إنسيلادوس، قد يكون أفضل فرصة لاكتشاف الحياة الخارجية

عدن لنج - مرصد المستقبل

 

قام أحد علماء ناسا بلقاء عدد من رواد الفضاء لمناقشة كيفية إدارة عملية البحث عن حياة على إنسيلادوس؛ أحد أقمار كوكب زحل.

الحياة على المحيط الشامل

يقال عن "إنسيلادوس"، أحد أقمار زُحل، بأنه أحد أفضل الكواكب المرشحة لوجود حياة خارج كوكب الأرض. يقوم رواد العلماء حالياً بحثّ الخطا نحو إرسال مسبار فضائي إلى ذلك القمر للبحث عن الحياة. تم جمع هؤلاء العلماء من قبل عالمة الكواكب كارولين بوركو، وهي رئيس فريق التصوير الخاص ببعثة "كاسيني" (Cassini) في ناسا، هذه البعثة التي تدور حول زحل حالياً. ستنتهي مهمة بعثة كاسيني بحلول عام 2017، وتريد بوركو ومجموعتها الاستفادة من اكتشافاتهم لإرشاد البعثة التالية المتجهة نحو إنسيلادوس.

يتمتع إنسيلادوس ببيئة صالحة للحياة بصعوبة؛ فهو يمتلك محيطاً مائياً شاملاًتحت سطحه، ومصدراً للحرارة الناجمة عن الاحتكاك مع كوكب زحل، إضافةً لوجود المركبات العضوية؛ وهي البنى الأساسية للحياة. يقوم المحيط في هذا القمر بإرسال رشقات من بخار الماء نتيجة النشاط الحراري المائي، ويوجد 90 منها على سطحه. يريد العلماء التركيز على هذه الرشقات في بحثهم عن الحياة. الأمر الإيجابي في الموضوع أن المركبة الفضائية لن تضطر إلى الهبوط على سطح القمر، وإنما تحتاج إلى المرور فوق تلك الرشقات لجمع العينات المطلوبة. لكن الأمر السلبي هو أن مرور المركبة قد يؤدي إلى إهلاك الميكروبات المستهدفة في البحث، إن وجدت.

الحياة ومعناها

رغم وجود الصعوبات التي ستواجه المهمّة، إلا أن إمكانية اكتشاف الحياة بالقرب من كوكب الأرض يستحق بذل أكبر الجهود. ويمكن لاكتشاف الحياة على إنسيلادوس أن يفكك مشاكل كان حلها غير مفهوم، إضافةً إلى تحقيق أعظم اكتشاف في التطور البشري.

إن اكتشاف الحياة في مكان قريب كإنسيلادوس يعني بأن الحياة قد تكون سائدة حول الكون، نظراً لتشكلها مرتين في نفس المجموعة الشمسية.

المصدر: SienceAlert