شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي تتخذ 39 موقعاً سرياً في صنعاء لإخفاء المخدرات

عدن لنج/خاص

 

 

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن اتخاذ مليشيا الحوثي، 39 موقعا سريا بصنعاء لإخفاء المخدرات والممنوعات المهربة من إيران في إطار تحويلها اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات، بهدف الإثراء السريع لقياداتها.

 

وقالت، في بيان لها، الجمعة، "منذ بداية انقلاب الحوثي باتت اليمن سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة لم يسبق لليمن أن شهدت هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل".

 

وأضافت: "تؤكد المعلومات التي حصلنا عليها في الشبكة من مصادر مختلفة أن تهريب المخدرات والاتجار بها مرتبط ارتباطا وثيقا بمليشيات الحوثي الانقلابية مع ضلوع قيادات في جماعة الحوثي في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة".

 

وأوضحت أن إيران هي البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للمليشيات الحوثية الإرهابية.

 

ولفتت الشبكة، في بيانها، أن تجارة المخدرات تُعد "أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي"، مضيفة: "يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الاتجار بها، حيث أشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال المتدفقة في خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت 6 مليارات دولار سنويًا".

 

وقال البيان، إن "ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع تجار المخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والمخدرات إلى الحوثيين".

 

وأضاف: "يتواجد فريق يعمل بشكل خفي برئاسة محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم المليشيا عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى".

 

وأكدت الشبكة "تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الاتجار بالمخدرات والاعتماد عليها كمصدر مهم لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية".

 

وأوضحت الشبكة الحقوقية، أنها تحصلت على معلومات خاصة تفيد بوجود 39 موقعا وهنجرا سريا في صنعاء وحدها يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران، حيث يتم تهريبها عبر مينائي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة"، تابعة لشبكات منظمة يشرف عليها قيادات حوثية عليا.

 

وأشارت إلى أن عصابات التهريب المرتبطة بالحوثيين تعمد إلى استخدام النساء والأطفال في تهريب المخدرات، "لتضاف هذه الممارسات إلى انتهاكات المليشيا الحوثية الأخرى من خلال تجنيدها للأطفال والنساء، واستغلالهم في أعمال إرهابية كزرع العبوات الناسفة وغيرها من الأعمال الإجرامية".

 

وأضافت: "يعمد الحوثيون إلى توزيع ونشر المخدرات في أوساط الشباب وتحديدا الذين انخرطوا في القتال في صفوفهم بغية التأثير عليهم وضمان استجابتهم لتنفيذ كل الأوامر التي توجه إليهم".

 

ولفتت إلى أنه إضافة إلى إغراق مليشيات الحوثي السوق المحلي بالمخدرات، "تستخدم اليمن كمحطة لتهريب المخدرات وتصديرها نحو السعودية ودول أخرى، حيث تعتبر محافظة صعدة معقل الحوثيين والقريبة من السعودية إحدى أبرز المدن اليمنية في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى شهرتها كأرض خصبة لزراعة الحشيش منذ عقود".

 

وفي هذا الصدد أوضحت أن مليشيا الحوثي عمدت إلى إبقاء مساحات شاسعة على الحدود بين اليمن والسعودية، كممرات آمنة لتهريب المخدرات إلى السعودية.

 

وأشارت إلى أن الحدود اليمنية حاليا بالنسبة للسعودية، تعتبر من أخطر المصادر إن لم تكن هي الأخطر لتمويل هذه الآفة إذ ما زالت تتدفق أنواع المخدرات نحو المملكة بشكل مهول، وطبقا لمصادر أمنية فإن ما يتم ضبطه لا يُذكر مقارنة بالكميات التي تتدفق يوميا عبر الحدود اليمنية السعودية.

 

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت، السبت الفائت، النظام الإيراني باستمراره في إغراق البلاد بالمخدرات والأسلحة، في ظل دعمها للحوثيين الذين يديرون شبكات للاتجار بالمواد المخدرة والممنوعة دوليا.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان قوات خفر السواحل اليمنية ضبط سفينة إيرانية محملة بالمخدرات في سواحل حديبو كانت في طريقها إلى البلاد.