وزير النقل يجري لقاء موسع وشفاف مع قناة عدن المستقلة

عدن لنج/اعلام الوزارة
 
كشف معالي وزيرالنقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد ، عن كثير من الامور والقضايا والمواضيع التي شغلت الراي العام خلال الفترة الماضية والمرتبطة بطبيعة عمل الوزارة ومختلف المؤسسات والهيئات التابعة لها والخاضعة لاشرافها .
 
وخلال لقاء اتسم بالوضوح والشفافية ، للوزير د. عبدالسلام حُميد ، امس ، مع قناة عدن المستقلة ، كشف الوزير عن ابرز الخطوات التي تم اتخاذها وحزمة الاجراءات التصحيحية والقرارات الوزارية والحكومية التي تم اصدارها بشان اعادة ترتيب اوضاع العمل في الوزارة على النحو الافضل .
 
كما كشف الوزير في اللقاء عن اسباب ارتفاع اسعار تذاكر الطيران والسفر للخارج والداخل ، واسباب عزوف العديد من شركات الطيران الاخرى غير اليمنية عن العمل ضمن خطوط الطيران عبر مختلف مطارات المناطق المحررة ، بالاضافة لاسباب توجه الشركات الملاحية والسفن للموانىء المجاورة .
 
وقال الوزير حُميد : " لقد تسلمنا الوزارة وقد كانت مجرد مبنى لفيلا سكنية لاتليق بها كمبنى وزاري ، واول مافكرنا فيه هو ايجاد مبنى حكومي يليق بوزارة النقل كوزارة استراتيجية .. ولهذا قمنا باعادة ترميم وتأهيل مبنى مكتب وزارة النقل في عدن وتجهيزه بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة موانىء خليج عدن " .
 
واضاف : " كما قمنا بعمل عدة اصلاحات جمعنا من خلالها كافة اعمال الوحدات والمؤسسات تحت اشراف الوزارة بعد ان كانت تعمل بشكل منفرد بعيداً عن سلطة الوزارة .. واعدنا ترتيب وضع مكتب الوزارة في الرياض وحولناه لمكتب تنسيق بعد ان كان هو الاخر يعمل بشكل منفرد وبعيداً عن سلطة وزارة النقل " .
 
وتابع : " عززنا كذلك وحدات ومؤسسات وشركات الوزارة وطعمناها بالكفاءات القادرة على ادارة شئونها ومن داخلها .. اضافة لاتخاذنا حزمة من الاصلاحات في هيئة شئون النقل البري وغيرها من المؤسسات التابعة للوزارة " .
 
واوضح الوزير مدى تفاعله شخصياً مع اي مقترحات او اراء تصل للوزارة سواء من قبل المواطن او المجتمع والتوجيه بشأنها اولا باول .
 
كما توجه الوزير في سياق المقابلة بخالص الشكر والتقدير والعرفان لكل من دول التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية الشقيقتين على ماقدمتها من دعم ومساندة سواء للمطارات او في مختلف المجالات الانسانية والاغاثية " .
 
ولفت الوزير لاسباب بطء تنفيذ كافة مشاريع وقرارات الوزارة بسبب عملها ضمن منظومة عمل متكاملة ومرتبطه بعدة جهات ومتابعات واجراءات ، منوها بالقول : " ولهذا فان الامور تأخذ وقتاً اكبر لتنفيذها .." .
 
واشار الوزير حُميد الى ان كافة مطارات المناطق المحررة اليوم تعتبر جاهزة بشكل كبير من الناحية الفنية والامنية ، مبشراً في ذات الوقت ابناء محافظة حضرموت بعزم الوزارة على بذل قصارى الجهود لفتح الرحلات الجوية من المحافظة الى الخارج بهدف تخفيف معاناة المواطنين .
 
وتابع موضحاً : " ان مطار الغيضة جاهز لاستقبال كافة الرحلات .. ولكن بالمقابل فان الوزارة تعاني من مشكلة عدم وجود شركات طيران تغطي كافة الرحلات الجوية من والى مطارات المناطق المحررة " .
 
وبخصوص شركة الخطوط الجوية اليمنية واسباب ارتفاع اسعار تذاكر السفر ، قال الوزير ان الشركة يوماً بعد اخر تعمل على تنمية وتعزيز اسطولها وتنمية اصولها ، لافتاً الى ممارسة الوزارة بالمقابل ضغوطاً كبيرة على الشركة لتخفيض اسعار تذاكر السفر للخارج مراعاة لظروف المواطنين المعيشية وبالذات منهم الراغبين في السفر الى الخارج بغرض العلاج ، ولكن بالمقابل اوضح بان الشركة تواجه من جانبها اعباء كبيرة منها رواتب موظفيها وارتفاع اسعار التامين في ظل عزوف عدد من شركات الطيران الاخرى عن العمل ضمن خطوط الطيران ، مؤكداً انه وفي حالة تمكن الدولة والحكومة من تخفيض وتتبيث اسعار الصرف فان هذا سينعكس بدوره وبشكل ايجابي على اسعار تذاكر السفر التي ستنخفض للاقل .. " .
 
والمح الوزير لانتزاع الوزارة قراراً من مجلس الوزراء حمل رقم ( 53 ) لعام 2022م بشأن تحمل الحكومة ممثلة بالبنك المركزي ووزارة المالية وضع وديعة تأمينية في بنك لندن ستساهم بدورها في تخفيض الرسوم التأمينية في الموانىء اليمنية .. منوهاً ايضاً بتشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزير النقل ووزير التخطيط ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي ولجنة فنية اخرى لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشان تخفيض الرسوم التأمينية .
 
وبشان الحركة الملاحية وابرز الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة في هذا الجانب ، اوضح معالي وزير النقل د. عبدالسلام صالح حُميد الى ان هناك قضيتين مهمتين اثرت على نشاط ميناء عدن وجعلت العديد من الخطوط الملاحية تتوجه لموانىء اخرى مجاورة ، مشيراً لتمثل تلك القضيتين في قضية ارتفاع اسعار التامين ، وقضية ضرورة نقل التفتيش من جدة الى عدن .
 
وفي ختام اللقاء ، اشار وزير النقل لرؤية الوزارة بان لاتكون العلاقة بالاخوة في التحالف علاقة قائمة على طلب المساعدات فقط وانما يجب ان تتعدى الى السعي للدخول معهم باستثمارات حقيقية مشتركة .. على ان يتم ذلك في اطار صياغة اتفاقيات استثمار منصفة وعادلة لايكون فيها اي تنازلات لطرف ضد طرف وتكون ايضاً اتفاقيات مدروسة ومبنية على استشارات دولية .
 
يذكر بان معالي وزير النقل كان قد تطرق خلال مقابلته مع قناة عدن المستقلة ضمن برنامج حديث العاصمة الى عدد من الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمل الوزارة ومنها قضية الاستيلاء على المساحات المخصصة لتطوير ميناء عدن وغيرها من الصعوبات ، التي تمنى تذليلها وتجاوزها حتى تتمكن وزارة النقل من القيام بالدور المناط بها على اكمل وجه