وسط دعوات بإيقافها .. "البسط العشوائي" ظاهرة دخيله تهدد مستقبل العاصمة عدن

عدن (عدن لنج) قسم التقارير

يعد البسط الشعوائي على الممتلاكات الخاصة والعامة ظاهرة دخيله إجتاحت العاصمة عدن منذُ العام 2011م ، إلا أنها تزداد بشكلاً واسع جداً في الآوانه الاخيره وعقب الحرب تحديدا .

 
وتجري عمليات البسط العشوائياً بشكلاً شبه يومي في مديريات عدن مما يهدد مستقبل العاصمة في حال لم يتم وضع حداً جذرياً لها .
 
واستمر البسط بعدن حتى وصل الى الطرقات العامه والمتنفسات وأراضي الدولة كالمملاح ومساحات المرافق الحكومية والمدارس والممتلاكات الخاصة والعامه ، ليتم تحويلها الى منازل ومحلات تجارية وغيره .
 
 
هذا واستغل الباسطين غياب الدولة لتحويل الممتلاكات العامه الى مايريدوه ، في حين يتم البسط على الممتلاكات الخاصة لغياب مالكيها أما لسفر او غيره .
 
 
*بسط طال كل جميل
 
 
طال البسط العشوائي في العاصمة عدن كل جميل ، فلا معالم أثريه أو حدائق أو متناسفات الا وتم البسط عليها ، حتى الطرقات العامه لم تسلم من الأكشاك وبناء المحلات الصغيرة وسطها .
 
في عدن تستمر عمليات البسط العشوائي تحت حماية مسلحين مجهولين ترافقهم في بعض أماكن أطقم عسكرية ، بغرض ترهيب من يعترض أو يحاول إيقافهم .
 
وأفاد عدداً من مواطني العاصمة عدن لـ "عدن لنج" بأن البسط للأراضي العامة أو الخاصة يتم عبر تُجار وهوامير الفساد ، الذين يغرون الباسط بالمال وغيره .
 
وأضافوا بأن هذه الظاهر لن تتوقف وستكون عواقبها وخيمه ، في ظل إستمراريتها التي عطلت رسم التخطيطات السكنية من طرق وفروع وشوارع وجولات وغيره .
 
 
وناشدوا الجهات المعنية بعدم التهاون أو تجاهل الباسطين والضرب بيداً من حديد لكل من تسول له نفسه تشويه عدن ومساحاتها العامة والخاصة .
 
 
 
 
*حملات مجتمعية ضد البسط
 
 
 
 
اطلق نشطاء من عدن حملة شعبية لمواجهة البناء العشوائي والبسط على الممتلكات العامة والخاصة التي تجتاح عدن بصورة لم تشهدها من سابق .
 
وقال الصحفي بسام القاضي أن إطلاق حملة #تنبيش_البيوت_العشوائية عبر شبكة التواصل الإعلامي يأتي لفضح وتعريه الباسطين والناهبين للأراضي الذين شوهوا بجمال عدن وعاثوا في المدينة خرابا وفسادا .
 
واضاف : عدن تعاني من ظاهرة البسط العشوائي الذي تزداد حدته يوما عن يوم وسط صمت مريب من السكان المحليين والسلطات المحلية والأمنية وهي ظاهرة تهدد عدن وايقافها مسؤولية الجميع.
 
وأكد أن الحملة تهدف إلى تعرية وفضح الباسطين والمعتدين على الممتلكات العامة والخاصة وكذا الذين يقومون بالبناء العشوائي الذي يخدش جمال المدينة الضاربة في جذور التاريخ .
 
وأردف : مع تزايد حدة البسط العشوائي الذي ينهش كل مدينة عدن قررنا إطلاق الحملة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد عدن مشيرا ان الحملة لاقت تفاعل كبير من الشباب والنشطاء بمدينة عدن .. وبما أن المسؤولية جماعية بين المواطنين والإعلاميين والسلطات المحلية والأمنية فقد أطلقت الحملة بهدف رصد كل المباني العشوائي واعمال البسط على الممتلكات العامة وفضح مرتكبيها امام الراي العام وتحويل تلك القضايا إلى قضايا رأي عام .
 
وتهدف الحملة إلى تكوين رأي عام وضغط شعبي لايقاف اعمال البسط العشوائي وبنفس الوقت مناصرة السلطات المحلية والأمنية في الإستمرار بحملاتها الأمنية لمحاربة الباسطين وإيقاف أي اعتداءات او عمليات نهب وبسط المرافق العامة في المدينة .
 
 
 
 
*حملات أمنية تؤتي أكلها ولكن !
 
