العاصمة عدن بعد عامين من تُولي لملس دفة قيادتها

عدن لنج / خاص

في سطور موجزة وبخلاصة سريعة، يقدم المكتب الإعلامي لمحافظ العاصمة عدن، الجزء الثاني من التقرير الخاص بالجهود والأعمال التي تمت خلال فترة تولي معالي الأستاذ أحمد حامد لملس قيادة العاصمة عدن، متضمنا بعض المقارنات والفوارق بين ما قبل وبعد توليه قيادة العاصمة.

 

هذا الجزء سيتم خلاله تسليط الضوء على الجهود والأعمال التي تمت في شبكة الطرق، والإنارة، والمتنفسات والحدائق وتحسين المدينة، ليكون مكملا للجزء الأول الذي سلّط الضوء على جهود السلطة المحلية في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

 

*شبكة الطرقات*

معلوم أن مستوى تخلف أو تطور العواصم والمدن يُقاس من خلال مستوى شبكات الطرقات فيها، وإذا عُدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء واستذكرنا وضع الطرقات في عدن، لوجدنا أن جلّها إن لم تكن جميعها في حالة تهالك وتشققات، ومليئة بالحفر والفجوات، فضلا عن استحداث الخرسانات والمتارس على مداخل الكثير من الطرقات ومنها الخرسانات بمحيط البنك المركزي اليمني. 

 

سنستعرض بصورة مستعجلة جزءا مما أُنجز من أعمال تأهيل وسفلته وتوسعة للشوارع خلال العامين الماضيين.

 

• أولاً: التواهي والمعلا

تمت إعادة سفلتة الطريق الرئيسي الممتد من دوار حجيف إلى نفق ساحل جولدمور، وإعادة تأهيل وسفلتة للطريق الممتد من تقاطع دكة الكباش إلى دوار "ريجل" وفندق عدن، وإعادة سفلتة شارع الصواعي الممتد من تقاطع نادي شمسان الرياضي إلى المشروع السعودي.

 

• ثانياً: صيرة وخورمكسر

 إعادة سلفتة الطريق الممتد من دوار مستشفى عدن إلى تقاطع قصر معاشيق، وإعادة تأهيل وسفلتة الطريق الممتد من محطة شيناز إلى دوار العاقل، وكذلك الطريق الممتد من دوار العاقل إلى دوار الرحاب قبالة كورنيش ساحل أبين، إضافة إلى الطريق المتتد من دوار الرحاب مرورا بدوار النصر ووصولا إلى دوار سوزوكي.

 

• ثالثاً: المنصورة والشيخ عثمان 

تمت إعادة سفلتة الطريق الممتد من دوار كالتكس إلى حدود منطقة إنماء، وإعادة تأهيل شارع القطيبي(السجن سابقا)، وكذلك شارع التسعين الذي لايزال العمل جارٍ فيه، على أن البدء خلال الأيام المقبلة إعادة سفلتة الطريق الممتد من دوار كالتكس إلى دوار الغزل والنسيج، بالإضافة إلى إعادة شارع السلفي في الشيخ عثمان.

 

فضلا عن ماتم ذكره، هناك العديد من أعمال إعادة التأهيل والصيانة التي تمت للشوارع الداخلية في المديريات، والتي لا يتسع المجال لذكرها.

 

كما ينبغي التوضيح، أن المشاريع المنفذة والمشار إليها آنفا، أنجزت في ظل ظروف صعبة، وشح في الامكانيات، غير أن الظروف في الفترة القادمة مبشرة وستكون لها أثر كبير في إحداث نقلة نوعية خاصة بعد اعتماد تمويلات مشروعين استراتيجيين، الأول يتمثل في استكمال تنفيذ الخط البحري الجديد الذي من المنتظر أن يدشن العمل فيه خلال فترة وشيكة، وكذلك مشروع إنشاء كوبري وتقاطعات طرق بدوار كالتكس.

 

*الإنارة*

معلوم أن الاضواء والإنارات في المدن هي ركيزة أساسية لقياس مستوى الاستقرار والأمان في أي مدينة، وقبل الحديث عن الجهود التي بُذلت في هذا الجانب، سنعود قليلا بعقارب الساعة للوراء ونستذكر حال الأضواء العاصمة عدن، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن كل الكلام الذي كان يلاك على ألسن الكثيرين كـ"العاصمة عدن تغرق في الظلام والعتمة شبة التامة، جلّ الخطوط خارج الخدمة، الوضع في ساعات الليل مخيف، لا تشعر بالأمان وأنت تتنقل بين المديريات، برزت اعمال التقطع والفوضى بشكل ملحوظ"، قد اختفت، وهذا الواقع لا يخفى على أحد من أبناء وسكان العاصمة، ومن هنا يمكن الحديث واستعراض جهود السلطة المحلية خلال العامين الماضيين، ويمكن من خلال ذلك إجراء المقارنات الشفافة وتحديد الفوارق بين وضع الإنارات بالأمس وواقعها اليوم لندرك حجم التغيير الذي قاده محافظ العاصمة عدن.

