صورة اليوم

تأخذنا أقدامنا صباح أمس الخميس 19 أغسطس 2016م إلى قمة جبل ذي الصفأ الواقع في إطار مديرية يافع رصد من الجهة الجنوبية الشرقية والمتاخم لمديرية يافع سباح من الجهة الجنوبية الغربية.

 

ومن رهوة ظُبة البوابة الشرقية التي تربط مديريتي رصد وسرار بمديرية يافع سباح بدأت رحلتنا غرباً برفقة المواطن علي عوض الحنشي عبر طريق جبلي شاق ومررنا في أماكن شديدة الانحدار تلتف بالأشجار المعمرة ومن قمة الجبل شاهدنا الجبال من حولنا ، ورأينا أعمال الشق والتوسعة في مشروع طريق رهوة ظبة الذي يجري العمل فيه بوتيرة وروح عالية على نفقة الأهالي والمغتربين.

 

وفي الطريق إلى جبل ذي الصفأ حدثنا أخونا علي عوض الحنشي بأن لديه 15 موضعاً جميعها تتوزع في الكهوف والمغارات الجبلية والبعض منها فوق أشجار القُطف المرتفعة .

 

ويذكر لنا الحنشي بأن النحل البرية تعتمد اعتماداً كلياً على نفسها وتقطع مسافات طويلة بحثاً عن الماﺀ،وعسلها مشهور من حيث الجودة ،ويتخذون من عسل المغارات الجبلية علاج للكثير من الأمراض بديلا للمستشفيات والصيدليات ولا يباع العسل البري إلا للحالات المرضية فقط( يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاﺀ للناس)69 النحل.

 

ويقول لنا بأن الكثير من أبناﺀ ظبة يستغلون الكهوف والمغارات والتجاويف الصخرية بيوتا للنحل .

 

ومن قمة جبل ذي الصفأ عرفنا عن قرى ومناطق ظُبة المختبئة خلف الجبال الشاهقة وأحضان الشعاب وللمرة الأولى نذوق عسل حقيقي 100% .