أحد مرافقي الشهيد جعفر يروي لـ عدن لنج اللحظات الأخيرة في حياته!

عدن (عدن لنج)ماهر درهم:

في يوم 5/مايو/1950م بمدينة الشيخ عثمان محافظة عدن رزقت اسرة الحاج محمد سعد مولوداً اسمته (جعفر).

 

ترعرع ذلك الطفل الوديع في كنف والديه وعاش طفولته البريئة بالشيخ عثمان ،ولم يعلم جيران هذه الاسرة الكريمة بان جعفر سيكون اجمل واغلى هدية تهديه اسرته لعدن ،ليتفانى في خدمتها والاخلاص لبلده.

 

وفعلاً كان جعفر(الطفل) اجمل واغلى هدية لأبناء عدن .

 

فبعد تخرجه تقلد عدة مناصب عسكرية ليكون مدافعاً وحارساً اميناً لعدن التي احبها ومخلصاً وفياً لأهلها!!

 

قدم جعفر ماله ووقته وجهده وأخيرا روحه الطاهرة في سبيل أن تنعم حبيبته عدن بالأمن والاستقرار وان تكون من مصاف المدن المتقدمة .

 

في مثل هذا اليوم اغتالت الأيادي الأثمة والد كل العدنيين العم جعفر محمد سعد الذي سخر كل مايملك ليخدم أهله في عدن .

 

في هذا الحوار الذي اجريناه مع واثق المنتصر أحد المرافقين للشهيد جعفر لنتعرف على شخصية قائد عملية تحرير عدن عن قرب .

 

*على ماذا كان يركز اللواء جعفر خلال عمله ؟

كان يركز على المنشآت الحكومية والخدمات وكان يقوم بزيارتهم يوميا

 

*كيف كنتم تقضوا الوقت برفقة المحافظ جعفر بعد العمل ؟

كان اللواء جعفر عند مكوثه في المساء في ديوانه يراجع قضايا الخدمات والمشاكل هو و وكيل المحافظ رشاد شايع وكنا نحرس بيته منتشرين في الباحة الخلفية والامامية.

 

*بماذا كان يخبركم دائما ؟

كان يتحدث معنا : كيف حالكم اليوم يا ابنائي ونرد له بنعمة والحمدلله

 

*هل كان يتحدث اليكم بأمور عمله ؟ ماذا كان يخبركم ؟

لم يكن يتحدث الينا بمواضيع عمله فقط كان يأمرنا من يستطيع مقابلته ومن يمكنه الدخول لمقابلته

 

*موقف إنساني جمعك بالمحافظ جعفر ؟

كثير من المواقف الإنسانية التي شهدناها مع جعفر فكان اكثرها مع المواطنين وبعضها معنا اثناء مرافقتنا معه كانت الناس تدعي له ولنا بقولهم الله يحفظكم الله يوفقكم وهذا ما شجعنا على خدمة اللواء جعفر بدون مقابل فكنا مستعدين للتضحية بحياتنا لا جله.

 

*موقف طريف ؟

موقف طريف كان عند دخولنا محل الادوات الرياضية لشراء كرة سلة لنا وشباك وقال لنا وقتها خلاص مافيش قات اقضوا وقتكم بالرياضة وهو مبتسم وكان بعضنا مولعي قات فضحك اللواء عند رؤية وجوه الموالعه مقلوبة وانا من ضمنهم.

 

*ماذا اخبركم في ليلة استشهاده ؟ وماهي أخر كلمة قالها لك ؟

لم يخبرنا بشي في تلك الليلة وقد لاحظنا عليه الارهاق والتعب من كثرة الضغوطات التي يواجهها اثناء العمل ولاكن علمت انه هنالك بعض الاشخاص يحاولوا تعقيد عمله وخلق مشاكل توقف الخدمات العامة لاكن لم نعلم من هم لم يكن يتحدث معنا كثيرا كل ما يقوله لنا كيف حالكم اليوم

 

*ممكن تحدثنا عن حادثة استشهاده ؟

في يوم اغتياله خرج من بيته هو ومرافقيه وانا كلفني طارق بالمكوث في البيت لاستقبال اخوه وكلفني ببعض المهام فلم اذهب معهم في اثناء خروجهم احتشد طلبه وبعض من الناس امام البوابة مطالبين بالماء وكان من ضمنهم (...) فهو من قام بحشدهم امام البوابة لمعرفة اتجاه خروجه واقنعهم وقتها جعفر لا اعلم ماذا قال لهم فركب سيارته هو ومرافقيه بعد لحظات سمعنا صوت الانفجار فخرجنا لمعرفة ما يحدث.

 

وفي طريقي باتجاه النفق لقيت ابن اخو المحافظ يجري باتجاهي ويقول انه كان هناك شخص كان جاهز وفاتح امان السلاح وحاول ضرب صالح ابن اخ المحافظ فكان انفجار خزان الوقود لسيارة المحافظ وقتها هرب صالح الى اتجاه منزل المحافظ  حيث انه كان هناك (....)

وقتها لم اعلم انهم قتلوا

 

*امنية كان اللواء جعفر يريد تحقيقها ؟

كان مهتم بالمنشآت الحكومية واخر كان يريد ضم المقاومة في السلك العسكري.