عهد الرجال للرجال.. 7 سنوات على تحرير قاعدة العند العسكرية

سبع سنوات كاملة مرّت على حدث تاريخي مهم لا يفارق ذاكرة الجنوبيين، وهو تحرير قاعدة العند العسكرية من المليشيات الحوثية.

 

"عهد الرجال للرجال وماضون نحو الاستقلال".. تلك رسالة تاريخية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قبل سبع كاملة في عملية تحرير قاعدة العند العسكرية، تجسدت واضحة في ملامح النضال الجنوبي

استعادة القاعدة الجوية ودحر المليشيات الحوثية جاء في الرابع من أغسطس من عام 2015، وقد كان ذلك بعد أسابيع على تحرير العاصمة عدن، عبر جهود مشهود لها سطرتها القوات المسلحة الجنوبية بدعم من التحالف العربي وتحديدا القوات المسلحة الجنوبية.

 

قاعدة العند تعتبر من أهم القواعد العسكرية، الجنوبية، وذلك بسبب تجهيزاتها العسكرية ومساحتها الواسعة التي تبلغ أكثر من 15 كيلومترا، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي.

 

الإعداد والتخطيط العملياتي والقتالي لهذه المعركة كان من قبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي كان يقود القوات المسلحة الجنوبية آنذاك، وقد تم تقسيم القوات إلى ثلاثة محاور هي محور المسيمير ومحور الصبيحة ومحور الزيتونة.

 

العملية كانت قد انطلقت في الساعة الثالثة فجراً وقد أعلن في الثالثة عصرا عن تحرير قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج من براثن المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

القوات الجنوبية تمكنت في تلك المعركة، من فرض حصار على القاعدة من جميع الاتجاهات، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف العربي على القاعدة، حسمت الأمر لصالح الجنوب وشعبه.

 

انتصار الجنوب كان شديد الأهمية في قاعدة العند التي كانت عبارة عن نقطة اتصال جغرافي بين القاعدة العسكرية وبقية المناطق الأخرى ، حيث تقع في خاصرة الجنوب، وتحريرها أزاح الحصار عن محافظة الضالع ويافع وردفان.

 

تلك المعارك البطولية التي سطرها الجنوبيون عبر قواتهم المسلحة شكلت ثقة كاملة لدى المواطنين بأن مهما تكالبت قوى الإرهاب ضد الجنوب، فإن مصيرها إلى زوال.