تجاهل نشاط الإرهاب في الجنوب.. الانتقائية الأمريكية تثير قلقا

عدن لنج/متابعات
 
 
أدلى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، بتصريحات مهمة خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، لكنها مثلت تجاهلا واضحا لتطورات الأوضاع العسكرية في الجنوب.
 
خلال اللقاء، استعرض المبعوث الأمريكي نتائج جولاته الأخيرة الرامية لتثبيت الهدنة القائمة ودفع الميليشيات الحوثية لاحترام التزاماتها بما في ذلك فتح الطرق المحاصرة والمحافظات الأخرى ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.
 
وأشاد ليندركينج، بالقرارات الرئاسية والحكومية الاستثنائية الأخيرة المتضمنة تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة رغم عراقيل الميليشيات الحوثية ومساعيها لاصطناع الأزمات الإنسانية وابتزاز المجتمع الدولي.
 
وأكد حرص الولايات المتحدة على دعم الإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خصوصا في المجالات الخدمية وتحسين الإيرادات العامة للدولة.
 
وكانت حكومة المناصفة، قد أعلنت الخميس الماضي، موافقتها على السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة بشكل استثنائي بناء على طلب أممي على أن تستكمل الإجراءات القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية.
 
مع أهمية تصريحات المبعوث الأمريكي كونها تخص المسارات الإنسانية بشكل كبير، إلا أن هناك تجاهلا واضحا للأوضاع العسكرية في الجنوب.
 
ففي الوقت الذي يكافح فيه الجنوب الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم، فمن الضرورة بمكان أن يكون هناك تركيز على الأوضاع القائمة العسكرية حاليا في الجنوب لا سيما في ظل الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
 
فحالة التجاهل المتعمدة الصادة عن المجتمع الدولي، قد تنعش من قدرة قوى الإرهاب على تكثيف تحركاتها المعادية التي تمس الأمن في المنطقة برمتها.