تقرير خاص : رغم تردي الخدمات وارتفاع الأسعار .. “الحضارم يتهيّؤون لإستقبال شهر رمضان”

المكلا (عدن لنج) تقرير - أحمد هدبول

يعتبر شهر رمضان المبارك من المناسبات الدينية السنوية عند المسلمين ؛ فهو موسم يستغله المسلمون في مضاعفة العبادات والطاعات للتقرب بها إلى الله عزوجل ليحظوا بأجر هذا الشهر الفضيل. 

 
 
* استقبال الحضارم لشهر رمضان
 
ففي كل سنة عند قرب شهر رمضان تبدأ الأجواء الحضرمية في الأسواق في تنفح بنفحات هذا الشهر المبارك ، فتشهد المحلات التجارية والأسواق ازدحام للمواطنين وذلك لشراء أغراض رمضان .
 
فهذا الحدث يتكرر كل سنة عند قرب شهر رمضان ، باعتبارها اللحظات الأخيرة التي يتزود بها الأهالي بمشتريات وأعراض رمضان قبل قدومه 
 
 
*عادات حضرمية قبيل قدوم رمضان :
 
تبدأ الأسر الحضرمية بعد انتهائها من شراء الأغراض من الأسواق بالتجهيزات المنزلية والتي تتمثل في تجهيز قمح الشعير وطحنه وتحويله لقمح الشوربة التي تعتبر وجبة رئيسية في الإفطار عند الحضارم .
 
إضافة إلى تجهيز البهارات والتوابل ونكهات الطعام ، ومعظم البيوت الحضرمية تستبدل أواني الطبخ المنزلية بأواني أخرى يتم استخدامها في رمضان فقط من كل عام .
 
وكما يقمن النساء بتنظيف شوارع البيوت والأحياء السكنية استعداد بقدوم هذا الشهر الفضيل. 
 
فكل هذا الأعمال تعتبر من العادات التي يفعلها الحضارم منذ سنوات طويلة 
 
 
* استقبال رمضان والمعاناة في تزايد واستمرار 
 
 
وبسبب الأوضاع الاقتصادية والأزمة الخانقة التي تعصف بالشارع الحضرمي منذُ تحرير ساحل حضرموت فالأهالي في حضرموت يعانون معاناة متزايدة ومستمرة في شتى المجالات المعيشية والاقتصادية.
 
ولنسلط الضوء عن الوضع الاقتصادي الذي جعل المواطن الحضرمي مستسلم لهذا الوضع كونه أمر واقعي يعيشه الحضارم .
 
فالأسواق التجارية تلفح نيران ارتفاعها المواطنين بسبب الغلاء الفاحش للأسعار وخاصة أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الاسرية الضرورية. 
 
وأما المشتقات النفطية تارة معدومة وتارة أخرى في إرتفاع وتزايد أسعارها ؛ فكل هذه المعاناة جعلت المواطن الغلبان في حيره من الأمر لا يستطيع توفير احتياجاته المعيشية والأسرية ناهيك عن اللوازم والمستلزمات الأخرة. 
 
 
*انطباعات الأهالي بمناسبة قدوم رمضان 
 
 
 
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك سلط مراسل "عدن لنج" الضوء عن انطباعات الأهالي والمواطنين في حضرموت بمناسبة قدوم هذا الشهر الفضيل حيث قال الأستاذ / محمد علي بامخرمة :
 
ما أن يقترب دخول شهر رمضان المبارك إلا وتتغير الأجواء وللحضارم عاداتهم الخاصة بما يحملون من موروث ديني و روحاني وشعبي بدأ من تبادل التهاني وزيارة الأهل والأقارب ومرورا بتجهيز المساجد والجوامع وتوفير متطلبات الأسرة من مؤكولات خاصة بالحضارم وغيرها كما تقام المحاضرات الدينية فما يدخل الشهر إلا وقد استعد الجميع له ويمتاز رمضان في حضرموت فتضاء حضرموت بالشعائر الإسلامية من صيام وقيام وذكر وقراءت القرآن وكما يميز حضرموت قراءت التواشيح الأندلسية .
 
أما المهندس / محمد حسين بافضل ، فقد قال :
 
لرمضان نكهة خاصة، حيث تظهر فرحة الأهالي بقدوم هذا الشهر الفضيل، جلياً في وجوههم التي تعلوها الابتسامة والرضا والروحانية والتزام المساجد وحلقات الذكر وقراءة القرآن وصلاة التراويح، فضلاً عن صور التكافل الاجتماعي التي تشكل عناوين بارزة في هذا الشهر المبارك.
 
 
أما الإعلامي / محمد غلام فقال :
 
يستقبل أهالي حضرموت رمضان شهر العبادة والصلوات والصيام بتزين البيوت والمساجد بالأضواء الملونة حيث تعتبر هذا عادة من عادات الزمن الجميل .
 
وكما يستقبلونه بقراءة القران وازدحام المساجد لأداء صلاة التراويح ، وأما عن الأطعمة فيكثر فيها المقليات وما يسمه بأكلة الغمصه وبعض الأكلات الشعبيه الأخرى.
 
إذن هكذا هم الحضارم يستقبلوا شهر الصيام بين طاعات وعبادات عادات وتقاليد تدل على الموروث الحضرمي للأجداد الذي يحافظ عليه الأجيال جيلا بعد جيل.