استمرار انقطاعات التيار الكهربائي بعدن .. والحكومة اليمنية تستأجر عدد من المولدات بقرض إماراتي لحل الأزمة

عدن (عدن لنج) ماهر درهم:

بعد أن نجحت قوات المقاومة الجنوبية من تحرير عدن من مليشيات صالح والحوثيين ،قدمت دولة الإمارات الشقيقة وعود بإصلاح البنية التحتية لمدينة عدن التي تدمرت بالحرب ومنها إنشاء محطة كهربائية بقدرة 1000 ميجا لتغطية احتياجات المدينة الساحلية والمدن المجاورة .

 

لكن سرعان ما ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح فقبل أيام انكشفت تفاصيل الاتفاقية التي وقعها وزير الكهرباء الاكوع مع الجانب الإماراتي حيث أتضح أن الإمارات قدمت قرض بقيمة 240 مليون درهم من أجل كهرباء عدن ، حيث سيتم شراء قطع غيار واستئجار مولدات كهرباء لمدة 6 أشهر.

 

أصبح حديث الشارع العدني أين ذهبت وعود إنشاء المحطة لماذا يتم استئجار مولدات لماذا لا يتم شرائها ، هل فساد الحكومية اليمنية جعل الأشقاء الإماراتيين يتراجعوا عن وعودهم ؟

 

سجلت مؤخرا أكثر من 14 حالة وفاة للمواطنين بسبب إنقطاع الكهرباء بصيف مدينة عدن الحار دون أن تحرك الحكومة اليمنية ساكن .

 

"عدن لنج" استطلعت أراء عدد من المواطنين وخرجت بهذا التقرير :

 

البداية كانت مع الناشطة "سعاد علوي" حيث قالت :ما اعرفه أن الحكومة في البداية كانت ترفض المشروع الذي تقدمت به الإمارات بناءً على طلب المحافظ عيدروس الزبيدي ولكنها في الأخير أذعنت حين وافقت الإمارات على تسليم المبالغ المخصصة للحكومة كقرض مالي وليس كمواد عمل لهذا وقع الوزير على القرض المقدم من دولة الإمارات والذي تم تقسيمه إلى عدة بنود منها شراء قطع غيار للمحطة المتهالكة بدلا من بناء محطة جديدة كما كانت الوعود السابقة .

 

وأضافت : طبعا هذه القطع الغيار ليست إلا قطع تالفة عبارة عن (كندم ) لمصنع اسمنت مطلية بطلاء حتى لا يظهر تلفها وتهالكها . وهنا سيحدث ما كانت الإمارات تخشى منه أو ربما أنها كانت تريده فهي كذلك لا تعمل لأجل خاطر عيون احد إنما لمصالح لها وستصل المبالغ المقدمة منها إلى جيوب الفاسدين في حكومة اليمن .

 

بينما ترى الناشطة "عائشة طالب" أن دولة الإمارات قدمت القرض لإنقاذ كهرباء عدن من الانهيار بعد فشل الحكومة في ذلك بقولها : القرض الإماراتي لكهرباء عدن جاء لتخفيف العبء على أبناء عدن بعد المعاناة المرة التي عصفت بالمواطنين جراء الحال المتردية لمحطات الكهرباء العاملة من عقود دون صيانة أو تجديد والتي أصبحت تتحمل أكبر بكثير من طاقتها الإنتاجية،رغم أن الإمارات دفعت عشرات الملايين عن مديونية الكهرباء كما رفدت المنظومة بقطع الغيار والوقود خلال العام المنصرم ولولا تلك الجهود الكبيرة لدولة الإمارات لكان حال المواطنين في عدن كارثي وجاء القرض الأخير بعد عجز الحكومة عن تقديم ابسط الخدمات للمواطن بما فيها المرتبات.

وأضافت : فكانت دولة الإمارات كما عهدناها سباقة في تحمل العبء الأكبر لمحاولة تحسين حياة الناس والتخفيف عنهم في ضل الأوضاع المتردية على مختلف الأصعدة.

