الإمارات سند وعون أبناء سقطرى في المحن

عدن لنج / متابعات

اكّد المدير العام السابق لمكتب محافظ سقطرى، عبد الجباري السقطري لـ «البيان»، أن الإمارات تعد سنداً وعوناً لأبناء سقطرى، من خلال وقوفها الأخوي معهم وقت المحن، مشيراً إلى أن الإمارات قدمت لنهضة الجزيرة ما لم يقدمه أي طرف آخر بتأكيد أن سقطرى نالت أكبر اهتمام من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع في الكهرباء والتعليم والإعمار والإغاثة الإنسانية والأمن والمشاريع التنموية المهمة.

وأوضح أن الإمارات تعد أول مغيثي الجزيرة بعد إعصار مكونو، حيث وصلت أول طائرة إغاثة إماراتية تحمل 40 طناً من المساعدات لسكان سقطرى، كما نقلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية 17 مصاباً ممن تأثروا بإعصار «مكونو» الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية مع مرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الصحية في مستشفيات الإمارات.

وأكد عبد الجباري السقطري أن الدولة كانت أيضاً أول المغيثين لسكان سقطرى في 2015 بعدما شهدت إعصاري تشابالا وميغ، حيث قامت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بإرسال أكثر من 20 طائرة شحن وتسع بواخر تحمل آلاف الأطنان من مواد الإغاثة للشعب اليمني، وحملت الطائرات 12 ألف طن من المواد الغذائية ومئات الأطنان والخيام الإيوائية من الأدوية لمساعدة السكان المتضررين تم توزيعها على أكثر من 25 ألف أسرة.

قبل الحرب

وأضاف جهود الإمارات في سقطرى وغيرها من مناطق اليمن، كانت موجودة قبل الحرب، إلا أنها تعززت بعدها للمساعدة في تخفيف المعاناة عن اليمنيين، عبر المؤسسات الإغاثية المنتشرة في مختلف المناطق المحررة لإنقاذ اليمن من السقوط في قبضة الميليشيا الحوثية، مشيراً إلى أن سكان جزيرة سقطرى عانوا خلال عقود طويلة من إهمال حكومات صنعاء، وكانت عبارة عن مديرية تتبع محافظة حضرموت، قبل أن يعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي محافظة مستقلة في العام 2013.

وأوضح أن أولى بشائر الخير الإماراتية لأهالي محافظة أرخبيل سقطرى التي يبلغ تعداد سكانها 135 ألف نسمة، كانت افتتاح المستشفى الوحيد في الجزيرة وهو مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، ويعالج أكثر من 95 في المئة من سكان الجزيرة، ويوجد فيه حالياً 4 تخصصات طبية، تقدم الخدمة للسكان بكفاءة عالية. حيث تستقبل عياداته الخارجية 123 حالة مرضية يومياً كما أن قسم النساء والولادة في المستشفى يستقبل 55 حالة يومياً.

نهضة الجزيرة

وأكد عبد الجباري السقطري أن الإمارات قدمت لنهضة الجزيرة ما لم يقدمه أي طرف آخر، وأضاف «يأتي الدعم الإماراتي لمحافظة أرخبيل سقطرى في صورة برنامج متكامل لتنمية الجزيرة بدءاً من إعادة تأهيل المرافق الخدمية فيها وصولاً إلى بناء المنازل للسكان الذين تدمّرت مساكنهم، من ذلك مشروع مدينة زايد 1 السكنية الذي تموله هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمنطقة ستروه جنوب جزيرة سقطرى المخصصة لأبناء المنطقة المتضررين من الأعاصير.

تم إنشاء ميناء سقطرى الدولي المتكامل للخدمات الملاحية والشحن بدعم من الإمارات في منطقة شاهب (قرمه) غرب العاصمة حديبوه ويبعد عن مطار سقطرى الدولي مسافة كيلو متر تقريباً.

وأضاف في قطاع الكهرباء كان لدولة الإمارات دور مهم ومميز في إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء وما تعانيه من صعوبات واحتياجات عاجلة، حيث أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية اهتماماً كبيراً لقطاع الكهرباء من خلال تزويد محطة حديبو بما تحتاج إليه من وقود لتشغيل المولدات وإعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة وإرسال فريق فني من دولة الإمارات قام بدراسة أهم احتياجات مؤسسة الكهرباء في المحافظة.