وثائق تكشف شبكة قطـــــر لتمويل الإرهاب عبر العالم

عدن لنج - وكالات :

كشفت وثائق سرية الدور الذي يقوم به المجلس الإسلامي العالمي «مساع»، باعتباره مركزاً لـ 52 منظمة وجمعية واتحاداً، تعمل في دعم وتمويل الإرهاب حول العالم، وله صلات بالعديد من العمليات الإرهابية التي تجرى بين وقت وآخر عبر منفذين إرهابيين غير معروفين، لكن خلف هؤلاء شخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب تعمل على رأس تنظيمات ومنظمات وجمعيات نسمع عن بعضها ونجهل الأخرى.

ومساع، هو مركز شبكة واسعة من الجمعيات التي تعمل على توفير المال للتنظيمات والجمعيات الإرهابية، التي تعمل تحت مظلته، منها جمعية الكرامة الإرهابية في جنيف، ومؤسسة عيد الخيرية في قطر، وجمعية الرشد الخيرية في اليمن، ومؤسسة راف وقطر الخيريتان في الدوحة.

وتبدأ عملية جمع خيوط تورط مساع الإرهابية في تمويل التنظيمات الإرهابية عبر شخصية الإرهابي عبدالرحمن بن عمير النعيمي، وثيق الصلة بالمجلس الإسلامي العالمي مساع، الذي يترأس جمعية الكرامة الإرهابية، التي تعمل تحت مظلة مساع.

علي عبدالله السويدي

الحلقة الثانية بحسب فيديو بثه موقعا فرسان الإمارات وبوابة العين الإخبارية، في سلسلة مساع الإرهابية هو علي عبدالله السويدي، الذي أشرف على شبكة إرهاب مساع، كان السويدي حلقة وصل بين جمعياتها، حيث لم يكن مساع مجلساً بين الشركاء، بل كان مركز صناعة قرار لدعم الجمعيات والتنظيمات الإرهابية.

وتكشف وثيقة عن التوجيهات التي كان يكلف بها السويدي أعوانه، وتحمل الرسالة المؤرخة في مايو 2014 الموجهة من السويدي إلى عبدالرحمن النعيمي توبيخاً على تقصيره، ويكلفه فيها بمواصلة دعم التنظيمات الإرهابية.

إلى جانب عبدالرحمن بن عمير النعيمي يبرز دور الإرهابي عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني اليمني، الذي أُدرج أيضاً على قائمة العقوبات الأميركية بعد ثبوت علاقته بتمويل تنظيم القاعدة في اليمن.

وترأس أيضاً مؤسسة الرشد الخيرية اليمنية، وثيقة الصلة بمؤسسة الشيخ عيد الثاني الخيرية، التي كانت بدورها أحد الكيانات التي يضمها مساع.

ويكشف الفيديو الوثائقي أن دور الحميقاني الرئيسي في اليمن هو دعم الإخوان والمتحالفين معها، إضافة إلى عرقلة عمل قوات التحالف العربي لدعم الشريعة باليمن، بل إن جمعيته الإرهابية شاركت في التحريض علناً ضد قوات التحالف.

وثائق تكشف الحقيقة

وتثبت وثيقة أخرى، الدعم المالي الذي حصل عليه مساع من جمعية عيد الخيرية، المدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية. وفي الوثيقة المؤرخة في 29 مارس 2014 يطلب السويدي من جمعية عيد الخيرية توفير دعم مالي لمساع بقيمة 20 ألف دولار للسنة المالية 2014، ما يعني أن المؤسسة الإرهابية القطرية وفّرت دعماً مادياً دورياً لمساع من أجل تمويل جماعات إرهابية.

وأشارت وثيقة أخرى إلى أن الإرهابي عبد الرحمن النعيمي سعى عبر قادة جماعة الإخوان الإرهابية لمد نفوذ مؤسسته لليبيا، ورغم ثبوت الاتهامات على قيادات الإرهاب المدعومين من قطر لم تجد الدوحة حرجاً في توفير ملاذٍ آمنٍ لعدد كبير منهم، ومدهم جميعاً بالأموال اللازمة.

وتكشف وثيقة أخرى مؤرخة في الـ22 من ديسمبر 2013 عن مخاطبة مكتب الإرهابي عبدالرحمن النعيمي، رئيس مؤسسة الكرامة لمدير قناة الجزيرة مباشر، لتغطية مؤتمره الصحفي بمقر المركز العربي للدراسات والأبحاث، للتعليق على قرار الخزانة الأميركية بإدراجه على قائمة الإرهاب.

مؤسسة راف

في الشبكة الإرهابية لمساع يبرز دور مؤسسة راف الإرهابية، التي تعد أحد الكيانات الأساسية في المجلس الإرهابي. وتكشف وثيقة في ذات الفيديو صادرة عن رئيس مجلس الإسلامي العالمي، مؤرخة في مارس 2014، أن راف كانت من الجمعيات التي تمول مساع بانتظام.

عبر شبكة مساع، تضم 52 اتحاداً ورابطة وحزباً ومنظمة وجمعية أهلية، تستغل الحكومة القطرية في الوقت الراهن المجلس الإسلامي العالمي مساع لتشويه صورة الدول العربية، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر، معتمدة على صلتها بقادة الإخوان والأحزاب والجمعيات المرتبطة بالتنظيم الإرهابي.

قرضاوي الإرهاب

وكشفت الوثائق الاتحاد العالميُ لعلماء المسلمين.. رأس الحربة القطرية في مشروع الدوحة لتأميم الخطاب الديني المتطرف، وتهميش المؤسسات الدينية التاريخيةِ المعتدلة. والكيان الذي تلقفته قطر بنِي على شبكة جماعة الإخوان الإرهابيةِ.. لكنه أقام صلاته بإيران مبكرا.. ليؤسس جسوراً ستقودُ لاحقا إلى تحالفِ الشرِّ في الشرقِ الأوسط.

وعمَدَ مؤسسو الكِيان الإرهابي إلى ضم أعضاء من مختلِف الجنسيات إلى عضويتِه لضمانِ عالميتِه وانتشاره على رأسِ الاتحادِ يقفُ يوسف القرضاوي مفتي الإرهابِ الذي يتنقلُ بخفةٍ لا تناسبُ سنَّه بين إباحة وتحريم التفجيرات الانتحارية بعد مراجعة سريعة لرصيده البنكي، ومواقف صاحب الحق في إصدار ترخيصِ المنشأة.

حرَصَ مؤسسو الاتحاد منذ إطلاقِ فكرته في عام 2004 على إخفاء صلته بقطر، فقد أقيم مؤتمرُه التأسيسيُ في لندن بعد تأسيسِه قانونيًّا في العاصمةِ الأيرلنديةِ دبلن، لكن وثيقة سرية كشفتْ حصوله على ترخيص عمل من أمراءِ الدوحة.

وتشيرُ الوثيقةُ الصادرةُ عن وزارةِ الداخليةِ القطريةِ إلى منحِ السلطاتِ القطريةِ ترخيصًـــــا دوريا لعملِ الاتحادِ العالميِ لعلماءِ المسلمين على أراضيها، وهو الأمرُ الذي يفسرُ كونَ مقرِّ الاتحادِ الرئيسيِ في الدوحة.الوثيقةُ الممهورةُ بتوقيعِ الإرهابيِ القرضاوي تحملُ أيضا توقيعَ علي محيي الدين القره داغي الأمينِ العامِ للاتحاد.