فعاليات العيد في عدن.. تتحدى الظروف الصعبة لرسم الفرحة والابتسامة.

 عدن لنج - عدن 

 

عيد عدن غير ... هكذا اصف العيد في عدن فما عانوه الناس في العالم الماضي من آثار الحرب والنزوح من مساكنهم وما صارت عليه مديريات عدن خاوية على عروشها وذكريات ازدحام الأسواق كسوق كريتر ، ظلت عالقة في اذهان المواطنين الى أن جاءت ساعة النصر وتحرير عدن من كهنوت المليشيات الحوثية الغاصبة وجيش المخلوع علي عبدالله صالح عندها فقط عادت الروح لسكان عدن ، فشتان بين العام الماضي وهذا العام الذي جاء ليحمل ذكرى النصر لعامها الأول بتهليل كبير واحتفالات أكبر للتعبير عن الفرحة والسعادة وتخليدا لما قدمه الشهداء من تضحيات لأجل استعادة الكرامة وتحرير عدن بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وعطاء دولة الإمارات الذي لا يزال بلا حدود وفي جميع المجالات.

 

وتزامنا مع قدوم عيد الفطر المبارك وذكرى تحرير عدن الأولى قرر أهالي عدن الاحتفال كلا على طريقته، فقيادة السلطة المحلية التي يترأسها محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع دعمت لإقامة فعاليات وحفلات في مختلف المديريات كمديرية صيرة وخور مكسر والتواهي وتوفير الأمن اللازم لحماية كل من يحضرها متحدين كل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها عدن، والعمل الجاد لفرض الأمن رغم أنف من يحاول ارهاب الناس واراقة دم الأبرياء بدون وجه حق.

وفي هذا التقرير نعرض لكم الاحتفالات التي شهدتها محافظة عدن في العيد ومن هي الجهات الداعمة لها....

 

تقرير: دنيا حسين فرحان

 

 

■ فعالية الهلال الأحمر الإماراتي بساحل جولد مور بمديرية التواهي:

تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عطاءها حيث اقامت حفل ترفيهي بساحل جولد مور بقدوم العيد وتخلل الحفل العديد من الفقرات الغنائية واسكتش مسرحي لفرقة (حوائج عدنية) ورقص شعبي لفرقة من الحسوة والقت فيه منسقة أعمال الهلال الاحمر الأستاذة اشراق السباعي كلمة وعدت فيها بان الكهرباء بإذن الله سوف تتحسن في الأيام القادمة وأن الهيئة ستواصل اعمالها الخيرية في شتى المجالات.

وتم في الحفل توزيع البالونات والأقنعة للأطفال وإطلاق الألعاب النارية في سماء الشاطئ واستعراض بحري للقوارب وسط اجواء الفرحة والسعادة لكل الحاضرين.

 

 

■ حديقة النصر تفتح بعد اقفالها وتحتفل بالعيد:

 

في بادرة طيبة قامت بها قبيلة يافع لافتتاح حديقة النصر بعد اقفالها لفترة طويلة واحياء حفل بكامل فقراته، ويقول أحد المشاركين في الحفل بوصلة غنائية الفنان الشاب أيمن الجيلاني والذي قال:

كان الحفل جميلا وبحضور جماهيري كبير وعرضت فيه فقرات متنوعة غنائية ومسرحية ورغم التفجيرات التي حصلت في أول أيام العيد حضرنا الحفل وصعدت على خشبة المسرح للغناء وكل من كان بالحفل استمتع وجاء متحديا الخوف لإثبات أن أهل عدن يتحدون كل الظروف الصعبة من أجل احياء ليالي عدن بالحفلات والأمسيات والتعبير عن فرحة العيد والنصر بحضور مثل هذه الحفلات.

 

 

■ ساحة العروض تشهد صلاة العيد واحتفال بذكرى النصر:

 

رغم الانفجار الدامي الذي حصل اثناء صلاة العيد في معسكر الصولبان بمديرية خور مكسر وخلف وراءه ضحايا من الجنود إلا ان عزيمة أهل عدن ابت ان يهزمها الخوف والإرهاب وحضرت في الفعالية التي نظمتها مجموعة من الجهات وتحت اشراف محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير مديرية خور مكسر الأستاذ عوض مشبح.

وكان الاحتفال في منتهى الروعة بالتنظيم والتنسيق والأمن والتفاعل الجماهيري الكبير والفقرات الطربية والفنية التي لاقت إعجاب الحاضرين وصفقوا لها بحرارة.

 

■ افتتاح حديقة فن لاند بمديرية صيرة:

 

شهد هذا العيد بعدن افتتاح حديقة فن لاند بمديرية صيرة بدعم قيادات المحافظة ومؤسسة الفارس التي نظمت حفلا استمر لمدة 5 أيام دعت اليه كبار الشخصيات السياسية والفنية البارزة في عدن وبعض من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي ساهمت فيه بمختلف الأشكال.

ولا ننسى جمهور الحفل الذي لبى الدعوة وجاء لمشاهدة العروض التي تقام بحماس ولهفة متناسيين كل التفجيرات والفوضى التي تحدث في عدن فتقتهم بقيادات السلطة المحلية جعلهم يحضرون دون تردد وشكرهم على تأمين الاحتفالات داخل المديرية وخارجها.

 

■ ونشير الى حديقة فن سيتي في مديرية صيرة والتي تشهد هي الاخرى حفلا فنيا بالدرجة الاولى والعاب للأطفال اخرجتهم من جو الحزن والقلق الذي يعيشون فيه وجعلت الأسر الحاضرة تبتسم وتشارك فيه وتتفاعل مع كل فقرة عرضت في الحفل.

 

■ ولا ننسى فعاليات المنتجعات السياحية كخليج الفيل والدبلوماسي التي تنتظر العيد لتحتفل به على طريقتها الخاصة وفتح ابوابها لاستقبال الأسر واعطاءها المساحة الكافية للاحتفال والتعبير عن السعادة والفرح.

 

■ هكذا هو العيد في عدن لا ولن يستسلم اهاليها للحزن والخوف وسيواصلون الاحتفال به كل عام على أمل أن يأتي العام القادم وتكون عدن في أبها حلة، خالية من مظاهر الإرهاب والفوضى والأزمات المتكررة وبمساعدة السلطات المحلية ومحافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي وتنفيذ قراراته واتباع تعليماته لخروج عدن من النفق المظلم واعادة بناءها وتزيينها كما يريد ابناءها بإذن الله.