أوبر تستخدم برنامجا سريا لخداع القوانين حول العالم

(عدن لنج) متابعات:

ادعت شركة أوبر امتلاكها لنظام خاص يسمح للموظفين في مقرها بسان فرانسيسكو بإقفال أجهزة الكمبيوتر عن بعد في مكاتبها بجميع أنحاء العالم في حال مداهمة السلطات لمقرها.

وتشير الشركة إلى أن النظام قادر على تغيير كلمات السر، وإخراج العمال من خوادم أوبر، عن بعد، وحتى غلق الأجهزة بحيث لا يمكن جمع البيانات منها.

ويعرف النظام باسم "Ripley"، وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن "فريق Uber HQ، المشرف على نظام Ripley بإمكانه تغيير كلمات السر عن بعد وغلق البيانات الأخرى على الهواتف الذكية المملوكة للشركة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، وكذلك إمكانية إيقاف تشغيل الأجهزة".

وتقول أوبر إن النظام استخدم، في مايو 2015، عندما داهم 10 محققين من مصلحة الضرائب في كيبيك مكتب شركة "أوبر تكنولوجيز" في مونتريال.

وأشارت مصادر مطلعة على الحدث إلى أن المدراء في الموقع يعرفون جيدا ما يجب القيام به، وفقا لوكالة بلومبرغ، حيث قام فريق أوبر بإرسال رقم ينبه الموظفين المدربين تدريبا خاصا في مقر الشركة في سان فرانسيسكو. وعند وصول التنبيه، سرعان ما قام الموظفون بالخروج من كل جهاز كمبيوتر عن بعد في مكتب مونتريال، مما جعل من المستحيل عمليا على السلطات استخراج سجلات الشركة، وغادر المحققون دون أي دليل ضد الشركة.

وفي ديسمبر 2016، أدلى موظف أمن سابق في أوبر، وارد سبانجنبرغ، ببيان محلف، قائلا إنه كان جزءا من "فريق الاستجابة للحوادث" الذي ساعد على محو البيانات عن بعد عندما اقتحم المحققون مكاتب الشركة في مونتريال في عام 2015.

وقالت أوبر: "مثل كل شركة تملك مكاتب في جميع أنحاء العالم، لدينا إجراءات أمنية في مكان محدد لحماية بيانات الشركات والعملاء".

وتقول بلومبرغ إن الإصدارات الأحدث من النظام أعطت الشركة القدرة على تقديم معلومات انتقائية للوكالات الحكومية التي قامت بتفتيش مكاتبها الأجنبية.

وفي العام الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يبحث لمعرفة ما إذا كانت أوبر تستخدم برامج للاطلاع بشكل غير مشروع على بيانات منافسيها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وذكر التقرير أن التحقيقات تركز على برنامج أوبر المعروف باسم "الجحيم" الذي يمكنها من تتبع السائقين الذين يعملون في الشركات المنافسة من قبيل "ليفت".

كما أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن أوبر متهمة باستخدام أداة سرية لخداع السلطات في الأسواق التي تواجه فيها خدماتها معارضة من قبل سلطات تنفيذ القانون. كما ذكر التقرير المنشور يوم الجمعة 12 يناير، أن أداة من أوبر تسمى "Greyball" استخدمت بيانات جمعتها من تطبيق أوبر وبطرق أخرى، بهدف العثور على المسؤولين والتحايل عليهم.