لا يسعنا هنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لآخوه. كانوا عونا وسندا لنا في أصعب وأحلك الظروف.

 

أما الأخت أم أحمد فبدت متشائمة من أن يتحدث أي تطور في جانب الخدمات خصوصا الكهرباء حيث قالت : نفس موال عفاش الأول سرقه في سرقه لأجل لا تكون هناك استدامة في الخدمة ويكون باستطاعتهم خلق الأزمات بأي وقت .

 

وتعتقد الناشطة ضياء حسن أن للاتفاقية أبعاد سياسية بقولها :الاتفاقية لها أبعاد سياسيه كبيره وما استغرب له لدينا خيرات فلماذا نوقع بقروض بالتالي نحن لازلنا في حالة حرب لم تنتهي .

 

وأضافت :فما هو الضمان لتنفيذ الاتفاق وهل نحن دوله مستقلة أو إقليم الكثير غامض للان وما رأي السلطة المحلية أولا بالاتفاق الموقع

 

 

ويعتقد الأستاذ "عبد الحكيم الفردي" أن سبب إمتناع دولة الإمارات عن إنشاء محطة كهربائية يعود لضغط متنفذين شماليين على الرئيس هادي بقولة :

موضوع إنشاء محطة الكهرباء في الجنوب هناك معارضه من الشماليين وأنا قريت أن الحكومة الهولندية قدمت منحه في أيام عفاش لإنشاء محطة في عدن وإصلاح شبكة الكهرباء وعفاش طلب من الحكومة الهولندية إنشاء المحطة في الشمال فرفض الهولنديين وعفاش ماطل ولم يعطي جواب واعتقد أن الموضوع أنهم لا يريدون أن يكون للجنوب اكتفاء ذاتي بالكهرباء وأيضا كما أنت تعرف أن الاتصالات من عندهم وهذي سياسة الإخضاع عبر ارتباطنا بالشمال بكل شيء .تدري الإمارات قدمت عرضها على أساس إنشاء محطة وكيد الشماليين عارضو وضغطوا على هادي لكي يرفض العرض والإمارات اضطرت إلى الرضوخ واستبدل المحطة بتأجير وللعلم هو كان منحه ولكن المنحة بعد أن يوقع الجانبان سيكون على الإمارات توريد المبلغ كامل للبنك المركزي والحكومة اليمنية مخوله بعمل ما يلزم دون أن يكون للإمارات الحق بالمتابعة والإشراف ولكن القرض يعطيك حق أن تجعل البنك المانح هو من يحتفظ بالمال وهو من يشرف على الصرف وكل مراحل التنفيذ .

 

 

وأضاف بالقول :للعلم الإمارات أعطت من سابق منح طارت جو ببطن هادي وعياله

ياماهر حكاية الكهرباء الشماليين هم سبب إهلاك وسبب عدم عمل شيء جديد من أيام عفاش إلى قبل هادي هادي اليوم يتحمل ما نعانيه أولا بسبب 440 مليون سعودي استلمها من الإمارات ولم ينجز شيء ، والآن هو بضغط من الشماليين يرفض المحطة ويستمر في الإيجار

 

كما انه سلمنا للعيسي بسبب رشوه استلمها من العيسي والعيسي يعذبنا بالوقود للكهرباء وطبعا العيسي يتبع عفاش .

 

مشكله الكهرباء الآن أساسها الشماليين لما ذكرته سابقا وهادي والعيسي

وطبعا عيدروس يتحمل كل المسؤولية وكان يستطيع تحرير الخدمات من أيدي هادي والشماليين وعنده سند شعبي ويستطيع بإشارة واحده يحشد عدن كلها خلفه ويستطيع التخلص من الفاسدين بالمرافق كلها وبذلك يحرر الكهرباء من يد هادي والشماليين

تدري ياماهر في الثورات يجب أن يتحمل المسؤولية إنسان يملك شجاعة وجراءه وذكاء مثل سالمين وتدري لو كان سالمين يملك الشعبية مثل عيدروس لما استطاعوا التخلص منه ولكن في تلك الفترة عادنا ما كنا نعرف خبث الشماليين على عكس الآن .

