عدنان إبراهيم يقبل مناظرة حاتم العوني على إحدى قناتين اشترطهما.. وهذه توقعات كلّ منهما!

عدن لنج - متابعات

عدن لنج - 



أبدى الداعية الإسلامي عدنان إبراهيم استعداده لمناظرة عضو مجلس الشورى السعودي السابق الشريف حاتم العوني، بحسب ما نشره، الخميس 30 يونيو/حزيران 2016، على حسابه فيسبوك.

وكان إبراهيم قد نشر في وقت سابق على حسابه تغريدة قال فيها إنه على استعداد للدخول في مناظرة تجمع بينه وبين مَنْ ترشحه هيئة كبار العلماء من كبار علمائها وليس من صغارهم على أن تبث مباشرة وعلى قناة محايدة.

 

 

إلا أن العوني ليس من هيئة كبار العلماء، وجاء تبرير الداعية قبوله المناظرة، بحسب ما ذكر عبر حسابه: "قبولي بمناظرته - رغم أنه ليس من هيئة كبار العلماء - تعقيب على ما كان من قبولي بمناظرته قبل سنين، ولما لمستُ من استماتته في مناظرتي، ربما لانصرافي عنه وعن سواه هذه السنين، والأمور مرهونة بأسبابها مؤقتة بأوقاتها، ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير".

 

وتابع: "كان الرجل على صفحته ذاتها كرّر غير مرة وصفي بالمراهقة الفكرية، بل تعدّى الأمر إلى وصفي بالضال المضل، ولم يشتف حتى رماني بالجنون، ولعل جعبته لم تنفد، فبئست البضاعة".

 

وأضاف: "ما كنت ولست بعاجز عن ردّ الصاع صاعين، ولكني كنت أقول: سلام عليكم لا.. وأمضي مكتفياً بإحساب الله إياي، وما كان صفحي عن ذلّ، ولكنه صفح أحلام، على أنّ المهاترة ليست من خلقي ولا من طبعي بحمد الله".

 

وعن المناظرة قال إبراهيم: "خار لي الله سبحانه وتعالى في مناظرة هذا الرجل الذي ظلّ يبجح بما توهّمه؛ تهرباً من مناظرته، بما قضاه الله جل وعزّ بحكمه لحكمته، وقد غرّه وغيرَه سكوتي عن افتراءاتهم عليّ هذه السنين كلها بغياً، واستطالتهم في عرضي بالباطل عدواناً".

 

 

ويأتي ذلك بعد تحذير نشرته هيئة كبار العلماء المسلمين بالسعودية من متابعة الداعية الإسلامي إبراهيم.
الهيئة وصفت ما يقدمه عدنان إبراهيم عبر برنامج "صحوة" الذي يُعرض على قناة "روتانا" بـ"الضلالات، التي تتضمن تناقضات وسباً للصحابة"، مطالبة المتخصصين بكشف ذلك للجميع.

 

وكان الداعية إبراهيم قد أثار جدلاً واسعاً في السعودية بسبب القضايا الدينية والاجتماعية في الإسلام التي يطرحها ويناقشها عبر البرنامج الذي يقدمه الدكتور أحمد العرفج، حيث تباينت الآراء بشأنه بين مَنْ يرى أن برنامجه تنويري يدعو للتأمل والتفكير، وآخرون يعتبرون ما يقدمه الداعية الإسلامي مبتدعاً وضالاً ومخالفاً للعادات والتقاليد.

 

 

 

قناة mbc وروتانا شرطاً لقبول المناظرة

 

من أهم الشروط التي ذكرها الدكتور إبراهيم لإتمام المناظرة "أن تدور المناظرة على شاشة إحدى الفضائيتين الكبريين الأكثر متابعة في عالمنا العربي: روتانا وMBC".

 

وأضاف: "على أن يدير الحوار مدير خبير بإدارة المناظرات يمتاز بالحيدة التامة، بحيث لا يتدخل بتة في محاكمة الأدلة والترجيح بينها، كما اشترط أن تبث المناظرة بثاً حياً، بلا تأخير أو اجتزاء".

 

استعداد العوني لمناظرة إبراهيم

 

وكان العوني قد أعلن جاهزيته لإجراء المناظرة قائلاً عبر حسابه بفيسبوك: "لازلت على استعداد لتضييع بعض الوقت معه ومع أمثاله، رجاء هدايتهم، أو بيان ضلالهم وجهالاتهم".

 

كما عبر العوني عن خشيته من أن يعتذر عدنان إبراهيم بحجة مشاكل في حباله الصوتية، ليتهرب من المناظرة بعد أن يأخذ نصائح من المقربين منه كما فعل في مرة سابقة.

 

 

بداية المناظرة خصومة لا نقاش علمي

 

رئيس مركز الوسطية للأبحاث والقاضي السابق عيسى الغيث قال لـ"هافينغتون بوست عربي": ‏أرجو "ألا يتم تفعيل مثل هذه المناظرات؛ لأنها من بدايتها خصومة لا نقاش علمي، وهذا الأمر يكون بين المتخصصين وليس أمام العامة".

 

وأوضح العيسى أن المناظرة سيكون لها الأثر السلبي فيما لو جرت، حيث ستزداد الفرقة والتشتت في زمن الشقاق، مشيراً إلى أن لكل فرد حرية تفكيره وتعبيره، وكذلك حرية الحوار ومناقشة الآخر ولكن بعلم وعدل وأدب.

 

أما رواد الشبكات الاجتماعية فدشنوا هاشتاغ "#حاتم_العوني_لا_يمثلنا"، حيث عبروا عن رفضهم لأفكار ومعتقدات الدكتور حاتم العوني، بينما يرى آخرون أن العوني وعدنان إبراهيم متشابهين ولا يمثلان السلفية.