استطلاع خـاص : بعد مرور عاماً من تحرير أبين من قوات الحوثي وصالح .. ما الذي تغير !!

أبين (عدن لنج) حيدرة واقس :

يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الأولى لتحرير محافظة أبين من ميليشيات الحوثي وصالح ، ففي العاشر من أغسطس من العام الماضي تمكنت قوة كبيرة من المقاومة مسندوه بطيران التحالف من تحرير أبين ابتداءً من عاصمة المحافظة "زنجبار" .

 

يمر اليوم عاماً كامل فيه قدمت محافظة أبين المئات من الشهداء والجرحى في حرباً فرضت عليهم كباقي الحروب السابقة ، والتي تدمرت البنية التحتية فيها وأغلقت الكثير من المرافق الحكومية والمدنية .

 

أجرت "عدن لنج" في إستطلاع خاص مقابلات قصيرة مع عدداً من الإعلاميين والنشطاء في محافظة أبين ، يتحدثون خلالها عن المتغيرات والأحداث التي شهدتها أبين بعد عاماً كاملاً من تحريرها من الميليشيات الحوثية ، وعن غياب الدولة والفراغ الأمني وغياب الخدمات وغيرها .

 

 

تحدثت في البداية الأستاذة / إندا حسين عن غياب الدولة بعد تحرير أبين قائله :

 

أبين في حكم الاطلال بعد عاما من تحريرها لازالت محاصرة في لقمة العيش وفي ظل إهمال متعمد من الحكومة أصبحت أبين مقبرة لا خدمات مدنية أو عسكرية .

 

هذا التأمر الواضح على المحافظة التي أغلب قيادات الحكومة منها تجعل المواطن الابيني يستنكر تخاذلهم لها وهي تعاني في تدمير واضح لكل مرافق المحافظة وتخلي معظم المسئولين عنها وعن أداء واجبهم تجاهها يشكل ناقوص خطر يكاد ينفجر كالسيل ليجرف معه ماتبقى من ملامح للحياة في أبين .

 

مرت أبين بحروب عصية ولكنها تأبى أن تموت فتزرع من قوتها ماتجعلها غنية عن التوسل للحكومة ذات الأصنام..

 

 

كما تحدث الناشط الإعلامي / أحمد إدريس عن حال أبين بعد مرور عاماً من التحرير قائلا :

 

أبين تنزف وتدوي صرخاتها في ارجاء المعمورة .

تعيش أبين اليوم الذكرى الأولى للتحرر من الغزو البربري المتمثل بقوات الحوثي وصالح الإجرامية

وأسوة بباقي المحافظات المحررة ، إذ لازالت أبين تعيش احتلال من نوع أخر فرضه عليها ساسه التهميش ومغول الفساد ، الذين لم يكتفوا بما نهبوه وإنما تركوا أبين في معاناة مستمرة ، حتى باتت المحافظة مجرد اسم لشيء يكاد يكون من الماضي .

 

اننا اليوم نعيش ذكريات للحظات ذرفت فيها أعيننا دموع النصر في ذكرى سطر فيها أبناء ابين اروع الملاحم البطولية فلا تكاد تخلو ارض من ارض الجنوب الا وسال الدم الابيني على أرضها الطاهرة واستشهدوا في اكثر جبهات الوطن دفاعا عن الارض والدين والعرض وها هم اليوم اسر الشهداء وجرحى في هذه المحافظة الباسله يعانون التهميش دون الالتفات لهم من السلطات التي جعلت من عدن مقرا لها دون التفكير حتى بالنزول إلى المحافظة لممارسة عملها من ابين تقصي أحوال العامة ، ناهيك عن ماتشهدة المحافظة من تراجع فضيع في تردي الخدمات والمشاريع .

 

اصبحت ابين اليوم ساحة كبيرة لتجار الموت وعصابات الفيد وحال ابنائها يقول ارحموا عزيز قوم ذل ، اما يكفيكم ماحصل لابين من دمار ممنهج وقتل بالنيابه وتشريد ولازالت اثار حرب 2011م ظاهرة ، اتركو ابين وارحلوا بفسادكم وموروثكم العفاشي فابين ولادة وفيها الشرفاءالغيورين على ارض كانت بالامس الغريب من اهم مراكز الرقي في المنطقه .

 

 

كما ولخص الكاتب / وديع الفقير حن حال أبين ورجالها قائلاً :

 

الذكرى الأولى لتحرير محافظة أبين من دنس الحوثة :

لن أتكلم عن شيء قديم الحدوث ، فعامٌ واحدٌ مرَّ علينا كشهور قليلة ، تزاحمتْ في الأحداث وتكاثرتْ .

كصباحات هذه الأيام كانت ترد على مسامعنا أخبار الإنتصارات المتتالية ، كانت أفراحنا تعانق السماء علّواً ، وأجسدانا تسجدُ لله شكراً _ولا زالت ولله الحمد _ .

واليوم !! .

أبين في دائرة الإهمال ، في مرّبع الإقصاء ، في مثلث الشك .

لا محافظ يُعتمد عليه لتحقيق أدنى مطلب من مطالب العيش .

ولا هي خالية من أمراض القاعدة والإرهاب .

أبين الفاتنة سُمِلتْ عيناها ، وتشققتْ شفتاها ، وجفّت وجنتاها .

أبين علي ناصر هادي ، وعلي الصمدي ، وقافلة لا منتهية من الشهداء ، تخلّى عنها الأحياء ، وعافوها ، واستخفوا بها ، وأعرضوا عنها .

أبين يُجلببها الإقصاء ، ويكسوها العدم .

يغلّفها الظلام ، ويغشاها الظلم .

لكنها فاتنة ، كفتنة البحر ، شامخة كشموخ النسر ، ثائرة كالعنقاء ، باذلة بأرواح أبنائها كيدِ الكريم .

رباعية الأحرف ، وكل حرف بألآف الكلمات .

وذات يوم ستعود لمجدها ، وعزها ، وأنفتها ، وسيطوي تاريخها الناصع ، كل الأسماء التي تخلت عنها ، وستلعنهم الأجيال .

أبين تصاب بالمرض ، تفقد وزنها ، يشلها الكُساح ، لكنها كالمارد ، حين تثور تقتلع الصخور وتكتسح الرياح .

 

 

وقال الكتاب والإعلامي / جهاد حفيظ عن أبين ومتعانيه من أهمال :

 

كل المآثر البطولية التي سطرها ابطال ابين الميامين لازالت ساطعة في التاريخ الحديث ورغم الاهمال الذي تعانية ابين الصمود وصاحبة اكبر شهداء على مستوى الجنوب من تثبيت الامن وعودة مرافقها الخدماتية الى العمل الذي يلبي طموح ابناءها بعد كل تلك التضحيات والمآسي والمحن التي تعرضت لها منذ سنوات وتاتي هذة المناسبة وابين في امس الحاجة للدعم الفوري في كل مناحي الحياة الخدماتية وتكريم شهداء محافظة ابين اسوة بالمحافظات الاخرى والتي تشكل سابقة خطيرة في التعامل الغير عادل مع شهداء الجنوب ولهذا الامر والذي ياتي في مسيرة الكفاح والتحرير نوجه رسالة للقيادة السياسية ونقدر حجم مسؤوليتها الجسيمة وهي تخوض حرب اعادة الشرعية وانهاء الانقلاب المفروض قسرا ان توجه جزء من اهتمامها تجاة ابين المكلومة المحرومة والتي آن الاوان ان تكرم ويرتاح اهلها الطيبين كن كل تلك المعاناة وغدا لناظرة لقريب .