التحالف بقيادة السعودية يطلب معرفة مصادر تقرير الأمم المتحدة عن أطفال الصراعات

عدن لنج الأمم المتحدة (رويترز)

 - طلب التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن من الأمم المتحدة الكشف عن تفاصيل بشأن مصادر المعلومات التي قادت المنظمة الدولية لإدراج التحالف لفترة وجيزة في قائمة سوداء تتهمه بقتل وتشويه أطفال في اليمن ودعا خبراء من الأمم المتحدة لزيارة الرياض.

أُدرج الطلب في رسالة من السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إلى الأمين العام للمنظمة بان جي مون نيابة عن التحالف بتاريخ الثامن من يونيو حزيران واطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء.

كانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف في القائمة السوداء السنوية لحقوق الأطفال لكنها رفعت اسمه بعد وقت قصير انتظارا لمراجعة من قبل التحالف والمنظمة تحت وطأة اعتراضات من السعودية وغيرها من الدول الإسلامية.

وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة أن التحالف الذي بدأ حملته الجوية في مارس آذار 2015 لهزيمة الحوثيين المتحالفين مع إيران مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في الصراع العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا.

وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن السعودية وهي مانحة رئيسية للمنظمة هددت بوقف تمويل برنامج المساعدات الفلسطيني وغيره من مبادرات الأمم المتحدة وقالت إنها تدرس إصدار فتوى ضد منظمة الأمم المتحدة. ونفت السعودية إصدار أي تهديدات رغم أن بان نفسه أكد تقرير رويترز.

وأثار رفع اسم التحالف من القائمة السوداء ردود فعل غاضبة من جماعات حقوقية اتهمت بان بالرضوخ لضغوط دول قوية. وقالت المنظمات الحقوقية إن بان وهو في العام الأخير من فترته الثانية بالمنصب خاطر بالإضرار بإرثه كرئيس للمنظمة الدولية.

وعبر المعلمي في رسالته إلى بان "عن تقديره الكبير لرفع" اسم التحالف من القائمة السوداء وأعاد التأكيد على ما وصفه باحترامه والتزامه بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

وأضاف المعلمي إن التحالف "يطلب مراجعة مفصلة للمنهجية والكيفية التي كتبت بها الأرقام في التقرير والمصادر التي اعتمد عليها في الأرقام المذكورة."