(عدن لنج)ينفرد بنشر تقرير بريطاني سري عن حادثة هبوط طائرة مصرية في لودر

عدن (عدن لنج)ماهر درهم:

تواصلا للقائنا بسعادة اللواء احمد مهدي المنتصر نتحدث بهذه الحلقة عن حادثة هبوط طائرة مصرية من طراز (اليوشن 14)في لودر والتي هبطت في 2-12-1963م وننشر فيها تقرير العمليات البريطانية (سري للغاية) بالإضافة الى تقرير حكومة الإتحاد لم ينشرا التقريرين من قبل.

 

حكومة اتحاد الجنوب العربي

 

الإتحاد

 

استلمنا نباء في الإتحاد في الساعة 7:45 من صباح 2-12-1963م ان طائرة يمنية هبطت في مطار لورد بالسلطنة العوذلية وانها تحمل عددا من المصريين.

وقد عقد الوزراء الاتحاديون اجتماعا بعد وصول هذا الانباء وقرروا تشكيل لجنة اتحادية تقوم بالتحقيق في ذلك وتقدم تقريرها عن هذا الحادث الى الحكومة وهذه اللجنة مكونة من عضوين هما:

السيد محمد عفاره  من وزارة الخارجية

الميجر باولو        من وزارة الدفاع

وبالرغم من صعوبة وجود طائرة وقتها لنقل اللجنة الى لودر إلا ان اللجنة تمكنت من الوصول الى لودر في الساعة 12:20 وهذا يعني بعد 3 ساعات من هبوط الطائرة وقد اتخذت الترتيبات لنقل طاقم الطائرة والركاب الى منزل نائب لودر ناصر محمد جعبل.

الامير ناصر محمد جعبل

 

واستقبل اللجنة عند وصولها النائب ناصر وضباط من الحرس الاتحادي الثاني الذي كان يقوم بحراسة الطائرة وضباط أخرون من الجيش النظامي وقد قامت اللجنة بفحص الطائرة واخذ تفاصيل أخرى عنها وتبين أن الطائرة وصلت الى مطار لودر في الساعة السابعة وخمسة واربعين دقيقة وعند هبوط الطائرة نزل قائدها الذي كان يعتقد انه هبط بطائرته في البيضاء ولكن ادرك الحقيقة عندما قابله في المطار احد الضباط في الجيش الاتحادي النظامي بزيه الانيق كما ذكر قائد الطائرة وعندها فطن انه هبط في مطار غير يمني وكر عائدا الى طائرته للعودة بها ولكن ضابطا انجليزيا من جيش الاتحاد النظامي برتبة رئيس (النقيب جوني ريكتس) اعترض بسيارة طريق الطائرة وطلب من طاقم الطائرة النزول واخذوا ضيوفا الى منزل النائب الذي وصل ساعتها الى المطار .

 

كل هذه الانباء هي ماسمعتها اللجنة من الاشخاص هناك نظرا لوصول اللجنة متأخرة بعد الحادث بساعات وقد تبين للجنة عند فحصها الطائرة انها من نوع اليوشن (14) تشبه الطائرات الامريكية سي 46 ذات المحركين ولها مقاعد مستطيلة .

 

وفي حقيقة الامر كانت طائرة نقل لونها اخضر مائل الى الغبرة وعليها الشارات اليمنية في الاجنحة والذيل .

 

ورسم على صدرها صورة جوادين وقد كتبت جميع التعليمات داخل الطائرة باللغة الانكليزية ولاتوجد معدات بالطائرة غير معداتها الضرورية.

 

ثم توجهت اللجنة الى منزل النائب حيث قابلت طاقم الطائرة والركاب وهم ثمانية ضباط ومساعدي الطائرة منهم اثنان تحت التدريب وخمسة ركاب كما وضح لنا انهم ضباط بوليس كانوا مرسلين لاعمال البوليس الإدارية في اليمن واحد الى البيضاء وأربعة الى تعز.

