من يقف خلف الهجوم الإعلامي على نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ؟

عدن لنج/متابعات_عدن تايم
تتصاعد حدة الحرب على الصحفيين قابلها تراجع تام لدور نقابة الصحفيين اليمنيين عن القيام بدورها المفترض، فالنقابة هي المعنية بدرجة رئيسية في الدفاع عن الصحفيين، والمعنية بحمايتهم ومواجهة الجماعات المسلحة والجماعات التي تقوم بملاحقة الصحفيين والتضييق على حرياتهم، وإخضاعهم لواقع مر ولكن ما حدث أن النقابة رفضت منذ مطلع الحرب على فتح وتشغيل مقرها في عدن رغم التسهيلات المقدمة، فعندما يغيب صوت الإعلام أعلم أن الممول هو العدو، والعدو هنا "الحوثي".
 
طرحت أسئلة كثيرة من وسائل الاعلام، وخاصة تلك التي تتعلق بنقابة الصحفيين اليمنيين- المنتهية-، وأعضاء مجلس النقابة الذين تركوا النقابة وذهبوا لممارسة مهام خارج إطار النقابة، بل تخلوا عن مسؤوليتهم التي يفترض أن تحضر في مثل هذه الظروف الصعبة. ليعود نباحهم مجددًا مع عودة النقابة لحضنها الرئيسي "نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين" فأين كانوا خلال 8 أعوام مضت؟
 
 عدن تايم تتبعت الخطر الحقيقي حول غياب دور النقابة المنتهية - نقابة الصحفيين اليمنيين- وكيف خدمت ولازالت تخدم الحوثي بصنعاء، حيث أن نقابة الصحفيين اليمنيين تلعب دوراً حاسماً في دعم وحماية حقوق الصحفيين والإعلاميين في اليمن. بدون هذه المنظمة الأساسية ، يُترك الصحفيون والإعلاميون عرضة للاستغلال والاضطهاد والرقابة من قبل الحوثي.
 
يستفيد الحوثي كثيراً من غياب نقابة الصحفيين اليمنيين لأنه يُسمح له بالسيطرة على الخطاب والتلاعب بالحقيقة دون أي قيود، يمكنه مضايقة أو اعتقال أو حتى إيذاء الصحفيين الذين يحاولون تغطية الوضع في اليمن ، مما يخلق بيئة من الخوف والترهيب التي تخنق حرية التعبير والتقارير المستقلة.
 
علاوة على ذلك ، تعمل نقابة الصحفيين اليمنيين أيضًا كمنصة للصحفيين لزيادة الوعي حول التحديات التي تواجه صناعة الإعلام ، والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم، يعد عمل المناصرة هذا أمرًا بالغ الأهمية لضمان سماع أصوات الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام ، وأنهم يتلقون الدعم والحماية التي يحتاجون إليها لمواصلة أداء عملهم الحيوي باختصار ، فإن غياب نقابة الصحفيين اليمنيين يسهل على الحوثي قمع الحقيقة والسيطرة على الرواية في اليمن. كما أنه يترك الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام عرضة للاستغلال والاضطهاد والرقابة، فلماذا يا ترى أنزعجت النقابة الغائبة منذ 8 أعوام من تفعيل نقابة للمحافظات الجنوبية (المحررة) للدفاع عن حقوق الصحفيين؟ أم أن هذه الضجة كلها خدمة للحوثي؟ كل المؤشرات تقول "نعم" فمن وضع يده على فمه من انتهاكات الحوثي فهو شريك له -كما تقول معادلات الحروب-.
 
- رصد :
 
تقريرنا كان موسعًا والهدف منه الرصد وتسليط الأضواء على من هاجم صوت الصحفيين الجنوبيين ونقيبهم، وبعد التحليل والتدقيق والرصد كانت الحقيقة تنتظرنا وتشير بأصابع الأتهام نحو ناشطين متهمين بالعمالة لصالح الحوثي أو الإخوان أو محور تعز الذين يطلون كل حين وآخر ليهاجموا الجنوب، فالجنوب "خطر" لهم لأنه يطالب باستقلاله .
 
الحملة الإعلامية التي وُجهت ضد الصحافة في الجنوب كانت بتمويل شخصي من توكل كرمان التي حركت ذبابها في كل مكان وتوكل كرمان ضمن المتهمين البارزين في قضايا الفساد وقد خصصنا لها تقرير مطول بالعدد السابق كُشف فيه تفاصيل مروعة عن فسادها، المتوكلة على الشيطان وجهت الذباب والقنوات مثل بلقيس ويمن شباب والمهرية ونسقت مع الحوثيين وبعض الاعلام في الخارج للادعاء أن النقابة اقتحمت، في حين أن الجنوبيين استعادوها بعد أن كانت مهجورة وفي وضع مأساوي.
 
- مباركات :
 
مبنى كان شبه مهجور لسنوات ليست بقليلة واليوم تمت إعادته إلى حضن المؤسسات الجنوبية وتم البدء بترميمه للاستفادة منه بالشكل الصحيح تابعا لنقابة الصحفيين الجنوبيين، خطوات جبارة نالت رضا الجميع من المواطنين ماعدا اولئك الذين أشعلوا نيران الحرب فهم الذين يريدون تغييب الحقيقة وابقائها في وسائلهم التي تُنقل الخبر وتحرفه وتثير الشارع وترهبه وتنشر الاشائعات هنا وهناك ولكن هيهات فسيل المباركات للنقابة كان جبارًا.
 
النقابة الجنوبية، وبعد استعادتها للمقر والذي كان استعادة لريادة الإعلام الجنوبي وهو من ضمن مهمة مؤتمر الصحفيين الذي شارك فيه 800 اعلامي وصحفي ونال مباركة حكومية على رأسها دولة رئيس الوزراء د.معين عبدالملك . كما باركه وزير الخدمة المدنية عبدالناصر الوالي استعادة المقر من قبل نقابة الصحفيين الجنوبيين وتجاوب مع مشكلات منتسبي المهنة لمعالجتها.
 
عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي علي الكثيري أثنى على جهود نقابة الصحفيين في فتح المجال واسعا لاستيعاب كل منتسبى المهنة وتنظيم صفوفهم .
 
وعلق الصحفي اليمني محمد القادري : "بكل صراحة نقابة الصحفيين اليمنيين ليست مهنية ولم تقف معنا أمام الحوثي وأصبحت وصمة عار في جبين الصحافة ، وما حدث لها في عدن من اخراجها من المقر المسلوب على أبناء الجنوب هو عين الصواب ليعود الحق لأهله" وهي نفس التصريحات التي صرحها الصحفي اليمني محمد الغراب، وقد كانت هذه مجرد مقتطفات بسيطة من سلسلة طويلة من المباركات التي وصلت لنقيب الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين.