رغم ما يثيره ذلك الدعم من تنديد شعبي ورسمي واسع.

 

وكانت آخر دفعة من دعم الأمم المتحدة للحوثيين بذريعة مكافحة الألغام، ما كشفت عنه المليشيا الحوثية، في 20 ديسمبر الماضي، على لسان القيادي في المليشيا عبد المحسن الطاووس، الذي عينته المليشيا أمينا عاما لما تسميه "المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية"، الذي قال إنهم اتفقوا مع الأمم المتحدة على تخصيص مليون و500 ألف دولار "كمساعدة عاجلة للإسراع في نزع الألغام،" وفي أكتوبر 2017، قدمت الأمم المتحدة للحوثيين 14 مليون دولار بذريعة دعم برنامج مكافحة الألغام.

 

وتشير تقارير حكومية وحقوقية إلى أن مليشيات الحوثي زرعت منذ بداية الحرب أكثر من مليوني لغم، تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين أغلبهم نساء وأطفال في مختلف مناطق البلاد.