 

طاقم الطائرة:

1_بهي الدين منيب        قائد الطائرة.

2_صبحي سليمان         قائد ثاني للطائرة.

3_عزيز سليمان         ملاح

4_مصطفى هنداوي     ميكانيكي جوي

5_يوسف عفيف        مساعد ميكانيكي

6_مصطفى محمد    عامل لاسلكي

 

تحت التدريب:

7_مساعد حنا                 مساعد ميكانيكي

8_يحيى عبدالمقصود     عامل لاسلكي

الركاب الى البيضاء:

9_عوض محمد صالح  مساعد شرطة

 

الى تعز:

10_عبد العزيز محمد   مقدم شرطة

11_جلال محمد     رائد شرطة

12_محمد فهمي     رائد شرطة

13_مصطفى محمد   رائد شرطة

 

وقد تناول طاقم الطائرة واللجنة الغذاء على مائدة كبرى اقامها لهم النائب ناصر محمد جعبل وبعد تناول الغذاء اجتمعت اللجنة بقائد الطائرة وقال انه للمرة الاولى يطير على سماء هذه المنطقة وقد ضل طريقه لوجود الضباب في الصباح المبكر وهبط بطائرته بمطار لودر ظنا منه انه مطار البيضاء.

 

وفتش الحرس الاتحادي امتعة الركاب ولم يجدوا أي شيء غير عادي ماعدا مسدسين كما فتشت حقيبة القائد ووجد بها خارطة مما كان يستعملها الملاح لعام 1944م ومما يذكر فيها ان عددا من المطارات غير مستعملة في الوقت الحاضر كما ان الخارطة لاتوضح الحدود بين اليمن والاتحاد وكان ذات مقياس صغير غير مضبوط بحيث لايمكن على الاطلاق الاستدلال للوصول من نقطة الى اخرى بصورة ممكنة.

 

وقد عادت اللجنة الى الاتحاد وقدمت تقريرها الى كل من وزير الخارجية ووزير الامن الداخلي ووزير الدفاع.

 

وقد اقتنعت اللجنة بان الحادث وقع بسبب خطأ ملاحي.

 

وانتهت مهمة اللجنة عند تقديم تقريرها الى المسئولين في حكومة الاتحاد 2/12/1963م.

 

(تقرير العمليات البريطانية)

 

سري

وزارة دفاع الاتحاد 7 ديسمبر 1963م  رقم المرجع:s/D/8/13

 

الطائرة المصرية في لودر

 

أمرت بأن أبعث اليكم هذا التقرير بخصوص الطائرة المصرية في لودر وأحداث اخرى هناك في الخامس من ديسمبر بخصوص المصريين واقتراح نقل الطائرة الى عدن.

السكرتير الدائم

وزارة الدفاع.

 

يوزع التقرير على:

سعادة المندوب السامي

نائب المندوب السامي.

Ag مساعد المندوب السامي (الاتحاد).

القائد العام،المقر الرئيسي،قيادة قيادة الشرق الاوسط.

الضابط الأميرال ،الشرق الاوسط .

قائد الوحدة العام ،قوات الشرق الاوسط.

قائد قوات الجو ،قوات البر لمنطقة الشرق الاوسط .

الضابط الأعلى لقوات الجو ،قوات الجو لمنطقة الشرق الاوسط.

المستشار السياسي الى c_in_c.

قائد المخابرات (2).

الضابط الأعلى للمخابرات (2).

رئيس الفرع الخاص.

السكرتير الدائم ،المجلس الأعلى .

السكرتير الدائم ،وزارة الشئون الخارجية .

السكرتير الدائم، وزارة الامن الداخلي.

قائد الجيش الفيدرالي

قائد فرقة الحرس الفيدرالي.

