لجنة التحقيق في اعتداءات باريس تعتبر أن حالة الطوارئ كانت لها "فائدة محدودة"

عدن لنج / فرانس 24

قال النائب الاشتراكي سيباستيان بييتراسنتا في تقديمه لخلاصات لجنة التحقيق البرلمانية بخصوص الاعتداءات التي كانت باريس هدفا لها في 13 نوفمبر 2015 إن حالة الطوارئ في فرنسا لم تكن لها "سوى فائدة محدودة". وفي موضوع متصل، أكد محمد عبريني الذي يشتبه بتورطه في اعتداءات نوفمبر في باريس ومارس في بلجيكا، في جلسات الاستماع الأولى لإفادته أن صلاح عبد السلام تولى نقل كل الجهاديين الذين شاركوا في هجمات العاصمة الفرنسية إلى "مخابئ".

اعتبر مقرر لجنة برلمانية مكلفة التحقيق في الاعتداءات التي شهدتها باريس عام 2015 أن حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب الاعتداءات الجهادية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس ونشر الجيش لم تكن لهما "سوى فائدة محدودة بالنسبة إلى الأمن الوطني".

وقال النائب الاشتراكي سيباستيان بييتراسنتا خلال تقديمه خلاصات اللجنة "كان هناك تأثير لحالة الطوارئ لكنه تضاءل سريعا. وبعد 18 شهرا على بدء عملية "سانتينيل" التي شملت 10 آلاف رجل وما زالت تضم اليوم بين ستة وسبعة آلاف جندي (...) أتساءل عن القيمة الحقيقية التي أضافتها في تأمين التراب الوطني".

صلاح عبد السلام تولى نقل منفذي اعتداءات باريس إلى مخابئ حسب شريك له

وفي موضوع متصل، أكد محمد عبريني الذي يشتبه بتورطه في اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر في باريس وآذار/مارس في بلجيكا، في جلسات الاستماع الأولى لإفادته أن صلاح عبد السلام تولى نقل كل الجهاديين الذين شاركوا في هجمات العاصمة الفرنسية إلى "مخابئ"، كما ذكرت وكالة الأنباء البجيكية (بيلغا).

ونقلت الوكالة عن محاضر جلسات استماع اطلعت عليها شبكة التلفزيون الفلمنكية "في تي إم نيوز"، قول عبريني للمحققين البلجيكيين في نيسان/أبريل الماضي: "ما أعرفه" هو أن صلاح عبد السلام كان يتولى نقل "كل الأشخاص تقريبا المتورطين في اعتداءات باريس والقادمين من سوريا".

وأضاف "أعرف أن صلاح كان يذهب لإحضار هؤلاء الأشخاص ووضعهم في المخابئ"، وتابع عبريني الذي اعترف بأنه "الرجل ذو القبعة" الذي شوهد في لقطات كاميرات المراقبة في مطار بروكسل في 22 آذار/مارس قبيل تفجير الانتحاريين سترتيهما "أعرف ذلك لأنني نمت في الشقق التي كانوا موجودين فيها وتعلمت الكثير فيها".

وقتل 32 شخصا في مطار ومترو بروكسل.

ويشتبه بأن عبريني الذي أوقف في الثامن من نيسان/أبريل لعب دورا أساسيا في اعتداءات بروكسل وفي الإعداد لاعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس.

وقد صدرت بحقه مذكرة توقيف أوروبية وسيسلم إلى السلطات الفرنسية. لكن القضاء البلجيكي أكد أن هذا الأمر لن يتم "فورا".