عدن لنج/ خاص
أثارت إزالة موقع أحد المحولات الكهربائية في مدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، حالة من السخط والغضب الشعبي في صفوف الأهالي. وسط مطالبات بضرورة تحرك السلطات الحكومية لإيقاف هذا العمل في ظل انهيار خدمات الكهرباء الحكومية في المدينة المحررة.
وأفاد مواطنون لـ"نيوزيمن"، بتعرض موقع أحد المحولات الكهربائية المتواجدة في الجهة الجنوبية في مدينة حيس، على الطريق العام الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز؛ للاعتداء وإزالة الأعمدة الخشبية التي يتم وضع المحول عليها، موضحين أن المحول تم وضعه من قبل الحكومة في العام 2004، بالقرب من مفرق حيس ـ الخوخة، إلى جانب عشرات المحولات داخل المدينة وأحيائها لتوفير خدمة الكهرباء.
وقالت المصادر: إن عدداً من محولات الكهرباء التي تتواجد في المدينة تضررت جراء القصف نتيجة الحرب الحوثية العبثية التي استهدفت مدينة حيس خلال السنوات الماضية. إلى جانب تعرض البعض الآخر للاعتداء والسرقة أثناء فترة سيطرة الميليشيات الحوثية وبعد خروجها مباشرة من قبل عناصر مجهولة استغلت وضع الحرب للنهب والإضرار بالممتلكات العامة.
وقالت مصادر محلية لـ"نيوزيمن"، إن عملية نقل المحول الكهربائي وإزالة الأعمدة الخشبية جرت بحجة قربه من عمارة ومحطة أحد التجار، وتحت مبرر أنه يشكل خطرا عليه، مؤكدة أن العمارة ومحطة البنزين حديثا الإنشاء وتم تشييدهما قبل أشهر، بينما موقع المحول يعود لسنوات طويلة.
وأكدت المصادر، أن إزالة المحول وموقعه جاءت بإيعاز من التاجر في الوقت الذي كان الأهالي ينتظرون إعادة تشغيل المحول وإيصال الكهرباء للأحياء والمناطق السكنية.
"نيوزيمن" تواصل مع مدير عام السلطة المحلية في حيس مطهر القاضي، للاستيضاح حول القضية وإزالة المحول بشكل نهائي من موقعه.
وقال القاضي في رده، إن المحول الكهربائي سيتم تحويله من موقعه الحالي جنوب بوابة الدخول للعمارة إلى شمال العمارة، موضحاً أن هذا كل ما في الأمر وبموافقة مدير عام مؤسسة الكهرباء دون ذكر اسم المدير والمكان الذي يعمل فيه سواءً أكان بالمديرية أم بالمحافظة. وأشار إلى أن من يقوم بهذا العمل هم عمال مؤسسة الكهرباء.