جوائزها بعشرات آلاف الدولارات.. مسابقة عالمية لتقديم حلولٍ تكنولوجية لأزمة اللاجئين

عدن لنج - هافينغتون بوست عربي

 

مع ارتفاع عدد اللاجئين في العالم إلى مستوى قياسي، أُطلقت مسابقة عالمية تدعو إلى حلول تكنولوجية مبتكرة لأزمة اللاجئين، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

التكنولوجيا لخدمة اللاجئين

منتدى إم.آي.تي لريادة الأعمال في العالم العربي هو من أطلق الإثنين 20 يونيو/حزيران 2016 المسابقة العالمية لأفضل وأكثر الحلول التكنولوجية المبتكرة إبداعاً، لأشد المشكلات التي تواجه اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي والنازحين.

وقالت مؤسسة المنتدى ورئيسته هلا فاضل إن “الأوضاع الراهنة مناسبة تماماً لتنظيم مثل هذه المسابقة”، مشيرة إلى المستويات المرتفعة لاستخدام الإنترنت والهواتف الذكية بين اللاجئين في العالم العربي.

وأضافت هلا فاضل: “إذا جمعنا وجود التكنولوجيا من خلال الهواتف الذكية ووجود مستوى علم رفيع ووجود الشباب، هذه المعايير الثلاثة تسمح لنا أن نحلم قليلاً بحل الأزمة الكبيرة جداً. لذلك أحببنا دعوة كل شخص بالعالم لديه رغبة بمساعدة اللاجئين أن يأتي بفكرة تعتمد على التكنولوجيا كي يطرح حلاً لمشاكل اللاجئين ويستخدم التكنولوجيا، وهذه المسابقة أسميناها ابتكر من أجل اللاجئين.”

وأوضحت أنه على الرغم من أن المسابقة مفتوحة لأي شخص في العالم فإنها تشجع اللاجئين تحديداً على المشاركة فيها.

وورد في لقطات مصورة من منتدى إم.آي.تي أن 50 في المئة من اللاجئين يستخدمون الإنترنت في مخيماتهم، وأن 86 في المئة من الشباب يحملون جوالاً ذكياً.

وأضافت “الهدف أنّ كل شخص لاجئ أم غير لاجئ عربي أم أجنبي يساهم بهذه المسابقة. فهي مسابقة عالمية لكننا بالطبع نشجع اللاجئين أنفسهم ليشاركوا بهذه المبادرة، ونحن نتعاون مع عدة مؤسسات موجودة عند اللاجئين، لكي تنشر الخبر، ولكي يكون لدينا أكثر عدد ممكن من المشاريع للاجئين.”

جوائز للفائزين

الموعد الأخير لتقديم الحلول المقترحة في المسابقة سيكون أول سبتمبر/ أيلول 2016. وسيقام حفل توزيع الجوائز على الفائزين يوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.

وستقدم المسابقة للفائزين أربع جوائز قيمة كل منها تعادل 20 ألف دولار. كما ستقدم جائزتين للفائزين بأفضل حلين في مجالات منها الرعاية الصحية والطاقة والغذاء والمأوى والأمن وستمولهما مجموعة زين للاتصالات ومجموعة إم.بي.سي الأمل.

وستقدم جائزة ثالثة من جمعية جسور الأهلية لأفضل حل مبتكر بالنسبة لتعليم اللاجئين. في حين أن الجائزة الرابعة ستذهب إلى صاحب أفضل حل مبتكر مقترح من لاجئ ويتم تمويلها جماعياً.

ترحيب بالمسابقة

المسؤول الإعلامي في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين محمد أبو عساكر، قال إن “أعداد اللاجئين والتحديات التي يواجهونها وفي ظل تدني وانخفاض في مستوى التمويل. هذا يدفع الجميع لأن نبحث عن حلول إبداعية مبتكرة لإيجاد حلول لهؤلاء اللاجئين سواء على مستوى التعليم، على مستوى المأوى أو على مستوى الدعم المادي والمناصرة، ومن أجل أن يعرف العالم حجم الأزمات التي يتعرض لها اللاجئون. لذلك نحن نقول إن هذه المبادرة تأتي في الوقت المناسب جدا.”

وأضاف المسؤول الأممي: “نحن نتحدث عن أناس مثلي مثلكم أتحدث عن رجال نساء أطفال أُجبروا على ترك منازلهم ولم يختاروا أن يكونوا لاجئين. هؤلاء الأشخاص كانوا يعيشون حياة كريمة يجب أن نتذكر دائماً أنهم يريدون أن يعيشوا حياة كريمة وأن يتمتعوا بإنسانيتهم وعندما يفقدون الأمل ويفقدوا المساعدات فإنهم يجبروا على طرق رحلات خطرة جداً قد تودي بحياتهم مثل ما يحدث في البحر المتوسط منذ عام 2014 إلى حد الآن 10 آلاف شخص فقدوا ولقوا مصرعهم في عرض البحر المتوسط. نحن نريد أن نعطي الأمل لهؤلاء الأشخاص. وهذه المبادرة هي
أحد السبل التي تعطي الأمل للاجئين في المنطقة.”

أرقام صادمة

وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قالت أول أمس الإثنين، إن رقماً قياسيا بلغ 65.3 مليون شخص نزحوا عن ديارهم في أنحاء العالم العام الماضي كثيرون منهم فروا من الحروب، لكنهم يواجهون عادة الجدران والقوانين الصارمة ورُهاب الأجانب مع وصولهم للحدود.

وذكرت المفوضية في تقرير “الاتجاهات العالمية” الذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، أن القتال في سورية وأفغانستان وبوروندي وجنوب السودان تسبب في موجة النزوح الأخيرة، مما رفع العدد الإجمالي للاجئين إلى 21.3 مليون شخص نصفهم من الأطفال.

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن العالم العربي وحده فيه نحو 20 مليون لاجئ ونازح.