هل تتوج جهود اللحظات الأخيرة تمديد الهدنة في اليمن نصف عام؟

عدن لنج/البيان
 
ذكرت مصادر سياسية يمنية أن تحركات دولية وإقليمية تجري في اللحظات الأخيرة لانتهاء الهدنة في اليمن، بغرض تمديدها، وإن هذه التحركات اتجهت نحو الحوثيين، الذين لا يزالوا يرفضون فتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، ما يهدد بفشل الجهود الأممية لتمديدها ستة أشهر.
ووفق ما قالته المصادر لـ«البيان» فإن مبعوث الأمم المتحدة هانس غرودنبورغ فشل في لقاء المجلس الرئاسي في اليمن، رغم بقائه في عدن ليومين قبل مغادرتها، حيث أبلغ من الجانب الحكومي، لأنه لا يعارض تمديد الهدنة، ولكنه يرفض الانتقال لمناقشة أي ملفات قبل تنفيذ الحوثيين التزاماتهم بموجب اتفاق الهدنة في مرحلتها الأولى والثانية، بشأن فتح طريق رئيسي إلى تعز، التي يحاصرونها منذ سبعة أعوام.
وفيما أعلن الحوثيون وصول فريق مفاوضيهم إلى صنعاء، بهدف مناقشة القضايا المرتبطة بالهدنة والجوانب الإنسانية والاقتصادية، أنهى سفير ألمانيا لدى اليمن أول زيارة له إلى مناطق سيطرة الحوثيين، منذ إغلاق السفارة في صنعاء عقب الانقلاب على الشرعية، وتركزت محادثات السفير مع قيادات الحوثيين حول تمديد الهدنة، والدفع بعملية السلام، بما فيها الجوانب الإنسانية والاقتصادية.
وذكرت مصادر حكومية أن الوسطاء أبلغوا الجانبين الحكومي والحوثيين أن تمديد الهدنة ستة أشهر، كما اقترح مبعوث الأمم المتحدة سيرافقها تطورات في ملف الأسرى والمعتقلين والجوانب الاقتصادية، وتوحيد الإدارة المالية ورواتب الموظفين، إلى جانب فتح خطوط جديدة للطيران اليمني إلى عواصم عربية أخرى إلى جانب القاهرة والرياض وعمّان والخرطوم.
ويأمل الوسطاء أن يتمكنوا الاثنين من انتزاع موافقة الطرفين على تمديد الهدنة، والقضايا المقترحة للنقاش في هذه المرحلة، وقبل ساعات على موعد انتهاء الفترة الحالية من الهدنة، والتي تنتهي الثلاثاء، بعد أربعة أشهر على سريانها، شهدت البلاد خلالها انخفاضاً كبيراً في العنف.