المستشار الاعلامي

 

احداث لودر في الخامس من ديسمبر 1963م

في السادس من ديسمبر عام 1963م ،ذهب الى لودر الرائد (pm بويلو) ممثلا لحكومة الجنوب العربي الفيدرالية ومعه عدد من ضباط قوات الجو الملكية بقيادة قائد جناح سلاح الطيران (تالبوت) ذهبوا لتفعيل نقل الطائرة طراز (أيليوشن 14) والتي هبطت هناك عن طريق الخطأ بواسطة طاقم مصري قبل أربعة أيام ، كما أن (بويلو) وطاقمه ذهبوا الى لودر لإعطاء أمر (للنائب) لترتيب نقل المصريين أنفسهم الى عدن ،وكان الرائد (بويلو) قد أحضر رسائل عديدة بخصوص هذه الترتيبات من الحكومة الفيدرالية الى (النائب).

 

عندما وصلت المجموعة المذكورة أعلاه الى لودر بعد الساعة الثالثة عصرا بقليل كان المطار الرملي الصحراوي خاليا ماعدا من تواجد ستة من الحراس الفيدراليين الذين كانوا يقومون بحراسة طائرة (الايليوشن)أمر الرائد (بويلو) ضباط قوات الجو الملكية بالانتظار بالقرب من طائرتهم الخاصة بينما يقوم هو بمقابلة (النائب) حضر (قائد سالم احمد) من الحرس الفيدرالي بمعية (عبدالله شقاع) الضابط السياسي وقام الاثنان بمرافقة الرائد (بويلو) الى بيت (النائب) الذي استوجب ايقاظه من قيلولة العصر وتم اعطائه الرسالة المحررة من قبل الحكومة الفيدرالية.

 

وبعدها طلب النائب الحضور لمقابلة قائد جناح سلاح الطيران وطلب منه السماح لقائد جناح سلاح الطيران بدخول الطائرة وتجهيزها للطيران الى عدن ،قام النائب بالسماح للقائد بذلك ولكن عند وصول النائب والرائد بويلو عند الطائرة كان هناك (بحسب تقرير ضباط قوات الجو الملكية) تجمهر عدد من القبائل الذين قاموا بإحاطة الطائرة مرددين فين الوقت بعض الأهازيج الغنائية المصاحبة للرقصات وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء ،كما سيروا مسيرة من مدرج المطار حتى بيت النائب حيث كان يقيم المصريون.

تم شرح كافة الترتيبات الخاصة بنقل الطائرة الى النائب الذي بدوره أعرب عن استيائه من الخطة المطروحة لنقل الطائرة مع قائدها بمعية قوات الجو الملكية وترك بقية الطاقم والركاب في لودر ،قائلا:أن ذلك سيولد مزيدا من المظاهرات .

 

كان الوقت يمضي عندما طلب ضابط جناح سلاح الطيران (تالبوت) البحث في امكانية إحضار كابتن الطائرة نفسه لمساعدته في تجهيز الطائرة للإقلاع .

 

تم إرسال سيارة لاندروفر من الحرس الفيدراليين (لإحضاره) وعادت السيارة ولكن محاطة بعدد من سيارات اللاند روفر والشاحنات المحملة بالقبائل الذين كانوا يرددون أغاني وشعارات مؤيدة لمصر. قام النائب بالطلب من حراسه الفيدراليين بإبعاد القبائل ولكن دون جدوى حيث كان هناك مايقارب الثلاثمائة شخص يهزجون ويحيطون بالقائد جاعلين من عملية التفاوض عملية مستحيلة.

 

طلب ضابط جناح سلاح الطيران (تالبوت) من كاتبن الطائرة المصرية التعاون في تجهيز الطائرة للطيران الى عدن ، الا ان الكابتن المصري رفض التعاون معربا بأنه لن يطير الى أي جهة أخرى غير صنعاء.

