تقرير يكشف حقائق (مقلقة) عن جهوزية الجيش الألماني

(عدن لنج) متابعات:

كشف تقرير برلماني ألماني حول مدى جهوزية جيش برلين، عن وجود غواصات معطلة وطائرات بحاجة إلى الصيانة، ونقص في عديد أفراد الجيش ما يمثل جرس إنذار بالنسبة للمسؤولين.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد وعدت بمعالجة الأمر عبر زيادة التمويل، فيما شدد مقرر مجلس النواب الألماني لشؤون الجيش هانس بيتر بارتلس في تقريره، على أن "جهوزية الجيش لم تتحسن، بل شهدت مزيدا من التدهور".

وقال: "هناك نقص مستمر في عدد أفراد الجيش والتجهيزات في كافة قطعات الجيش الذي صار لا قيادة له، وجنوده متروكون لمصيرهم، ولا سيما مع خلو 21 ألف وظيفة عسكرية في صفوف الضباط والرتباء".

ومن شأن ما يورده التقرير إثارة قلق الحكومة وحلفاء ألمانيا في حلف الناتو، وكذلك الدول التي تشارك إلى جانبها في المهمات الدولية.

وأخرجت الغواصات الست التي يمتلكها الجيش الألماني أواخر 2017 من الخدمة بسبب مشاكل تقنية، انسحبت كذلك على سرب كامل من طائرات النقل العسكري "إيه 400 أم" التي أخرجت من الخدمة وعددها 14 طائرة.

ويشير التقرير إلى أن القائمين على الطائرات الحربية الأكثر تقدما كمقاتلات "يوروفايتر" و"تورنيدو" ومروحيات "تايغر"، و"سي اتش 53"، و"ان اتش 90"، يشتكون من عدم تمكنهم من تقديم التدريب اللازم للعناصر، بسبب أن الطائرات غالبا ما تكون خارج الخدمة لأعطال فنية.

ويقول التقرير، إن "هناك نقصا في قطع الغيار يصيب كافة التشكيلات في سلاحي المشاة والجو".

وأدى خفض موازنة الجيش الألماني منذ إعادة توحيد البلاد سنة 1990 وانتهاء الحرب الباردة، إلى تقليص عديد الجيش الذي غالبا ما يعاني من تقادم التجهيزات ليصبح 180 ألف جندي.

ويشير تقرير سري للجيش تسرّب إلى وسائل الإعلام، إلى أن النقص سيطال الدبابات والبزات الشتوية والسترات الواقية التي يحتاجها الجنود المشاركون في قوات حلف شمال الأطلسي.