 

كانت البداية من الخط البحري الذي يعد أهم شريان حيوي يربط أربع مديريات هي المعلا، والتواهي، وخورمكسر، وصبرة، بالأربع المديريات الأخرى وهي المنصورة، والشيخ عثمان، ودار سعد، والبريقة، حيث وضعت خطة العمل على إدخال واستخدام لمبات إضاءة جديدة تعمل بنظام "LED " التي تستهلك طاقة كهرباء قليلة، مقابل حجم إضاءة كبيرة، إضافة إلى إعادة تنفيذ أعمال التمديدات للكابلات وربطها بمصدر تيار ثابت لضمان تشغيلها طوال الفترة المسائية دون أي انقطاع، ليتم ولأول مرة إضاءة هذا الطريق الذي يتوسط العاصمة بعد نحو سبع سنوات. 

 

دبت الحياة وعادت الروح من جديد للعاصمة عدن بعد إنارة وإضاءة الخط البحري، ليشكل ذلك دافعا للسلطة المحلية لإطلاق المرحلة الأولى من أعمال الإنارة، لتتوسع بعدها أعمال الإنارة بصورة كبيرة لتغطي أجزاءً كبيرة من الشوارع الرئيسية التي تربط بين المديريات.

 

وخلال فترة وجيزة، تم تركيب منظومة إنارة بالطاقة الشمسية من ساحل جولدمور إلى منطقة رأس مربط بالتواهي، ومن رأس مربط إلى دوار حجيف بنظامم إنارة " LED ".

 

وفي مديرية المعلا تم إعادة الأنوار بصورة مستمرة ابتداءً من دوار حجيف مرورا بشارع مدرم ووصولا إلى دكة الكباش لتتلقي مع الإنارات في دوار ريجل بمديرية بخورمكسر، التي توسعت فيها أعمال الإنارة لتشمل ربط وإعادة تركيب منظمة "LED " للخطوط الواصلة من دوار ريجل مرورا بدوار إدارة الأمن للتتفرع إلى اتجاهين، الأول باتجاه دوار بدر مرورا بدوار التربية ووصولا إلى دوار المطار لتلتقي عند الحاجز الأمني في ساحل أبين.

 

والاتجاه الثاني يبدأ من إدارة الامن الى دوار البط ووصولا إلى تقاطع ساحل ابين، إضافة إعادة الإارة للطريق الممتد من دوار ريجل إلى دوار العاقل، وكذا طريق ساحل أبين المحاذي لكورنيش قحطان الشعبي والممتد من دوار العاقل وصولا إلى دوار الرحاب، ومن ناحية أخرى من دوار العاقل باتجاه عدن مول ومرورا بدوار مستشفى عدن ووصولا إلى شارع أروى المحوري مرورا بوابة عدن ليلتقي ويكتمل مع إنارات مديرية المعلا.

 

ما أشير إليه أعلاه من جهود، تأتي ضمن المرحلة الأولى التي أوشكت على الاكتمال، ويجري حاليا الإعداد والتحضير لإطلاق المرحلة الثانية التي تستهدف خطوط حيوية ورئيسية رابطة بين مديريات المنصورة والشيخ عثمان، والمنصورة والبريقة، وخورمكسر والشيخ عثمان، وخورمكسر بدار سعد، حتى تصبح عدن من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها مضاءة ومنورة وآمنة لساكنيها وزائريها في الفترة القريبة المقبلة.

 

*المتنفسات والحدائق وتحسين المدينة*

كان لابد أن تتزامن أعمال شبكة الطرقات وشبكات الإنارات، مع أعمال تحسين المدينة لترسم لوحة جميلة للعاصمة عدن.

