تحرير أول منطقة من مدينة الحديدة مع بدء أكبر معركة في حرب اليمن

عدن لنج / متابعات

قالت مصادر متطابقة إن القوات المشتركة مسنودة من التحالف العربي حررت أول منطقة من مدينة الحديدة بعيد إطلاق عملية ضخمة لتحريرها من مليشيات الحوثيين التابعة لإيران، وذلك في أكبر معركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 3 سنوات.
ومع بزوغ فجر اليوم الأربعاء تحركت قوات ضخمة من المقاومة الجنوبية والوطنية والتهامية صوب المدينة معززة بقوات النخبة الإماراتية وبمشاركة وإسناد من طائرات وسفن التحالف العربي في عملية عسكرية واسعة تحت اسم “النصر الذهبي”.
وبدأ الهجوم بعد انتهاء مهلة حددها التحالف للحوثيين، لتسليم الميناء الوحيد الخاضع لسيطرتهم.
وبعيد انطلاق العملية قالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة سيطرت على ضاحية النخيلة جنوب مدينة الحديدة؛ لتصبح أول منطقة يتم تحريرها وسط أنباء عن انهيارات في صفوف الحوثيين الذين فوجئو بالهجوم بعدما اعتقدوا أن ضغوطًا دولية قد تحول دون استهداف الميناء الذي كان شريان إمداد الميليشيات.
ولا يتمتع الحوثيون بحاضنة شعبية في الحديدة، كما أن خطوط إمدادهم إليها مقطوعة بنيران طيران التحالفـ وهو ما يمهد وفقًا لمحللين إلى تحرير سريع للمدينة خاصة أن القوات المشتركة حضّرت جيدًا للمعركة، واكتسبت خبرات كبيرة في أساليب الميلشيات خلال شهور من عمليات جبهة الساحل الغربي، إذ تعرض الحوثيون لسلسة كبيرة من الخسائر الفادحة.
وقال الأكاديمي والمحلل الإماراتي عبداالخالق عبدالله في تغريدة بتويتر إن “المعركة لن تكون سهلة لكن تحرير الحديدة الذي طال انتظاره آتٍ لا ريب فيه وهزيمة الحوثي أتباع إيران ستشكل نقطة تحول كبرى في حرب اليمن.”
وقالت الحكومة اليمنية في بيان إن “تحرير ميناء الحديدة يشكل علامة فارقة في نضالنا لاستعادة اليمن من الميليشيات التي اختطفته لتنفيذ أجندات خارجية”.
وأضاف البيان أن “تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين، وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية”.
ويمثل الهجوم أكبر معركة في الحرب باليمن، إذ يشكل أول عملية من نوعها تستهدف مدينة رئيسة مثل الحديدة، وذلك بهدف حصار الحوثيين في صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.