 

كانت الطائرة في وضعية صعبة ،وافاد ضابط جناح سلاح الطيران بانهم في حاجة لمدة ساعة ونصف لتجهيز الطائرة حتى في حال تعاون الطيار (كابتن الطائرة) معهم ،وتسأل الكابتن المصري عن من سيقوم بالتحليق بالطائرة ؟ فرد ضابط جناح سلاح الطيران (تالبوت) بأنه سيقوم بذلك بنفسه ، فرد الكابتن المصري بأن ذلك سيكون في منتهى الخطورة .

 

اصبحت الان المباحثات شبه مستحيلة بسبب الضوضاء الشديدة التي يحدثها المحتشدون من أبواق سياراتهم ،وعندما قام الرائد (بويلو) بالطلب من النائب المغادرة الى بيته للمزيد من المباحثات كان الوقت يقترب من الليل.

 

وبدا بديهيا ان مسألة نقل الطائرة في ذلك اليوم غير ممكن ، حيث أن العمل على الطائرة في تلك الظروف سيكون مستحيلا ،ومسألة نقل المصريين الى عدن لن تتم الا بالقوة ، إلا ان الرائد (بويلو) اعتبر تلك الفكرة بغير العملية ،خصوصا ان مرافقيه من ضباط قوات الجو الملكية (مع فريق التحقيقات) كانوا غير مسلحين ،وكانت طائرتهم غير قادرة على الدفاع ،كانت طائرتهم من نوع (توين بايونير) تقف بجانب (اليوشن)،كما اعتبر الرائد (بويلو) أن عدد الحراس الفيدراليين غير كاف للسيطرة على الأرض من مغادرة أمنة .

 

عاد الجميع الى بيت النائب ،وعلى الطريق قام الطيار المصري بتأدية التحية العسكرية الرسمية لرجال القبائل المحتشدين ،وفي البيت اجري نقاش منفرد مع النائب بخصوص إجلاء المصريين ونقل الطائرة في صباح اليوم التالي.

 

رد النائب بأن ذلك سيحدث مشاكل كالتي قد رأوها جميعا في محيط الطائرة.وتسأل النائب عن امكانية بحث بدائل ممكنة .

واستمر النقاش ،ولاحت في الافق خطة جديدة ،وتم عمل ترتيبات جديدة فورا.

 

اقترب رجال القبائل اكثر من بيت النائب حتى وصلوا الى حدود الطوق العازل حول بيته وكانوا ومازالوا يرددون الهتافات المؤيدة لمصر ،وادى ذلك الى زيادة صعوبة النقاش داخل بيت النائب،بدأت السماء تمطر،وبما ان قائد جناح سلاح الطيران أراد وبشدة معاينة مهبط الطائرات في شقرة قبل حلول المساء ،وقبل العودة الى عدن ، غادر الرائد (بويلو) مع مجموعته،وقام المحتشدون من القبائل بالمغادرة أيضا.

 

تعاون النائب تعاونا كاملا مع الرائد (بويلو) وكذلك فعل ضباط الحرس الفيدرالي.

لكن النائب ظهر بمظهر الغير الحكيم إزاء قدرته في منع التجمهور حول الطائرة وحاول المصريون وقوات الطيران الملكية المغادرة الى عدن وكان الوضع يتطلب رصاصة واحدة فقط لتخترق إحدى اطارات الطائرة المصرية لتعطيل خطة المغادرة برمتها ،الا ان حركة كهذه وتحت التجمهر والتهديد الموجودان كانت ستشكل خطورة بالغة على الطائرتين وخاصة (للتوين بايونير).

 

وبعد ذلك يبدو أن قائد الحرس الفيدرالي قد نجح في تجنيد اعداد كانبة من القوات لانجاح عملية القيام بالترتيبات الأولية ، وكان النائب الأن في أقصى حدود انشغاله بضيوفه المصريين الى حد عدم قدرته على اعارة أي اهتمام او دعم لخطة نقل المصريين البغيضة بواسطة ضباط بريطانيون ، لكن التساؤل عن من يعود له الفضل أخيرا في انجاح خطة الخروج مازال يستعصي الاجابة ،اهو للنائب،ام لقائد الحرس الفيدرالي ام لعبدالله شقاع الضابط السياسي؟

 

وهناك فقرة ممتعة اضيفت لهذا التقرير حيث تحدث تتحدث  هذه الفقرة عن كابتن الطائرة الأيليوشن وبحثه عن ضابط جناح سلاح الطيران (تالبوت) عندما وصلوا أخيرا الى خورمكسر وقال له :لاتطير بتلك الطائرة ،مهما فعلت فهي غير أمنة .

