اتفاق اطلاق سراح المحتجزين ... لن يكتمل دور الأمم المتحدة دون الضغط على الحوثي

عدن لنج/خاص
 
 
اختتمت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين وتبادلهم بين الأطراف اجتماعها السادس في العاصمة الأردنية عمّان بعد ستة أيام من المشاورات، عُقد الاجتماع لتحديد أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم بناءً على الأعداد التي تم الاتفاق عليها في مارس الماضي، كما تم الاتفاق أيضا على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراكز الاحتجاز للمساعدة في التحقق من الهويات.
 
وفي بيان أممي، قال المبعوث الخاص جروندبرج "يحدوني الأمل أن تحافظ الأطراف على التزامها باتفاقها، وألا تدخر جهداً في تحقيق اطلاق سراح ناجح للمحتجزين ضمن إطار العملية التي تيسّرها الأمم المتحدة.
 
تمثل هذه الخطوة، بادرة حلحلة قد تقود إلى مزيد من التوافق السياسي وهو مسعى أممي واضح في محاولة لوضح حد للحرب التي طال أمدها وخلفت وراءه أزمة إنسانية قاسية، ومن الملاحظ أن الأمم المتحدة تحاول إيجاد أكبر قدر من الثقة لتبني على ذلك في المرحلة المقبلة، في محاولة للتوصل إلى حلول للأمور الخلافية.
 
بيد أن دور الأمم المتحدة لن يكتمل من دون اللعب على محور آخر، وهو الضغط على المليشيات الحوثية بكل الصور لضمان الالتزام بأي توافقات يتم التوصل إليها،  فهناك حاجة ملحة لأن تأخذ الأمم المتحدة الضمانات اللازمة من المليشيات الحوثية لوقف الخروقات العسكرية، إذ لا يمكن الثقة في أي خطوة يتم اتخاذها من دون أن تكون مشمولة لوقف للاعتداءات التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران.