أوهام السلطة لدى الانقلابيين سبب استمرار الحرب ( اهم ما قاله المتحدثون في ندوة بمعهد الشرق الأوسط )

عدن لنج - صحف :

 


اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه من حق دول التحالف القلق من استمرار دخول السلاح عبر ميناء الحديدة، في حين اعتبر السفير اليمني لدى الولايات المتحدة أحمد عوض بن مبارك، أن أوهام السلطة التي يتشبث بها الانقلابيون هي السبب الرئيسي في استمرار الحرب باليمن.

وقال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، خلال كلمة له في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إنه من حق دول التحالف القلق من استمرار واردات السلاح عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية وفرضها ضرائب غير قانونية على الواردات التجارية، يأتي ذلك غداة قيام الحوثيين في مدينة ذمار باحتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالسلع الغذائية القادمة من الموانئ والمنافذ والمتجهة إلى صنعاء.

إلى ذلك، قال سفير اليمن في واشنطن أحمد عوض بن مبارك في كلمته بمعهد الشرق الأوسط، إن أوهام السلطة التي يتشبث بها تحالف الحوثي وصالح هو السبب الرئيس في استمرار الحرب في اليمن.
وأكد أن على المجتمع الدولي لاسيما الدول الراعية للعملية السياسية توجيه رسائل قوية للحوثيين وصالح من أجل تحطيم أوهامهم بالسلطة، لافتاً إلى أن إزالة تلك الأوهام سيسهم بشكل كبير في التوصل إلى حل شامل ودائم في إطار المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

وأوضح أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية أرسلت رسائل إيجابية ومهمة ستشكل رادعاً حقيقياً ليس فقط لأوهام الحوثيين وصالح بل أيضاً لأطماع إيران في المنطقة.. مؤكداً أن الأزمة اليمنية ليست طائفية أو إقليمية في الأصل، غير أن التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية تشكل خطراً حقيقياً يهدد أمن وسلامة اليمن والمنطقة ككل.

ولفت السفير اليمني إلى أن أسس الحل للأزمة اليمنية موجودة ومتفق عليها وتكمن في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216 و أن أي حلول تتجاهل هذه الأسس لن تثمر ولن يكتب لها النجاح.

وأشار إلى مشاركة كافة أطياف المجتمع اليمني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأن الحل لن يكون إلا حلًا يمنياً وفي أطار المرجعيات الثلاث.. مذكراً بأن الحوثيين وصالح شاركوا في الحوار وفي صياغة الدستور، ووقعوا على نتائجه، غير أنهم بعدما فشلوا في تمرير مخططاتهم وأجندتهم ويأسوا من تحقيق أوهامهم باستخدام العملية السياسية، لجأوا إلى تشكيل تحالفهم الانقلابي الذي جر اليمن إلى أتون الحرب والدمار.

وقال بن مبارك «إنه من الضروري أخذ الدروس والعبر من الأخطاء السابقة وأن السماح للحوثيين بالمشاركة في العملية السياسية دون التحول إلى حزب سياسي ونبذ العنف والتخلي عن السلاح كان أحد أكبر تلك الأخطاء».
وذكر أن الخطأ الأخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو منح صالح الحصانة في إطار المبادرة الخليجية بعد ثورة 2011 دون وجود ضمانات تمنع صالح من العبث بالعملية السياسية، مؤكداً أن لا مستقبل لصالح في اليمن الجديد.

وثمن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن.. مؤكداً حرص الحكومة الشرعية على السلام واستعدادها للعودة لمشاورات وفقاً للمرجعيات فور قبول الحوثيين وصالح بها.

حضر الندوة مساعدة وزير الخارجية الأميركي السابقة آن باترسن والسفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى واشنطن والباحثين والصحفيين المهتمين بالشأن اليمني.