يمنيات ينجحن في محاربة البطالة وتداعيات الحرب بتأسيس مشاريع ناجحة

عدن لنج/متابعات
 
 
مع تفاقم تدهور الاقتصاد اليمني بسبب تداعيات الحرب الحوثية وفشل الحكومة بإدارة الأزمات وترك الملايين من اليمنيين وسط وضع معيشي متأزم، لم تبق المرأة اليمنية مكتوفة اليدين واكتسحت سوق المهن المختلفة لمساعدة أُسرتها.
 
أدت تحديات النزاع والحرب إلى اقتحام النساء سوق العمل، وحقق الكثير منهن نجاحاً على الصعيد العملي.
 
ولجأت المرأة في العاصمة عدن إلى مهن مختلفة، منها افتتاح المشاريع المصغرة مثل طبخ مختلف المأكولات في المنزل أو بيع المستلزمات على بسطات صغيرة اكتسحت السوق والمولات، فيما لجأت أخريات إلى الوظيفة الخاصة في المطاعم قسم النساء أو المكاتب أو المنظمات، وحتى التسويق الإلكتروني والعمل في المحلات.
 
نماذج مشرفة
 
أم محمد فهد، تبيع أنواع البهارات البيضانية والقهوة والبن البيضاني سعر الكيس البهارات 100 جرام بـ1700، وسعر البهارات 250 جراما بـ4000، فيما سعر العلبة القهوة بـ3500 ريال يمني.
 
حليمة الحسني هي الأخرى استغلت مهارة الطبخ لتقوم بإعداد العديد من وصفات المعكرونة بالصوصات المختلفة وبيعها من المنزل، لعدم قدرتها على امتلاك محل.
 
أما أم ليان فاستغلت مساحة التواصل الإلكتروني والمواقع لشراء منتجات غير متوفرة بالسوق أو ذات جودة عالية بأسعار منخفضة، واستطاعت كسب العديد من الزبائن في عدن الذين عزفوا عن شراء الحاجيات من السوق المحلي.
 
الكوتش أشواق جمعت بين الرياضة وكل ما يخص البشرة وما تهتم به النساء في مركز واحد.. صباحاً تعمل أشواق على استقبال العرائس بعروض مغرية لكل ما يخص الجسم والبشرة من تقشير وبخار وتنظيف وماسكات مختلفة، ليختلف النشاط عصراً بوجود مدربة خاصة للنساء فقط على التمارين الرياضية ورقص الزومبا لكسب لياقة وجسم رشيق.
 
بالمجمل تمكنت العديد من النساء والفتيات اليافعات من تأسيس مشاريعهن الخاصة جنوباً وشمالاً ولم يقفن مكتوفات الأيدي يندبن حظهن والواقع الأليم، فقد أدى القتال إلى ارتفاع كبير في عدد الأسر التي تقودها النساء؛ لفقد كثير من الرجال دخلهم بسبب الحرب والحصار الحوثي، وفي بعض الحالات أصبحت المرأة هي المعيل الوحيد للأسرة.