دبلوماسي إماراتي يكشف أهمية زيارة هادي الأخيرة للإمارات

عدن لنج / متابعات

كشف دبلوماسي إماراتي عن أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، مؤخراً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة .
وأكد سفير الإمارات في اليمن سالم الغفلي أن هناك تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة .
وأضاف أن مستوى التوافق بين التحالف العربي والشرعية فـي أعلى مستوياته .. لافتاً إلى أن لقاء ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس عبدربه مـنصور هادي الاثنين 12 يونيو خير تعبير عـن هذا التفاهم، وخير رد على من يشكك فـي هذه الـعلاقـة وفي الجهود جميعها المكرسة للقضاء عـلى الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران .
وبحسب صحيفة العرب اللندنية، يبدي سفير الإمارات في اليمن تفاؤلا كبيرا حيال قدرة قوات المقاومة المشتركة الـمدعومـة مـن الـقوات الإماراتية على تطهير مدينة الحديدة مـن الميليشيات الحوثية .. مشددا على ثقته في الجيش الوطني اليمني والمقاومة المدعـومة من الـتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد مـن الـقوات المسـلحة الإماراتية، لتنفيذ عملية تحرير الحديدة وإنهاء الانقلاب واستعادة كافة المناطق التي مازالت في قبضة الانقلاب الحوثي الذي سيجبر على العودة إلى طاولة المفاوضات
وفي رده على سؤال حول طبيعة الضغوط الدولية التي تجددت مؤخرا والرامية إلى إيقاف معركة الحديدة وهل تحمل في طياتها ما يمكن أن يطلق عليه “ابـتزاز سياسي” دولي تمارسه بعض الدول عبر الـملف الـیمني، وفقا لتعبير وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أشار الغفلي إلى أن هناك تخوفا في ما يتعلق باحتمالات وجود خسائـر بشرية وإمكانية إعاقة وصـول الـمساعـدات الإنسانة.
وأضاف أن التحالـف العربي بقيادة السعودية حريص عـلى أرواح اليمنيين وسلامتهم، مشيرا إلى أن تدخّل التحالف جاء في الأساس لإنقاذ اليمنيين مـن
تسـلط وهيمنة الحوثـيين وممارساتهم غير الإنسانية والمنافية للقيم والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن هناك خططا جاهزة لما بعد تحرير الحديدة، تم فيها الأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني والبيئي، كما تم وضع خطط لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة مثل الميناء والمطار ومـراكـز الخدمـات لتكون جاهزة ومؤهلة بشكل جيد ولائق لخـدمـة المواطن اليمني الذي عانى كثيرا من جور وظلم الميليشيات الحوثية، إلى جانب تحسين منظومة الخدمات لأهالي الحديدة وما جاورها.
وعن خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إعدادها لمرحلة مـا بعد استعادة مدينة الحديدة والـتي یمكن أن تقوم بها الإمارات، جدد الغفلي التأكيد على أن “هناك خـططا جاهزة أعدتها السعودية والإمارات لتنفيذها في هذه المرحلة ومن المتوقع أن تغطي احتياجات الإنسان اليمني، وستستخدم كـافـة الإمكانيات والـوسـائـل لإيصال الـمساعـدات الإنسانية المتكاملة من مـأوى ومـأكـل ودواء، إضافة إلى أن خـطط الـتحالـف وضـعت فـي حسبانها أنها ستصادف عراقيل في هذا الشأن وقد وضعت البدائل المناسبة لتجاوزها”.
وحول التغطية الإعلامية التي تحاول أن تخدم المشروع الحوثي وتضع العوائق أمام تحرير الحديدة من خلال تأليب المجتمع الدولي والمنظمات، وما تلعبه قطر في هذا الجانب والذي يصب فـي اتـجاه خـدمـة المشـروع الإيراني وأذرعه فـي المنطقة، واليمن على وجه الخصوص، أجاب السفير بأن ذلك “ليس بغريب عـلى إعلام كـرس جهده لخـدمـة مـثل هذه المشاريع الـتي تـضر بالأمة العربية”.
ويتفق سفير دولة الإمارات في اليمن مع الفرضية السياسية التي ترى أن استعادة الحديدة ستسهم في إجبار الميليشيات الحوثية على العودة للمسار السياسي وتقديم تنازلات حقيقية، بعيدا عن أسلوب المراوغة الذي اعتادت عليه، حيث يقول إن “الهدف مـن الحـروب هو الـوصـول إلى السـلام والجـلوس إلى طـاولـة الـمفاوضـات، وقـد مـرت عملية السـلام في اليمن بمرحلة جـمود نتيجة مـراوغـة وتهرّب الـجانـب الـحوثـي مـن الالتزام بمـبادرات الأمم المتحـدة، وبـالـتالـي فـإن اسـتعادة الحديدة مـن شأنها تحريك وتعزيز فرص الوصول إلى حل سياسي للملف اليمني”.