وزير النقل: الإمارات دعمت قطاع النقل.. ولدينا 5 مطارات جاهزة لاستقبال الرحلات الجوية

عدن لنج/الاتحاد
 
قال وزير النقل عبدالسلام حميد: إن دولة الإمارات العربية المتحدة ساهمت بشكل بارز في إعادة تأهيل قطاع النقل في اليمن عبر تقديم الدعم الفني والتقني والمساهمة بتأهيل المطارات وشبكة الطرق البرية.
وقال: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تسببت في التأثير سلبياً على منشآت النقل بدرجة كبيرة، نتيجة ما تعرضت له من هجمات إرهابية مثل مطار عدن الدولي، عدا عن استيلائها على كافة الموانئ في محافظة الحديدة ومطار صنعاء الدولي، مما نجم عن ذلك تضرر الحركة الجوية والبحرية.
وأشاد وزير النقل بدور دولة الإمارات في دعم الحكومة الشرعية سواء في المجال الإنساني والإغاثي لتوفير الغذاء والدواء، أو في مجالات أخرى متعددة على مستوى قطاع الخدمات مثل التعليم والصحة والكهرباء والدعم اللوجستي، والمساهمة في إعادة تشكيل المؤسسات الرسمية بهدف الحفاظ على الاستقرار في المناطق المحررة.
وأكد الوزير عبدالسلام حميد أن الإمارات ساهمت في إعادة تشغيل قطاع النقل بما يتمثل في إعادة تأهيل المطارات الرئيسية، وفي مقدمتها مطارا عدن الدولي والريان الدولي، وتوفير كافة الوسائل والمعدات لإعادة جاهزية المطارات وتشغيلها.
وأشار الوزير إلى أن دولة الإمارات دعمت المطارات في عدن وعتق بالمعدات والوسائل التي أسهمت في إعادة تشغيلها بعد حرب 2015، إلى جانب تقديم 60 حافلة للمؤسسة العامة للنقل البري تمت إعادة تجهيزها مؤخراً من الناحية الفنية وتشغيلها لنقل طلاب الجامعات بين المحافظات.
وفي مجال الطرق، أوضح أن الطرق الرئيسية في المدن الكبرى تعرضت إلى أضرار بالغة، حيث تشير تقارير فنية إلى أن 50% من شبكة الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن اليمنية بحاجة إلى صيانة، وما تزال الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن مقطوعة وخاصة بين عدن وصنعاء وتعز، مما أجبر وسائل النقل إلى أن تسلك طرقاً وعرة.
وأكد وزير النقل عبدالسلام حميد أن «ميليشيات الحوثي الإرهابية لا تزال ترفض تنفيذ بنود الهدنة الأممية، واستهدفت مطار عدن الدولي أواخر عام 2020 عند عودة الحكومة، حيث راح ضحية ذلك القصف عشرات القتلى والجرحى، وقصف مطار عتق في محافظة شبوة إلى جانب قصف ميناء المخا بالصواريخ الباليستية والطيران المسير في محاولة لتعطيل جهود وزارة النقل في تشغيل الميناء، وكل ذلك قد أدى بالطبع إلى تراجع نشاط المطارات بسبب قيام شركات التأمين برفع الرسوم بنحو 16 ضعفاً».
وأشار إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تكبدت خسائر وصلت إلى نحو 75 مليون دولار نتيجة لفقدان أصولها بسبب الانقلاب الحوثي، بالإضافة إلى شركة «طيران السعيدة» التي طالت الحرب كافة أسطولها، بالإضافة إلى توقف كافة المطارات اليمنية نتيجة الاعتداءات المتكررة.
وقال: «عقب تحرير المحافظات الجنوبية وجزء من محافظة تعز ومأرب بفضل دعم تحالف دعم الشرعية، تم تأمين تلك المناطق وبدء نشاط البناء والإعمار فيها».
وأكد أنه «جرى إعادة تأهيل المطارات وخاصة مطار عدن الدولي ومطار الريان الدولي في محافظة حضرموت ومطار سقطرى من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وباتت هذه المطارات جاهزة، بينما عملت السعودية عبر برنامج الإعمار السعودي لتنمية اليمن على إعادة تأهيل وتحديث مطار الغيضة وهو حالياً يستقبل الرحلات الجوية».
وأضاف أنه «جرى اعتماد مشروعين مؤخراً لمواصلة التحديث والتطوير لمطار عدن وبخاصة المدرج الرئيسي للهبوط والإقلاع وتطوير وسائل الملاحة والاتصالات، ضمن حزمة المشاريع المقدمة من قبل السعودية والمعلن عنها مؤخراً من قبل مجلس القيادة الرئاسي اليمني».
وأشار الوزير عبدالسلام حميد إلى أنه أصبح هناك 5 مطارات جاهزة لاستقبال كافة الرحلات الجوية والمطار السادس مطار عتق الدولي، وهو جاهز حالياً لاستقبال طائرات المنظمات الدولية وتحالف دعم الشرعية.
وقال: «تمكنت الوزارة وبدعم من الحكومة من تأسيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بكامل قطاعاتها، وهي تشرف حالياً وبصورة مباشرة على نشاط قطاع النقل الجوي منذ عام 2015، ومنذ عام 2021 تمكنت شركة طيران اليمنية من تعزيز أسطولها بشراء ثلاث طائرات والاستعداد لشراء طائرة رابعة خلال الفترة القادمة ليصبح الأسطول نحو 6 طائرات».
وأكد أنه رغم ذلك هناك صعوبات أمام شركات الطيران العربية والعالمية بالوصول إلى مطارات المناطق المحررة في اليمن أهمها ارتفاع رسوم التأمين، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لحل هذه الإشكالية.