مقتل 4 مدنيين برصاص الميليشيات في تعز غداة تمديد الهدنة

عدن لنج/الشرق الأوسط
 
ارتفع عدد الضحايا اليمنيين في مدينة تعز المحاصرة (الجمعة)، إلى أربعة أشخاص بينهم طفل، جراء عمليات القنص الحوثية، وذلك في اليوم الثالث بعد إعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين.
وفي الوقت الذي يخشى الشارع اليمني من تصعيد الميليشيات أعمالها العدائية ضد المدنيين، ترهن الحكومة اليمنية أيَّ تقدم في مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة بإنهاء حصار تعز وفتح الطرقات بين المحافظات وهو بند الهدنة الذي لا يزال معطلاً منذ إعلانها للمرة الأولى في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
في هذا السياق، أفاد حقوقيون يمنيون (الجمعة) بأن الميليشيات الحوثية استهدفت مدنيين اثنين برصاص القناصة في مدينة تعز ما أدى إلى إصابتهما، وذلك غداة مقتل شخصين آخرين في وسط المدينة وجنوبها.
وأكدت إشراق المقطري، وهي عضو اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية مستقلة) في تغريدة على «تويتر»، إصابة الشخصين.
وقالت: «رغم أنه يوم جمعة، وفي ظل هدنة تم تمديدها دون تقييمها والضغط بالالتزام بها وحماية المواطنين، فإن رصاص القناصين في تعز ما زال يصطاد المدنيين، آخِرهم وقت ظهر (الجمعة) المواطنان أنور العبسي (21 سنة) ومحمد مهدي (18 سنة) في حي كلابة، أحدهما إصابته خطيرة وبحاجة لتدخل جراحي».
وكانت الميليشيات الحوثية قد استهدفت عبر قناصتها (الخميس) شخصين في جنوب المدينة ووسطها ما أدى إلى مقتلهما، وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الميليشيات استهدفت «الطفل أمير ماجد محمد الحاج في سائلة (موقعة) بين مديريتي سامع والصلو، بعد ساعات من مقتل عبد الله حسن سيف في أثناء عودته إلى منزله في حي كلابة بمدينة تعز».
وندد الوزير الإرياني في بيان رسمي بتصعيد ميليشيا الحوثي وقيامها بعمليات استهداف المدنيين بنيران قناصتها في محافظة تعز.
وأشار إلى أن «تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها والقتل المتعمد للأطفال في محافظة تعز المحاصرة بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الإنسانية، يعكس حقدها الدفين على المحافظة واستهتارها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بجهود ودعوات التهدئة، وتحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي‏».
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لما وصفها بـ«الجرائم النكراء، والإشارة بوضوح لميليشيا الحوثي بالوقوف خلفها، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها».
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد عبّر (الخميس) عن قلقه من عدم تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بفتح الطرق في تعز، وقال إن فتح طرق تعز يخفف الأزمة الإنسانية الكبيرة عن ثالث كبرى المدن اليمنية.
وحضّ المجلس جماعة الحوثي على التحلي بالمرونة وفتح الطرق الرئيسية على الفور. مرحباً بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، واصفاً إياها بـ«أنها توفر أرضية صلبة لبدء مفاوضات معمقة وشاملة».
وقال مجلس الأمن في بيان، وزّعته بعثة آيرلندا لدى الأمم المتحدة: «إن أعضاء المجلس يرحبون بانحسار العنف والخسائر في صفوف المدنيين باليمن في ظل الهدنة» وأنه «على اليمنيين التوصل إلى تسوية واختيار السلم بدلاً عن العنف».