رأي عكاظ : اليمنيون في الخاطر دوماً

عدن لنج - صحف :

الخطة الإنسانية الشاملة، التي أعلنها أمس التحالف الذي تتزعمه السعودية لإنقاذ الشعب اليمني، بنحو 1.5 مليار دولار، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مما قدمته السعودية للبلاد التي وصفها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأنها أصل العرب. وقد ذكر وزير الخارجية عادل الجبير أمس أن السعودية قدمت لليمن منذ بدء الأزمة الراهنة مساعدات إنسانية بـ900 مليون دولار؛ وهي لن تكون الأولى ولا الأخيرة؛ لأن السعودية تعرف دورها ومسؤولياتها تجاه إعادة إعمار اليمن، وإنقاذ شعبه من براثن ميليشيات الحوثي الإيرانية التي ترتكب جميع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأقلها تجنيد الأطفال، وخطف النساء، وتصفية الخصوم. ويدرك المجتمع الدولي جيداً أن اليمن ما كان ليصل إلى ما هو فيه من مرض فتاك، وجوع قاتل لولا رعونة الميليشيات الإيرانية التي لا تداري خيانتها بارتضاء العمالة لإيران، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير اليمن، وإبادة شعبها. وما يبعث السرور في النفوس أن خطة المليار ونصف المليار دولار، المعلنة أمس، لا تقتصر على نقل المساعدات الغذائية والطبية فحسب، بل تتضمن اعتمادات مالية ضخمة لإصلاح الطرق لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، ولتقليل تكلفة النقل البري داخل اليمن لاستدامة تسهيل شحن الإغاثة للأشقاء اليمنيين. وكانت السعودية ودول التحالف حريصة على تجديد تأكيداتها أنها لن ترتضي للتسوية السلمية بديلاً، وأن الحرب خيار بغيض فرضه الحوثيون بتعليمات من سادتهم في طهران. وقد آن الأوان ليبذل المجتمع الدولي جهوداً مكثفة خلال الفترة القريبة القادمة لضمان استئناف مفاوضات السلام قبل أن تستفحل الأزمة الإنسانية، ويستمر تدهور البنية الأساسية لليمن.