 

ففقال ضابط جناح سلاح الطيران بانه لو كان قد طار بتلك الطائرة لكان الطيار المصري رافقه .

 

فرد كابتن الطائرة ان حياة شخص ما تقديرا للجمهورية العربية المتحدة لا تسوى شيئا.

7ديسمبر 1963م.

 

الخلاصة:

وفي نهاية الحلقة سئلنا اللواء احمد مهدي المنتصر حول ماسبق وافاد بأن :

وفي هذه الاثناء انطلق الكابتن جوني ريكتس من قيادة المنطقة الوسطى بسيارته اللاندروفر معترضا اقلاع الطائرة .

 

بعد استقبال الأمير ناصر جعبل لطاقم الطائرة وقبل أن يأخذهم الى منزله يقال بأنه قام بربط الخيل حقه في الطائرة لكي لايقودها البريطانيين بدون عمله .

 

وقد تسارعت القبائل الى موقع الطائرة من جميع المنطقة الوسطى ترحيبا بالمصريين بالزوامل والهتاف للزعيم جمال عبدالناصر واطلقوا الاعيرة النارية في الهواء ورابطوا عند الطائرة ومنزل النائب.

 

وقام قائد الطائرة المصرية بإعطاب محركاتها لكي لاتقلع ، واثناء نقل الطائرة من لودر عام 63م حصلت دردشة بين قائد الطائرة المصرية وقائد جناح الجو في قيادة الشرق الاوسط الذي طار بالطائرة بعد اصلاحها حيث قال له القائد المصري ان الطائرة لن توصلك الى عدن وستسقط اجبه القائد البريطاني انت ستكون معي بالطائرة.


 

صورة التقطت لأولاد المناضل الشهيد محمد سعيد مصعبين امام معسكر النصر بخورمكسر وخلفهم تظهر الطائرة المصرية في المطار العسكري (تحية لهم).

 

ورد قائد الطائرة المصرية بمعنوية عالية ان انقتلت في سبيل الجمهورية العربية المتحدة فهذا شرف لي اما انت ستموت بسبيل ماذا؟

ويبقى السؤال : هل لحادث هبوط الطائرة المصرية في لودر والحفاوة البالغة التي لاقاها المصريون من اهازيج وزوامل وتدافع ابناء المنطقة الوسطى للدفاع عن المصريين تأثيرا نفسيا على الأمير جعبل والسلطان الفضلي هيئات انضمامهم الى منظمة التحرير ومن ثم الى جبهة التحرير في 13-1-1966م خصوصا وانهم كانوا في طريقهم الى لندن قبل ان يغيروا مسارهم الى القاهرة ويعلنوا الإنضمام.

 

وعلم "عدن لنج" بان الاخ احمد مهدي المنتصر انصل بمحافظ ابين حينها مجور ومامور لودر بأن يأخذوا الطائرة من مطار عدن التي بقت منذ 63م امام معسكر النصر الى داخل المطار العسكري وان يضعوها بجولة لودر للذكرى اولا ثم بوفيه للمشروبات الخفيفة (من الجانب السياحي).

معلومات الصورة:

الكابتن (جوني ريكتس) امام طائرة النقل المصرية التي قام بمنعها من مغادرة لودر .

الكولونيل(ريكتس) قائد الحرس الويلزي في حرب الفوكلاند عام 1982م (welsh).

وكان ريكتس الذي كان (بقيادة المنطقة الوسطى)قائد لعاصفة الصحراء لتحرير الكويت.