التقارب الجنوبي.. يبدد فرص الأعداء ولبنة بمستقبل الدولة الجنوبية

عدن لنج/خاص_كيان شجون
**التقارب الجنوبي.. يبدد فرص الأعداء ولبنة بمستقبل الدولة الجنوبية
* * التقارب الجنوبي أسس متينة للدولة الجنوبية
 
تقرير/ كيان شجون 
 
دعا الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للحوار الجنوبي وتقارب الجنوبيين وتوحيد الصف والانفتاح على كل القوى الجنوبية، تكللت تلك الدعوة بتقارب المكونات والقوى الجنوبية من أجل استعاد دولة الجنوب.
الاختلاف الجنوبي التي كان يعول عليه أعداء القضية الجنوبية من أجل تمزيق الجنوب والجنوبيين وإنجاح مخططاتهم، إلا أن التقارب الجنوبي ولملمة صفوف الجنوبيين لاستعادة دولتهم أزعج أعداء الجنوب، وأفشل مخططاتهم.
المجلس الانتقالي الجنوبي ما زال يسعى للتقارب مع كافة القوى الجنوبية من خلال الحوار واللقاءات التي يقوم بها فريق الحوار الجنوبي في الداخل والخارج والابتعاد عن الخلافات من أجل الهدف الرئيس والأساسي وهو استعادة دولة الجنوب المنشودة.
 
 
* * التقارب الجنوبي
الدكتورة جاكلين البطاني أشارت في حديثها "لعدن لنج " إلى أن أهمية الدعوة إلى الحوار الجنوبي والتقارب الجنوبي تكمن أولا بأنها أطلقت من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي والذي يمثل أعلى هرم السلطة في الجنوب، فلملمة الصفوف وتوحيدها لمواجهة التحديات الحالية والقادمة التي تقف بين الجنوبيين وبين استعادة دولتهم هو إحدى أولويات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافت نحن ندرك بان الحوار وسيلة لفهم الآخر وسيفضي إلى معرفة المواقف والتباينات التي يستغلها الخصوم لتوسيع هوة الخلاف إن وجدت، وكذلك سيوحد الرؤى فيما يتعلق باستعادة دولة الجنوب وبنائها مستقبل.
 
 
* * مصالح الخصوم
وقالت الدكتورة جاكلين إن من مصلحة الخصوم أن يبقى الجنوبيون غير موحدين ومنشغلين بصراعات لا أساس منطقي لها، وكلما زادت الصراعات كلما استفادت منها الأحزاب السياسية المعادية للجنوب وقضيته واستثمرتها إقليميا ودوليا لإظهار الجنوبيين بأنهم لا يستطيعون بناء الدولة أو حمايتها، وهذا يعطيها الفرصة للاستمرار بنهب ثرواتنا وخيرات بلادنا.
وتابعت حديثها بالقول أي تقارب جنوبي سيقطع الطريق أمام المستفيدين من خلافات الجنوبيين وسيفسد مخططاتهم ويربكهم وهذا ما نلاحظه من حالة التخبط والصدمة التي يعيشها أعضاء حزب الإصلاح في الداخل والخارج. فصراعاتنا هي من تعزز وجودهم وتطيل فترة بقائهم.
 
* * الحاجة للإعلام
وفي ختام حديث الدكتورة جاكلين البطاني أوضحت أننا نحتاج إلى إعلام متمكن يدرك المهمة الصعبة التي يواجهها الجنوب، فاستيعابه الجيد للواقع وقراءته للمستقبل ستساعده على صنع رسالة ومحتوى يواجه التحديات، ورسالة الإعلام يجب أن تكون دوما رسالة سلام موجهة لكل شرائح المجتمع وبالأخص الشباب وتحصينهم ضد أي حملات معادية وليس فقط كردة فعل.
 
* * استشعار توحيد الصفوف
أما الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي قال في حديثه "لعدن لنج " منذ إن فقدا الجنوبيون وطنهم عام 1994 استشعر الجميع ضرورة توحيد الصفوف لاستعادة الوطن الذي ضاع من بين أيديهم بسبب التشتت والتناحر الداخلي الذي تسلل من خلاله العدو
وأشار إلى أن استشعار الخطر والرغبة الشعبية لتوحيد الصفوف لم تجد لها فرصة لتتحول إلى مشروع قابل للإنجاز لأسباب عدة أبرزها غياب الحامل السياسي للقضية الوطنية الجنوبية، ولكن اليوم وبعد أن أصبح للجنوبيين كيان وحامل سياسي، صارت هذه الاستحقاقات قابلة للتحقيق.
وأضاف التميمي هنا تكمن أهمية دعوة القائد عيدروس قاسم الزبيدي، لأنها دعوة من ناحية، واستجابة لحاجة وطنية في ذات الوقت، لذلك هو ليست مجرد دعوة، هي خارطة عمل لجعل التطلعات والطموحات الشعبية الجنوبية، قابلة للتحقق.
 
* * المشروع الإخواني
بالنسبة للمشروع الإخواني أوضح الكاتب والمحلل السياسي أن هذا المشروع هو مشروع تفكيكي، قائم على ضرب المجتمعات ونسف المؤسسات الضابطة للعلاقات البينية بين الأفراد والجماعات، وإحلال مؤسسات التنظيم محلها، فلا غرابة أن يقف حزب الإصلاح الإخواني ضد دعوات توحيد الصف في الجنوب.
وتابع حديثه "لعدن لنج " بالقول المشروع الإخواني في الجنوب مشروع نهب واستحواذ على الموارد الاقتصادية، والقائمون على المشروع الإخواني في الجنوب يدركون استحالة استمرار بقائهم في الجنوب إذا تجاوز الجنوبيون خلافاتهم، لذلك يسعى الإخوان إلى تأجيج الصراعات الجنوبية الجنوبية.
 
* * أهمية الإعلام الجنوبي
وعن أهمية الإعلام الجنوبي في توحيد الصف أشار الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي أن الإعلام ليس مرآة عاكسة للأحداث الجارية في المجتمع فحسب، بل الإعلام قوة بناء وإعادة بناء مشاريع وطنية، وصياغة الوعي الجمعي وتوجيه الجماهير وضبط تفاعلاتها لصناعة المستقبل المنشود.
واختتم حديثه موضحا أن الإعلام الجنوبي اليوم تقع عليه مسؤولية كبرى لرفع طاقات الجماهير لتبقى في حالة حماس ووعي بمشروعها الوطني، والإعلام الجنوبي مطالب بتطوير أساليبه لمواجهة الآلة الدعائية الضخمة للعدو التي تشتغل -ليل نهار-  لبث السموم والإشاعات.