«الحوثيون» يطلبون دعماً لوجستياً من «الحشد الشعبي» العراقي

عدن لنج - صحف :

 

كشف مصدر سياسي مطلع عن اتفاق غير معلن بين الحوثيين وميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران في العراق، تم إقراره خلال زيارة وفد الحوثيين للعراق والتقائه قيادات في هذه الميليشيات، فيما قللت مصادر عسكرية من تهديدات الانقلابيين بتوسيع الحرب والعمليات العسكرية على الحدود مع السعودية.
وأكد المصدر ل«الخليج» أن وفد الحوثيين طلب من قيادة ميليشيات الحشد الشعبي دعماً لوجستياً عسكرياً يتمثل في الاستعانة بخبراء عسكريين ومدربين من ميليشيات الحشد الموالية لإيران لتطوير قدرات ميليشيا الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن طلب الدعم العسكري اللوجستي مثَّل أحد أبرز أهداف الزيارة المثيرة للاستياء والجدل لوفد الحوثيين للعراق، منوهاً بأن الحوثيين حصلوا على وعود من قيادة ميليشيات الحشد الشعبي بتلبية طلبهم من دون تحديد توقيت معين.
من جهة أخرى، قللت مصادر عسكرية مسؤولة من تهديدات الانقلابيين بتوسيع الحرب والعمليات العسكرية على الحدود مع السعودية، معتبرة أن هذه التهديدات تستهدف مجرد إبراز قدرات وإمكانيات مفتقدة لدى الميليشيا الانقلابية التي تتكبد خسائر يومية مؤثرة، في جبهات القتال كافة.
وأكد العميد عبدالرحمن قاسم الخيشني أحد القيادات العسكرية في جبهة «حرض وميدي» في تصريح ل«الخليج»، أن تهديدات الحوثيين وقوات المخلوع صالح بتوسيع الحرب على الحدود مع السعودية، مجرد «فرقعات في الهواء» ومحاولة لإبراز امتلاك الانقلابيين إمكانات وقدرات على تصعيد العمليات العسكرية الموجهة ضد السعودية.
ولفت إلى أن الميليشيا الانقلابية تعرضت لخسائر فادحة في صفوف مقاتليها وفقدت الكثير من الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي دمرتها غارات طائرات التحالف باستهدافها مخازن الأسلحة في المناطق كافة، منوهاً بأن القوات السعودية نجحت بامتياز في التصدي للهجمات كافة ومحاولات التسلل التي فشل الانقلابيون في تنفيذها منذ بدء عاصفة الحزم.