إنسان آلي مستوحى من الأفلام يصل الفضاء

أطلقت شركة التصنيع الفضائي الأميركية "سبيس إكس" إنسانًا آليًا مستوحى من أعمال الخيال العلمي، ومُصمم لمساعدة رواد الفضاء على القيام بعملهم بالإضافة إلى أنه سيكون رفيقًا لرواد الفضاء في المهمات الفردية.

ويحتوي الروبوت المُرسل إلى الفضاء ويحمل اسم "سايمون"، على ذكاء اصطناعي يمكّنه من التحدث باللغة الإنجليزية مع رائد الفضاء الألماني، ألكسندر جيرست، ومن المفترض أن يساعده في إجراء تجارب في محطة الفضاء الدولية.

وأُرسل "سايمون" الذي يبدو شكله ككرة السلة ويساويها بالحجم تقريبًا، من قاعدة كيب "كنافيرال" بولاية فلوريدا الأميركية.

وقال مهندس يعمل في شركة التكنولوجيا الكبرى " آي بي إم" للرقائق الإلكترونية وأحد المشاركين في صناعة الروبوت، ماتياس بينيوك، إن "ما نحاول عمله بسايمون هو زيادة كفاءة رائد الفضاء".

وسوف يتواصل سايمون شفويا مع الرائد جيرست ويبلغه بإرشادات خطوة بخطوة خلال ثلاث تجارب علمية مقررة بالمحطة. وفي الوقت الراهن يقرأ رواد الفضاء هذه الإرشادات من كمبيوتر محمول وهي عملية يصفها بينيوك بأنها شاقة يمكن أن يحل محلها روبوت متجاوب مثل "سايمون".

وأضاف بينيوك " في الوقت الراهن مهمتنا الرئيسية هي دعم رواد الفضاء في مهامهم اليومية ومساعدتهم على توفير الوقت لأن الوقت هو أثمن وأغلى شيء في محطة الفضاء الدولية".

ومن المقرر أن يعود "سايمون" إلى الأرض يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر القادم..

وذكر بينيوك أن فكرة "سايمون" مستوحاة من سلسلة رسوم هزلية صدرت في أربعينيات القرن الماضي وكانت أحداثها تدور في الفضاء حول الروبوت "الدكتور سايمون" الذي كان مرشدا لرائد فضاء يدعى كابتن فيوتشر. كما يشبه سايمون نظام الكمبيوتر الواعي في فيلم "2001: إيه سبيس أوديسي" للمخرج، ستانلي كوبريك.