صحف عربية: خطط أمنية باليمن وتوتر سياسي عراقي بسبب مظاهرات إيران

عدن لنج - صحف :

كشف وزير الداخلية اليمني عن وجود خطط خاصة لترتيب الأوضاع الأمنية في البلاد، بينما أثرت الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها إيران على المشهد السياسي بالعراق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس بدأت إجراءات تحرير توكيلات تأييد مرشحي الرئاسة المصرية، فيما اقترحت القوى المعارضة للانتخابات العراقية إعلان "الطوارئ" كمخرج دستوري لتأجيلها الآن.

خطط أمنية
وفي التفاصيل، كشف وزير الداخلية اليمني نائب رئيس مجلس الوزراء أحمد الميسري، وجود خطط لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في اليمن بالتعاون مع دول "التحالف العربي" بقيادة السعودية.

ونوه الميسري في تصريحات لصحيفة "الحياة" بالدعم السعودي في إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة في اليمن.

وقال الميسري للصحيفة "إن كل المناطق اليمنية والمحافظات في حاجة إلى ترتيب الأوضاع الأمنية، لكن هناك أولويات".

ونوه باستقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة الموقتة عدن، مضيفاً أن الأداء الأمني في العاصمة عدن أحدث نقلة نوعية في زمن قياسي، إذ تسيطر الأجهزة الأمنية على الحركة العامة لكل ما يدور في محافظات المنطقة.

توتر سياسي بالعراق
رصدت صحيفة "العرب" تأثير موجة الاحتجاجات العارمة التي انفجرت في الشارع الإيراني على الداخل العراقي وقواه السياسية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها "إن خطورة هذا التأثير تنبع من ربط بعض من القوى الحاكمة في العراق لمصيرها بإيران وبسياساتها، وهي ذات القوى التي تخشى اليوم أن يشملها غضب شعبي مماثل لذلك الذي يجري في إيران".

واستشهدت الصحيفة بتعليق رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على موجة الاحتجاجات الإيرانية، الذي اعترف بترقب جهات مسؤولة بالعراق لما ستؤول إليه موجة الغضب تلك، وما يمكن أن تجرّه من تأثيرات على الداخل العراقي.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة "إن عدّة أحزاب شيعية عراقية، على غرار حزب الدعوة على سبيل المثال وثيقة الصلة بإيران، تشعر بقلق عارم يتضاعف من أن تؤثر موجة الاحتجاجات العارمة في إيران عليهم".

وأضافت المصادر: "أساس خوف الأحزاب الموالية لإيران في العراق ينبع من أن الاحتجاجات لم تقتصر على رفع الشعارات المطلبية المتعلّقة بتحسين الظروف المعيشية الصعبة للإيرانيين، بل امتدّت إلى السياسات الإقليمية المتبعة من قبل النظام الإيراني، على اعتبار أن تدخّل إيران في بلدان جوارها العربي له ضريبة مادية ويمثّل وجهاً من وجوه إهدار ثروة البلاد على دعم الأحزاب والميليشيات في بلدان مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن".

الانتخابات المصرية
كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن وزارة العدل أرسلت إشارة رسمية إلى مكاتب التوثيق والخبراء على مستوى الجمهورية، لبدء استعدادات استقبال المواطنين بشأن تحرير التوكيلات الخاصة بالمرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، المزمع إجراؤها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الدستور" أن الإجراء يستند إلى قانون الانتخابات الرئاسية الذي يلزم لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية بأن يزكى المرشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن، ممن لهم حق الانتخاب فى خمسة عشر محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

وذكرت المصادر أن الهيئة خاطبت الهيئات القضائية الأربع "القضاء العادى، ومجلس الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة"، لترشيح أعضائها المقرر إشرافهم على اللجان العامة والفرعية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى يتوقع أن يبلغ حجم المشاركين فيها من الهيئات القضائية نحو 17 ألف قاضٍ، على جميع الصناديق المخصصة، بما فيها اللجان الخاصة بالوافدين من المحافظات داخل نطاق القاهرة الكبرى.

إعلان "الطوارئ"
لم يجد البرلمان العراقي ثغرة دستورية أو قانونية لضمان تأجيل الانتخابات لأكثر من سنة إلا عن طريق إعلان حالة الطوارئ التي تتطلب دستورياً أن يقدم رئيس مجلس الوزراء بموافقة رئيس الجمهورية طلباً للبرلمان للتصويت على الطوارئ التي ستكون كفيلة بتمديد مدة دورته البرلمانية مع الحكومة التي حددها الدستور بأربع سنوات.

وقالت صحيفة "المدى" العراقية "إن الكتل البرلمانية أتفقت حديثاً على عقد اجتماع حاسم لها مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي سيكون الأسبوع المقبل ستحاول فيه إقناع رئيس الحكومة بسيناريو التأجيل ومناقشة إمكانية إرسال طلب للبرلمان لإعلان حالة الطوارئ".

وقال مقرر مجلس النواب عماد يوحنا للصحيفة "إن من أهم النقاط التي سيناقشها البرلمان مع أعضاء مفوضية الانتخابات هي المواعيد التي حددتها الحكومة لإجراء الاقتراع في النصف الأول من شهر مايو (أيار) المقبل وكذلك إمكانية إجراء الانتخابات في المناطق المحررة ومشاركة النازحين".

وأضافت الصحيفة أن قوى التحالف الوطني ستعقد اجتماعاً مهماً لها ستتناول فيه مناقشة موضوع توقيتات إجراء الانتخابات والتحالفات الانتخابية، إلا أن هذه القوى الشيعية لم تتفق بعد على موعد ومكان إجراء هذا الاجتماع إلى الآن.