 
 
 
حققت قوات إدارة أمن العاصمة عدن إنجازات عدة في إيقاف وهدم العديد من البنايات العشوائية .
 
حيث داهمت تلك القوات مواقع عامة وخاصة يتم البسط عليها واعتقلت العديد من أولئك الباسطين .
 
ولم يقتصر الأمر على أصحاب البنايات العشوائية بل وحتى على الباسطين على فلل ومنازل المواطنين عبر تقديم الشكاوي ومراجعتها مع الجهات المعنية ، التي تقرر إخراج الباسطين لاحقاً .
 
ومع هذا الإنجاز الذي يتحقق إلا انه يسير بخطوات بطيئة مع تسارع وتزايد الباسطين ، الذي يرى محللون فيهم بأنهم لن ينتهوا الى بمحملة أمنية واسعة تشترك فيها كل جهات الاختصاص ولا تتوقف الا بإيقاف الباسطين عند حدهم .
 
 
*الحكومة تعلق !
 
تحدث أ.انيس بن عوض باحارثة 
رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في حديث خاص لـ "عدن لنج" قائلاً :
 
مايمارس في العاصمة المؤقتة عدن 
 من حالات نهب واستيلاء للاملاك العامة والخاصة وبصورة مفزعة تتنافي مع القيم الاخلاقية والدينية لليمنيين .. 
 الهيئة وبفترات سابقة متفاوتة اعلنت عبر وسائل الاعلام تحذير لكافة المواطنيين بعدم التعامل بالبيع والشراء لمايسمي بوثائق الاسقاط والانتفاع كون اغلبها مزورة وغير قانونية وعلي وجة الخصوص التي تمت بفترة الحرب لظالمة علي عدن وما قبلها بشهور حتي يومنا هذا وأن علي المواطنين التحري من صحة تلك الوثائق عبر فرع الهيئة العامة للأراضي وعملنا عل تجميد عمل السجل العقاري و التوثيق حتي ننتهي من حصر كافة أعمال الاستيلاء والبسط علي اراضي واملاك الدولة وايضا الاملاك الخاصة وذلك حرصا منا علي عدم شرعنة حالات النهب التي تمت .. وبشكل موازي ايضا تم التنسيق مع وزارة الداخلية وادارة أمن محافظة عدن علي ترتيب حمالات آزالة ومازلنا نتابع تفعيلها ..
 
صدرت توجيهات من فخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر في بداية عام 2017م بتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وفتح بعض الاجراءت بفروع الهيئة بالتنسيق مع السلطات المحلية .. اعدينا تصور لذلك بل وقمنا بإجراء الترتيبات اللازمة بفرع الهيئة بعدن تمهيدآ لتنفيذ التوجيهات الا انه واجهتنا مشكلة حالات البسط والاستيلاء لاراضي واملاك الدولة وايضا الاملاك الخاصة وبسبب الوضع الامني تأخرنا قليلا بهدف وضع ظوابط تضمن سلامة الاجراءات وعدم استغلال الناهبين والبلاطجة لتمرير الوثائق المزورة والمفتعلة بطرق غير قانونية .. كما أن بعض مقرات فرع الهيئة تعرضت للدمار ونهب الاثاث والتجهيزات اثناء فترة الحرب عملنا علي ترميم وتأثيث بعضها بحسب الامكانيات المتوفرة المحدودة .. 
 سيتم بمشيئة الله تعالى خلال الايام القلية القادمة وضع اللمسات الاخيرة 
 لجاهزية الفرع لاستقبال الموطنين وفقا للضوابط التي تم تحديدها والاعلان عن فتح الاجراءات ..
 
 وسيتم تطبيق هذة الآلية علي كافة المحافظات المحررة ..
  ايضا نقولها بصراحة بأن هناك تقصيركبير في اداء اغلب المديريات واجهزتها التنفيذية كاالاشغال العامة والشرطة للقيام بمهامهم بالحفاظ علي الاملاك العامة والخاصة بل هناك تساهل بقصد اوبدون قصد مع ناهبي الاراضي والمستغرب بأن الكثير من المباني التي شيدت باارضي منهوبة يتم بمراى ومسمع من مدراء بعض المديريات وايضا يتم توصيل الكهرباء والخدمات الاخري عبر المؤسسات المختصة مع علمهم بانها مخالفة قانونية ..
 
 من خلالكم نناشد كافة الشرفاء من القيادات المدنية والعسكرية ومدراء المديريات بمحافظة عدن وكافة المحافظات الاخري للتصدي لهذا السلوك الغير سوي والذي يتنافي مع القيم والأخلاق اليمنية والإسلامية .