تقرير خاص : مديرية "كِرش" في رمضان .. «بين حلم عودة النازحين ، وإرتفاع الأسعار»

كِرش (عدن لنج) تقرير - عنتر الصبيحي
ونحن على أبواب شهر رمضان وعودة الحياة تدريجياً إلى مديرية كرش لكن ما يزال أغلب سكانها نازحون في كل حدب وصوب من عدن حتى كرش.
 
فرحت التحرير يخالطها  منقصات عدة أبرزها شحة المياة وارتفاع الأسعار ، والالغام التي باتت كابوس يقضي على  أحلام العودة إلى كرش .
 
"عدن لنج" تحدثت مع عدداً من المواطنين حول الأوضاع هناك وجاء فيها كالتالي :
 
 
حلم العودة مستحيل 
 
نبيل الحربي يقول رغم عودة الحياة إلى كرش وقرها لكن ما زالت أغلب الأسر تفضل الجلوس في النزوح أفضل من العودة إلى الموت الذي زرعته ميليشيات الحوثي في باطن الأرض ، والألغام باتت كابوس يقتل احلام العودة إلى كرش فنحن نفكر بالعودة لكن ما زالت قذائف الحوثيين تصل إلى بعض مناطق كرش والبعض الآخر تم زراعتها بالالغام حلم العودة إلى الديار باتت مستحيل أمام النازحين.
 
 
التجارة بين انعدام الضمير وعدم الرقابة
 
ابو مهند يقول في رمضان تجد كل شي يرتفع ، الأسعار باتت بيد التجار يتلاعبون بها كيفما يريدون الناس حالتها صعبه ومعاناة التشرد والنزوج ، ومع ذلك تجد شهر الرحمة والغفران يتحول عند ضعفاء النفوس من التجار إلى شهر الطغيان في رفع الأسعار وخصوصا متطلبات هذا الشهر الذي قد بدأت اغلب الأسر تشتري تلك المواد الغذائية لكنهم يتفاجأون بأنها مرتفعة .
 
عدم وجود رقابه من الجهات المعنية في المديرية جعلت حياة الناس تحت مطرقة التجار وسندان البائع تجد كل المعاناة مرسومة على جبين ابناء كرش وخصوصاً الذي يعيشون في القرى وفي المدارس .
 
 
احتياجات رمضان من استطاع إليها سبيلا
 
ابو حمزه الذوبي يقول عن أوضاع النازحين في ربوع القبيطة قائلاً :
 
شهر رمضان شهر العبادة والغفران شهر يتذكره النازحون بشيءً من الحسرة والألم خصوصاً وهم يقارنون أوضاعهم اليوم وهم يعيشون بعيدين عن منازلهم بعيدين عن اراضيهم التي لايستطيعون زراعتها رغم هطول الامطار وذلك خوفا من الالغام التي زرعها الحوثيون .
 
يتذكرون مواشيهم وكيف كانت تسرح وتمرح في مراعيهم الواسعة اما اليوم فهم يعيشون في المدارس وتحت الاشجار وفي المساجد وقليل منهم من وجدله غرفة وحمام ينام ويطبخ فيها لايستطيع ان يربي دجاجة فضلا عن مواشي وحيوانات اخرى وصل سعر القصب للعصبة الى 500ريال  .
 
كل شيء اصبح مشترى من البيضة الى الدقيق الذي وصل الى سعر خيالي هذا الايام ، اما الامور الاخرى الذي يعشقها الصائم في رمضان من اللبنية والعطرية والعصائر وغيرها فقد أصبحت في حكم الكماليات لمن استطاع اليها سبيلا وذلك لإرتفاع اسعارها وعدم قدرة اغلب الناس في الحصول اليه اما المستضيفين فهم ليسوا احسن حالاً من النازحين هنا في مناطق ربوع القبيطة .