 

لم يكن حال الحدائق والمتنفسات والمتنزهات في العاصمة أفضل حالا من شبكة الطرقات والإنارة قبل تولي المحافظ لملس دفة قيادة المحافظة، حيث انحسر نشاط صندوق النظافة والتحسين في نطاق أعمال النظافة فقط نتيجة لضعف إيرادتها، وهو ما شكل تحديا كبيرا لمحافظ العاصمة عدن، الذي عمل على تفعيل الإدارات ورفع الإيرادات خلال الأشهر الأولى، لينطلق بعدها في تنفيذ خطته لتحسين المدينة بصورة واسعة. 

 

 البداية من إعادة إنشاء ممشى دكة الكباش بصورة إبداعية وجمالية رائعة من خلال احتوائه على المسطحات الخضراء وتشكيلات الورود والأزهار، ليعطي منظرا خلابا لم يكن مألوفا في العاصمة عدن من بعد حرب 2015م، ومن هنا توسعت الأعمال في هذا الجانب لتشمل إنشاء وإعادة تأهيل العديد من المتنفسات والحدائق وإعادة تحديث وتطوير الدوارة بصورة إبداعية وجميلة تسر الناظرين.

 

وخلال فترة عامين، أُعيد تأهيل حديقة البراعم في بالمعلا، وحديقة نجوى مكاوي بالمنصورة، وحديقة وملاهي عدن "نيو عدن" بصيرة، وإعادة تأهيل كورنيش الفقيد جعفر محمد سعد بالمعلا، كما وتم وضع حجر الأساس لعدد آخر من المتنفسات، منها متنفس عدن الترفيهي "عدن مول"، وحدائق ومتنفسات سيدشن العمل فيها قريبا.

 

وفي جانب الدوارات، تم إعادة تأهيل وتطوير دوار فندق عدن بصورة جميلة، وكذلك الحال لعديد الدوارات، التي كان آخرها دوار الشهيد نبيل القعطيي بدار سعد، فضلا عن بعض الدوارات الجاري استكمالها كدوار المعلا المحاذي لمبنى مجموعة هائل سعيد انعم، والعديد من الدوارات مثل العاقل، والرحاب، وإدارة الأمن، وحجيف.

 

ولم تتوقف جهود عند تأهيل وتطوير وإنشاء المتنفسات والكورنيشات والحدائق في إطار نطاق المواقع القديمة بل تجاوز الطموح هذا الحد، وحاليا يتم الإعداد والتهيئة ووضع الدراسات لإنشاء كورنيش جديد سيكون الأطول في العاصمة عدن، والذي سيمتد من دوار الرحاب بمنطقة العريش إلى محاذاة دوار أحواض معالجة مياه الصرف الصحي، وبمواصفات متطورة وحديثة، تحتوى على منشآت ومطاعم سياحية فاخرة، ومواقع للألعاب والملاهي ومساحات واستراحات لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية.

 

 هذا التوجه للسلطة المحلية الذي يتم التحضير والإعداد له في الفترة القريبة المقبلة ستتاح خلاله للقطاع الخاص فرصة الشراكة في إنجاز هذا المشروع الذي سيحدث نقلة نوعية كبيرة للعاصمة عدن في مجال الكرنيشات والمتنفسات والحدائق والمنشآت السياحية والترفيهية.

 

*تنويه*

يؤكد المكتب الإعلامي لمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أنه سوف يستكمل تقديم ملخصات للأعمال التي تم إنجازها خلال العامين المنصرمين، والمُعززة بالأرقام والبيانات الدقيقة التي تسهّل عملية التقييم والمقارنة للمتابع، وسيتم نشرها تباعا في الجزء الثالث والرابع، حيث سيلط الجزء الثالث على ملف العشوائيات والتدعيات على أراضي الملكية العامة والخاصة والنزاعات المسلحة، واستعراض جهود السلطة في هذا الملف الحساس.

 

كما سيسلط الضوء على الجانب الأمني واشكاليات تعدد الوحدات، واستعراض تقارير وأرقام عن حجم ومستويات الجريمة ، قبل عامين ومستوياتها بعد وجهود السلطة المحلية في هذا الملف الهام. 

 

كما يود المكتب أن يوضح أن الجهود والأعمال والأنشطة التي نُفذت خلال فترة العامين، ما كانت لتتم لولا تضافر الجهود المركزية والمحلية ودعم الأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص المحلي وبجهود المخلصين والمحبين لمدينة عدن.

 

*خاتمة*

الفيديو المرفق في سياق هذا الجزء والمخلص الثاني هو لتصوير يوثق الأنشطة والأعمال المنفذة في قطاعات الطرقات، والإنارة، والتحسين. 

 

#عدن_عامين_من_التنميه

 

*المكتب الإعلامي لمعالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن*