الهزيمة تصعّد إرهاب الحوثي.. أعمال انتقامية واحتجاز المدنيين

عدن لنج / متابعات

وبعد أن ضيقت القوات المشتركة الخناق عليهم ودفعتهم للفرار من الأماكن، التي يتحصنون فيها داخل المطار، عمد المسلحون الحوثيون إلى قصف الأحياء السكنية وتنفيذ عمليات انتقامية ضد المدنيين في الحديدة.

وأفادت التقارير الواردة من المناطق المأهولة التي فر إليها الحوثيون في الحديدة، بأن المتمردين قتلوا بدم بارد طفلا عمره 12 عاما ووالده أمام باقي أفراد العائلة في جريمة إنسانية جديدة تضاف إلى سجلهم الحافل بانتهاك حقوق الإنسان.

كما أقدمت الميليشيات المتقهقرة من المطار إلى احتجاز مدنيين في المناطق المحيطة لاستخدامهم دروعا بشرية، ما يؤكد استهتار الحوثيين بأرواح الأبرياء من الشعب اليمني الذي يعاني منذ سنوات إرهاب جماعة إيران.

وكما دأبوا منذ اجتياح المدن والمحافظات الإيرانية عام 2014 وعند تعرضهم لضربات قاصمة، حول الحوثيون مرة أخرى بيوت المدنيين في الحديدة إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح.

وتحاول ميليشيات إيران نقل المعركة إلى الأحياء السكنية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، عقب انسحابهم من أجزاء واسعة من المطار تحت ضربات المقاومة المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي.

,وفي هذا الإطار، رصدت قوات التحالف، خلال عملية تحرير محافظة الحديدة، قيام الميليشيات باستهداف المدنيين بواسطة الدبابات حيث لوحظ وجود دبابة في منطقة مباني تطوير تهامة، شمال غرب المطار تقصف المباني السكنية.

وأكدت قوات التحالف ان استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر مخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على الحوثيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.

وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، أعلنت، الثلاثاء، استعادة السيطرة على مطار الحديدة، الذي سيشكل تحريره خطوة مفصلية في العملية الإنسانية التي تستهدف ملايين اليمنيين.

وجهز التحالف العربي أطنان من المواد الإغاثية والطبية والأولية لنقلها عبر جسر جوي وبحري إلى المناطق التي باتت، بسبب انتهاكات وممارسات الحوثي، على شفى كارثة إنسانية حقيقية.

ويبرز هنا التفاوت بين المشروع العربي للتحالف الذي يضع على رأس أولوياته حماية ودعم ومساعدة اليمنيين وإعادة الاستقرار والأمن لليمن عبر بوابة الشرعية، وأجندة الحوثيين الذين يسعون لنشر الفوضى والدمار خدمة للراعي الإيراني.

ومنذ اجتياح صنعاء ومعظم المحافظات اليمينة، تركزت أعمال الحوثيين على نهب ثروات اليمنيين وتجويعهم، وبث الأفكار الهدامة الرامية لضرب لحمة المجتمع، في حين كان الراعي الإيراني يمدهم بالأسلحة والصواريخ التي هددت أمن اليمن ودول الجوار.

أما التحالف العربي، الذي نجح من خلال دعم القوات الشرعية في استعادة أكثر من 80 بالمئة من مساحة البلاد عبر عمليات حازمة، فقد عمل بالتوازي مع ذلك إلى إعادة الأمل للمناطق المحررة عبر إعمار ما هدمه الحوثيون وتدفق المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المرافق الحيوية وضخ أموال طائلة.

والعملية الأخيرة على الساحل الغربي تسير على النهج عينه، حيث أكد التحالف العربي أن ينفذ خطة إنسانية ضخمة بالتوازي مع المعارك، تهدف إلى وفق الحصار الحوثي للشعب اليمني، وإيصال المساعدات إلى أكبر قدر من المدنيين.