 

واختتم عبد الحكيم الفردي تصريحه بالقول :للعلم عيدروس رغم نزاهته ووطنيته بس إنسان لا يملك قرار وإنسان يفكر ببطء وهذا لا ينفع في هذي المرحلة نريد إنسان ذكي ووحش زيي خالد الجنيدي واحمد الإدريسي رحمهم الله .

 

وقال الدكتور "علي السقاف" :أزمة كهرباء عدن .تشابكت بالسياسي والاقتصادي ..ولن تحل الأزمة وتعود إلى حالتها في شهر فبراير عندما كان الانقطاع 2-4 ساعات يوميا ..إلا إذا تم تعيين محافظ إصلاحي أو مؤتمري متأصلح !

تعتقد الدكتورة "ريم يوسف" بأن جزاء الإحسان هو الإحسان فمثلما وقف الجنوبيين مع الشرعية والتحالف بالحرب وهم من حققوا النصر عليهم أن يردوا الجميل من خلال إنشاء محطة كهرباء ليكون حل جذري للازمة وليس مجرد ترقيع بقولها :إستبشرنا خيراً بأنه سيتم حل معضلة الكهرباء، ذلك الكابوس الذي بات يلاحق كل بيت في العاصمة الجنوبية عدن بل و المحافظات الجنوبية المجاورة لعدن كونها تستمد الكهرباء من خطوط توصيل من عدن لتلك المحافظات، لكن الآن نتفاجئ بأنه سيتم جلب مولدات كهربائية بدلاً من بناء المحطة، إن هذا الحل لهو حلٌ ترقيعي سينهك الشعب كما أنهكتنا تلك المولدات التي يتم شرائها و بعد فترة نفاجئ بأنها تعطلت و بفعل فاعل يقوم بتخريبها الذي لا يريد لعدن الاستقرار ولأهلها الراحة.

 

وأضافت : لكن بناء المحطة وكوننا نعلم بأنه سيأخذ فترة لكنه كان حلٌ جذريٌ سينهي أزمة انقطاع التيار الكهربائي للأبد، إن كانت حكومة اليمن التي لم تذق طعم العذاب الذي عانيناه نحن في الجنوب و عدن بالذات ولو ليومٌ واحد هي من طرحت هذا الحل، فالرسالة بذلك قد اتضحت لأنهم يُصرون على تعذيبنا لسنوات عديدة، وهذا ليس بالجديد عليها،لكن على الإمارات الشقيق وكما كُنا أوفياء معهم للوهلة، بل نحن من نصر التحالف في الجنوب عليهم الوفاء ببناء تلك المحطة التي تعدُّ الحل الوحيد لإنهاء معاناتنا، و عندنا استعداد نصبر سنتين حتى تبنى إن لم يكن لنا فلأبنائنا مستقبلاً.

 

واختتمت تصريحها بالقول :توفير الكهرباء المواطن هي أبسط مقومات الحياة التي يجب على الحكومات العمل جاهدة بتوفيرها لشعبها تليها المياه ، كفاكم عبثاً أرهقتم الشعب، فكنتم ولازلتم حكومة لم تقدم غير الأزمات لنا بينما تنعمون تحت أطنان المكيفات أنتم و ذويكم و يرتفع عدد الموتى بسبب حلولكم الفاشلة و وعودكم الكاذبة .

 

فقد المواطن في عدن والمناطق المحررة ثقته في حكومة بن ذغر التي لم تقدم منذ تعيينها أي شيء حيث تدهورت أغلب الخدمات بما فيها الماء الكهرباء دون أن تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها .

ويبقى السؤال هل سيبقى الوضع على ما هو عليه أم أن الكلمة الفصل هي للشعب .