واقعة جثامين جنود عدن.. كلفة دامية للنفوذ العسكري الإخواني

عدن لنج/متابعات

عكست واقعة العثور على جثامين جنود في منزل القيادي الإخواني الإرهابي المدعو أمجد خالد في العاصمة عدن، أن المليشيات الإخوانية الإرهابية تستغل سطوتها العسكرية لتحقيق مآربها المشبوهة.

 

الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، عثرت على جثامين ثلاثة جنود في منزل الإرهابي المدعو أمجد خالد، في مديرية دار سعد شمال العاصمة عدن.

 

وقال مدير شرطة دار سعد العقيد مصلح الذرحاني، إنه وخلال تحقيقات للشرطة مع أحد المطلوبين أمنياً كشف عن وجود ثلاثة جثمانين لجنود تم تصفيتهم وإخفاء الجثث في محيط المنزل الخاص بالإرهابي أمجد خالد في مديرية دار سعد.

 

على الفور، نفّذت الأجهزة الأمنية بمعية فريق من نيابة دار سعد والطبيب الشرعي والتكنيك الجنائي، نزولاً على محيط منزل الإرهابي أمجد خالد لمعرفة واقعة الجريمة وتصوير تفاصيلها ورفع محاضر التحقيقات.

 

المثير للغضب في الواقعة أنه بعد العثور على الجثامين الثلاثة، تبين أن اثنتين منها تعود لجنديين من أفراد شرطة لحج ممن تم اختطافهما من قبل لواء النقل في العام 2019 بحسب التحقيقات الأولية واعترافات المطلوب أمنيا.

 

هذا الأمر هو كلفة مباشرة لحجم النفوذ الإخواني المتفاقم على الألوية العسكرية، وهو نفوذ يتم توظيفه في إطار الاعتداءات التي يتم شنها ضد الجنوبيين سواء شعبا وجيشا.

 

وعملت المليشيات الإخوانية الإرهابية، على إلحاق عناصر إرهابية ضمن الألوية العسكرية التي تتبع سيطرتها، وغيَّبت مفهوم الحرب على المليشيات الحوثية، وكرّست إرهابها في إطار العدوان على الجنوب.

 

وعلى الرغم من حجم التقويض الذي تلقاه حزب الإصلاح في الفترة الماضية، إلا أن هناك ضرورة ملحة لأن يتم تطهير المؤسسة العسكرية من أي وجود إخواني، لا سيما أن حزب الإصلاح غيّب مفهوم الجيش الوطني وركز على صناعة الإرهاب ضد الجنوبيين.

 

وكان الهدف الإخواني من هذا التوجه هو العمل على دفع الأمور نحو احتلال عسكري شامل وجاثم لأراضي الجنوب في محاولة لتقويض تحركاته نحو استعادة دولته.

 

في الوقت نفسه، كان المخطط الإخواني الخبيث يتضمن العمل على التخادم مع المليشيات الحوثية، عبر دفع هذه الألوية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح نحو إشعال الأوضاع في الجنوب لإتاحة الفرصة للمليشيات المدعومة من إيران للتمدد في أرجاء الجنوب.

 

إزاء هذا الاستهداف، لطالما دعا المجلس الانتقالي لضرورة إجراء تطهير شامل للمؤسسة العسكرية والعمل على إزاحة القيادات الداعمة للإرهاب، وهو أمرٌ من شأنه أن يحقق الاستقرار من جانب، بالإضافة إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.